مكتبة غالب طيفور

               من هي فجر السعيد ؟ ومن هو السعيد ؟ حتي نرد عليه , مليار عاقل ومعتوه في المواقع الاسفيرية يكتبون ويشجبون وينددون ويسيئون , والجميع يتغافل ويتناسى , والحديث المبنى علي المنطق يُرد عليه , ماذا لو طلبت من السيسي أن يضم السودان , أو يضم لبنان , أو يحارب في الجولان , تحدثت بلسانها الذي لا يصيب , وحكومتكم تتحدث بالبندقية في اليمن , بعد أن إرتوت من دماء ابنائها في السودان فخرجت لتقتل وتنهب في اليمن الشقيق , وانتم مشغولون بفجر السعيد , أذا كان هنالك رداً , فردوا الظلم عن اليمنيين الذي كانوا احبابنا وأهلنا , فامسى جيشنا يقاتل في جبالهم ووديانهم , بلا منطق ولا فهم ولا قضية .

إعلام الضلال الذي يغير المسار

أين المفر فالبحر خلفكم والعدو أمامكم ؟
    إنطبقت هذه المقولة وتشابهت في التعبير والمعني , فالبحر الابيض يبتلع في كل زمن جزءاً من شبابنا الفار بجسده من نيران الظلم والقهر , يهربون الي دول الفرنجة , حاملين آمالهم وأمانيهم الفخيمة يُمنون أنفسهم بمستقبل مشرق وأحلام سعيدة , تاركين ورائهم بقايا من أهليهم , الذين تخطت اعمارهم سن الآمال , ووهنت عظامهم لعذاب الترحال , ففضلوا تخفيف سنين السيئات في تحمل العدو ليكسبهم هالة من الحسنات .
شباب أفكاره موبوءة , ومستقبله مرهون , وطريقه مغلق ,وشراعه مكسور , لم يحظَ بتعليم , ولم يستمتع بحياة , ولم يستنشق لأدب , ولم يُدرك لتواصل , حُكم عليه بالفناء قبل الحياة ,والفراق قبل اللقاء , إستوطتنه المعاناة , زمام أمره عند الجبارين  الطغاة الذين دمروا التعليم , وغيروا مناهجه  , ومزقوه بنوازع لا أخلاقية , وحطموا الترابط الاجتماعي