الإثنين , مايو 13 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة غالب طيفور / بدأتم حياتكم يقلم الرصاص , وانتهت حياتكم بالرصاص …

بدأتم حياتكم يقلم الرصاص , وانتهت حياتكم بالرصاص ...

     
ونحن في قمة الترقب والانتظار , ومتابعة الاحداث الجارية في السودان بشأن الجامعات التي خرجت تزأر زئير الأسود , حتي تبعها سقوط اثنين من الطلاب شهداء , فجعنا بهما أيما فاجعة , ولا أدري مدى فجيعة أمهاتهم , ولا اظن أن بإمكاننا معرفة  الآمهم , الا بمقياس (ريختر) للزلازل , الذي يبين لنا مدي اهتزاز قلوبهم بالفاجعة الأليمه , ولو لا إيمانهن المطلق بالله واليوم الآخر , وان الله يُنزل عليهن رحمته , لفضلن الموت , الذي يرونه افضل وأحن لهن من الحياة , ولسان حالهن يقول :
يذكرني طلوع الشمس صخراً واذكرهُ لكل غروب شمسِ
ولو لا كثرة الباكين حولي علي اخوانهم لقتلت نفسي
فلا والله لا أنساك حتي أفارق مهجتي ويُشق رمسي
       
ونحن نُعزي أنفسنا قبل أن نُعزى اُسر شهدائنا الأبرار , الذين خرجوا ينادون , بالعدالة , والحرية , والمساواة , والحياة الطيبة الكريمة لنا , فاصطادتهم أعيرة الطغيان النارية , التي تستهدف ( القلب والرأس ) بلا رحمة ولا شفقة , فذهبوا من هذه الفانية , بلا عودة , بلا قصاص , ولا حساب , ولا

بدأتم حياتكم يقلم الرصاص , وانتهت حياتكم بالرصاص …

بدأتم حياتكم يقلم الرصاص , وانتهت حياتكم بالرصاص …

      ونحن في قمة الترقب والانتظار , ومتابعة الاحداث الجارية في السودان بشأن الجامعات التي خرجت تزأر زئير الأسود , حتي تبعها سقوط اثنين من الطلاب شهداء , فجعنا بهما أيما فاجعة , ولا أدري مدى فجيعة أمهاتهم , ولا اظن أن بإمكاننا معرفة  الآمهم , الا بمقياس (ريختر) للزلازل , الذي يبين لنا مدي اهتزاز قلوبهم بالفاجعة الأليمه , ولو لا إيمانهن المطلق بالله واليوم الآخر , وان الله يُنزل عليهن رحمته , لفضلن الموت , الذي يرونه افضل وأحن لهن من الحياة , ولسان حالهن يقول :
يذكرني طلوع الشمس صخراً واذكرهُ لكل غروب شمسِ
ولو لا كثرة الباكين حولي علي اخوانهم لقتلت نفسي
فلا والله لا أنساك حتي أفارق مهجتي ويُشق رمسي
       
ونحن نُعزي أنفسنا قبل أن نُعزى اُسر شهدائنا الأبرار , الذين خرجوا ينادون , بالعدالة , والحرية , والمساواة , والحياة الطيبة الكريمة لنا , فاصطادتهم أعيرة الطغيان النارية , التي تستهدف ( القلب والرأس ) بلا رحمة ولا شفقة , فذهبوا من هذه الفانية , بلا عودة , بلا قصاص , ولا حساب , ولا محاسبة , نسأل الله لهم جنة عرضها السموات والارض اُعدت للمتقين .
      
والأمر المُحزن شباب تجدهم في المواقع الإسفيرية يخرجون اليك باحاديث غريبة , وتجدهم يرددون أن هذه الثورة التي راح ضحيتها الشباب مصيرها الإنطفاء , فسقوط اثنين من الشباب كافٍ لإخماد الإنتفاضة المزعومة , ويبثون الرعب في البقية الباقية , ومنطقهم أن هذه الحكومة المشؤمة , تعشق اراقة الدماء , لإسكات الأصوات الأخرى , فهي لا تتجرأ علي قتل السودان كله , دعك من طالبين ,( وشهداء سبتمبر) خير دليل علي ذلك , الذين لم يعرف لهم حصر حتي الان , والذين ذكرتهم الاحصائيات يعدون علي اصابع اليد .
        
هذه النظرة التي تعكس الخوف والجبن لهولاء الشباب وتزرعِهم بالخوف      من الموت , حتي ياتيك احساس بانهم آمنوا بالخنوع والخضوع والطاعة , واستسلموا للعبودية المطلقة , ويا للأسف !!! لقد صاروا في مجتمعنا كُثر , وهم أكثر خطراً من الموالين للنظام الديكتاتوري , هذه النوعية من الجبناء المرعوبين الذين يبثون الخوف والجبن في البقية الباقية, ويتجاهلون ان هذا الطغيان من الممكن أن يكونوا هم أحد ضحاياه .
     
ماذا لو كان المقتول اخوك أوالمُغتصبَة اختك , تلذذ بها أفراد جهاز الأمن الملعون ثم رموا بها في أحدى مكبات النفايات ؟  كما تعودنا منهم ذلك .
        
ما لا تقبله علي نفسك , إمنعه عن الأخرين , والساكت عن الظلم شيطان أخرس , والذي يحدثك عن خوفه بان السودان لا نريده ان يصير مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن فهو جاهل , فالحرب دائرة في النيل الازرق , ودارفور , وجبال النوبة , ومخيمات اللاجئين تمتلئ حتي الثمالة , والسدود التي شُيدت تنضح بالنفايات السامة المسرطنة التي ظهرت آثارها في مواطني الشمالية , كما يسعي الأرُزقية في تشييد سدودٍ أخري علي حساب المواطن , لتشريد المواطنين عن أراضِيهم ومنازِلهم , وتكملة دفن النفايات السامة المسرطنة التي تدُر عائداً لجيوبهم المنتفخة , لايهمهم شئ , ويستمر الضرر علي المواطن البسيط , الذي اذا نجا من السدود لم ينجُ من الحروب , والذي نجا من الحروب لم ينجُ من نزع اراضيه  , والذي نجا من نزرع اراضيه , لم ينجُ من فساد المحليات والضرائب , والذي نجا من المحليات والضرائب لم ينجُ من العنصرية والتهميش , وفرَ خارج الوطن إما غرقاً في البحر الابيض , أو ميتاً أمام أسلاك اسرائيل الشائكة , أو تاه في دول الجوار هو وأسرته مذلولاً مقهورا.
        
كل الذين يدافعون عن هذا النظام إما منتفع جاهل , او مستقر في وظيفة جبان , أو مغترب إنجرف مع تيار الاغتراب وضاعت هويته , أو خادم لهولاء العُصبة , وفرت له أسباب الراحة , وكلهم تسربلوا بلباس الأنانية المُفرطة , وحبِ الذات , لا يهمهم وطن , ولا يعنيهم سوي استقرار حياتهم الخاصة .
       
هولاء الذين قدموا مصلحتهم الخاصة علي المصلحة العامة , ولم يذوقوا مرارات الشعب ومعاناته , وضياعه بين غلاء المعيشة , وشظف العيش , والتشرد والمرض والحروب , ولم يقدموا للوطن شئ سوى الأراء السالبة البغيضة التي تثبط الهمم , وتجعل الشعب يستكين للخوف , والخضوع , إنهم لا يستحقوا ان يكونوا من هذا الوطن , والوطن يستحي ان يكونوا منه .

الشهيد أبوبكر حسن محمد
الشهيد محمد الصادق ويو
    
وجميع الشهداء الذين اغتالتهم هذه الحكومة الظالمة المستبدة , انتم أكرم منا جميعاً , فثباتكم قصة نسردها للأجيال القادمة , ونفتخر بأنكم كنتم كالجبال الشامخات تزودون عن الوطن ببسالة , من أجل العدل , والحرية , والمساواة , ورفعا للظلم .
بدأتم حياتكم بقلم الرصاص , وانتهت حياتكم بالرصاص .
الثورة اشتعلت ..
والعصيان قد بدأ ..

GHALIB TAYFOUR

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.