نظام البشير يتصدع من كل الاتجاهات
يبدو ان نظام الانقاذ موعود في مقبل الايام القادمه بالكثير من المفاجآت الغير ساره ، والغير متوقعه ، فالنظام يعاني معاناة مره ، ويكابد جراء الوضع الاقتصادى الذي انفلت من عقاله ، والحصار الدولي المشدد ، جعل النظام في حالة انعدام وزن ، لاتجدي معها كل مراوغاته فتيلا ، والشعب انعدمت ثقته تماما في النظام ، الذي اوصله الي الحاله الراهنه من شظف العيش ، وإنعدام الخدمات ، وتخلى الدوله عن مواطنها معيشيا مما ادي الي تضاعف أسعار السلع الضرورية بصوره مخيفه ، وتتوالي تصاعديا لدرجة أصابت معظم المواطنين بالحيره ، والإرتباك ، والعجز التام عن مجاراة الوضع المتأزم .
كما عجزت الدوله بصوره واضحه وجليه في توفير خدمات الكهرباء ، والمياه المدفوعة الاجر مقدما ، مما يعد تعديا علي حقوق المواطن ، بل وسلبه ، ونهبه ، ما وجدت الى ذلك سبيلا ، ومضاعفة الجبايات ، وفرض الأتاوات علي كل ما يتعلق بحياة الناس .
ترك المواطن ينهب من قبل أباطرة السوق ، والسماسره عيانا” بيانا” ، فتضاعفت التكاليف جملة وتفصيلا من علاج ، وتعليم ، وتضاءلت فرص الحياة الحره الكريمه ، الا للصوص الإنقاذ واسرهم ومشايخهم من الانتهازيين ، وتجار السياسه ، والدين ، والمنفعجية ، والمطبلين لحزبهم ، الذين باعوا مبادئهم ، وتباروا في التهافت نحو الحزب الحاكم ، بلا ادني خجل ، ولا استحياء .
وتمضي الحياة كل يوم من سوء الي اسوأ .
وحتي المواصلات العامه اصيبت في مقتل فاصبحت الاقدام ادوات للوصول لاماكن العمل ، والمنازل وكأننا لا نعيش في القرن ( الحادي والعشرين ) وتطل مابين فينة واخرى ازمات الوقود لتضاعف من الازمات اليوميه ، وتزيدها عناء” ، ومعاناة .
كل هذا والمجتمع الدولي يشدد من حصار البلاد إقتصاديا” ودبلوماسيا” ، مما ادي الى عزله ، لم تواجه الوطن من قبل ، منذ الإستقلال المجيد .
علاوة علي كل هذا تأتي مطاردة رئيس النظام من قبل محكمة الجنايات الدوليه ، لتعقد الأزمه تعقيدا بالغا ، وتضع البلاد في مواجهة لا يملك النظام لها امكانيات ولا يستطيع تفاديها ، هذه المعضله الكبري والتى نخاف ان تعصف بالبلاد كدوله ، وكأمه .
وما مناداة ، ومناشدة البشير للشركات العامله في التعدين للاسراع بتكملة الانتاج الا مؤشرا لما آل اليه وضع البلاد من تردي ليضمن الصرف علي المليشيات التي يحاول ان يحمي بها نظامه المتهالك المتداعي ، الآيل للسقوط تماما .
إن العقوبات المستمره علي النظام الموصوم بالارهاب ، والحصار المتزايد عليه ، اضعفه تماما ، واعيته الحيله ، وهاهو يمارس الكذب رئيسا ، ووزراء ، ومسئولين ( يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم) . أن الوضع اصبح من الهشاشه لدرجة ان مسئولين وإعلاميين باتو ا يخشون مراكز التواصل الاجتماعي ، التي اضحت واحده من مهددات النظام بالزوال ، لفضح وتعريه النظام ، ولصوصه .
وإننا نناشد كل النشطاء عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي بمضاعفة الجهد ، والعمل علي تعريتهم ، وفضحهم ، وكشفهم لجماهير الشعب والعالم اجمع ، ونهنئهم علي نجاحاتهم المتواليه في اظهار عورات نظام العهر ، والسرقه والكذب والفشل ، ولم يتبقي الا القليل اذ ان جماهير الشعب علي استعداد للتضحيه من اجل استعادة وطنها المخطوف من قبل عصابه علي رأسها مجرم حقير ، ولص بلا أخلاق ، ولا ضمير تسانده جماعة من الامنجيه ، وضباط الجيش ، والعصابات المتفلته من الجنجويد ، ولصوص الماشيه ، وبعض ضباط الشرطه ، ممن ادمنوا قمع المتظاهرين بوحشية ، والذين إستباحوا حتي دماء ، ابنائنا الطلاب بلا رحمه .
ان النظام الآن في اضعف حالاته وفي إنتظار
إطلاق رصاصة الرحمة عليه لتشييعه الي مزبلة من اقذر مزابل التاريخ ، ومما يدل علي ضعف النظام وإرتباكه ان اصبح المدافعون عنه السياسيا” أمثال ذاك التاجر المشهور ببيع ذمته (مبارك الفاضل) الذي يثبط همم الشعب بتصريحاته هذه الايام ، و(احمد الامام التهامى) الضابط الفاشل الذى ارتضى مسايرة النظام في أقبح واتفه وأردأ مجلس ، الذي يدعي المجلس الوطني ، وهو يتوعد فيه الاحرار ، والمناضلين من نشطاء التواصل الاجتماعي ، ولاننسي ذاك المدعو (ابراهيم محمود ) الارتري الاصل ، و(حسبو)الذي لا يعرف له تاريخ اصلا .
هؤلاء الذين اندثرت اخلاقهم من اجل التودد لنظام تلتف حول عنقه مجموعه من الحبال وليس حبلا واحدا ، وهو يقبع في انتظار لحظة السقوط الأخير ، والويل لمن يثبت خيانته للوطن ، والشعب ولانامت اعين الجبناء
الثورة قادمة لا محالة
والعصيان هو الحل
Ghalib Tayfour