Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
عمر حسن احمد البشير ..
سبعة وعشرون عاما مضت منذ ان تسللت آخر الليل في الثلاثين من يونيو 1989م .
أحلك الليالي وأسودها واشؤمها في تاريخ السودان .
تسللت لتسطو علي السلطه ، والتي لا ندرى أن كان القدر هو الذي ساقك اليها ، أم انه ساقها اليك؟؟ خرجت أنت ومن اشترك معك في هذا الفعل الشنيع والجريمةالكبري ، بتحريض من جماعة الأفك ، والكذب والضلال ، والخداع ، الذين يعلمهم شعبنا جيدا ، ويعلم تاريخهم ، وأخلاقهم ، لكنك تنصلت من أي صله بهم وإمعانا في الكذب والتضليل قمت بعملية تعميه وتضليل للشعب ، فتم اعتقالهم فيمن اعتقل وتمت كل هذه الالاعيب والأباطيل بطريقة سمجه ، عبر تمثيلية قذرة الإخراج ، تافهة الشخوص .
ومن هنا بدأت الكذبة الكبري .
خرجت بعدها علي الناس في ثياب البطل المنقذ ، والوطني الغيور، والجندي المخلص الذي دعته أسباب سقتها في بيانك الذي صاغته أيدي الضلال والإفك ، وذكرت تبريراتك التي دفعتك لهذا التصرف الأحمق .
وهكذا إندفعت بمشاركة جماعة ادعت حرصها علي الدين والوطن ، وهي أبعد ماتكون عن قيم الدين ومثله ، وعن كرامة الوطن وتاريخه وشعبه .
نخاطبك والشعب والعالم كله يعلم تمام العلم ما وصل اليه حال البلاد ، وانت الآن تتوهط علي الكرسي فى قمة السلطه التي تشبست بها ، وتمسكت بكل قوة علي عصاها وصولجانها .
أنت الآن رئيس وملك البلاد الآمر الناهي ، والتي نرجو ان تسمح لنا بتسميتها (جمهورية عمر البشير) السودانيه لم لا ؟وانت رئيس الجمهوريه ، ورئيس الوزراء ، والقائد الاعلي للقوات المسلحه ، ورئيس الحزب الحاكم ، والممسك بكل مفاصل الدوله ، والقابض علي كل ما يتعلق بها من ثروات واموال ومقدرات لا ينافسك في ذلك احد ولا يحاسبك في ذلك قانون او دستور ولا مؤسسة او جهاز ايا كان ، معك يا مالك الوطن نائب اول ، ونائب ثاني لكن لا احد منهما يستطيع ان يقرر في أمر او يبادر بإصدار أمر اويصدر قرار مكتفيان بالمواقع وامتيازاتهما بلا اية صلاحيات .
ثم يأتي بعدهما حسب التسلسل السيادي والدستوري مساعديك ويا لهم من مساعدين!! مكاتب علي احدث طراز ، وفارهات وإمتيازات ، وبدلات ، تسميات بلا اية فعاليه .
أحدهم خرج مغاضبا ثم عاد بصلاحية تثير الشفقه والرثاء مسئولا عن الأمن الغذائي ، وهو فرح بهذا التعيين . والآخر مندوبا لافتتاح معارض الزهور ، ومخاطبة مناسبات الطلاب والطالبات وحضور احتفالات الطرق الصوفيه ، وهو الآخر مزهوا بذلك ضاحكا مستبشرا” .
أما المساعدين الآخرين فلا يعرف منذ تعيينهم في اي شئ يساعدون .
أما عن مجلس وزرائك فالحديث يطول وزراء ووزراء دوله ، يقاربون في العدد اعضاء المجلس الوطنى الذي سيأتي ذكره فيما بعد ففي جلسة المجلس يجئ الساده الوزراء المبجلون للاستماع لتوجيهاتك ولنصائحك وانت اكثرهم حوجة للنصح ويخرجون بعد اداء فروض الطاعة والولاء .
لم نسمع يوما بوزير قاد مبادره او احدث اختراقا في مشكلة ما ولا انجز حلولا ، ولا قدم للعاملين معه شيئا يذكر وأعلم بان عددا كبيرا من وزرائك لا تعلم جماهير الشعب حتي اسمائهم .
مجلس وزرائك مثل طلاب المرحلة الثانويه او المتوسطه يحضرون الحصص ويقدمون اوراقهم لمعاليك للتصحيح ، وإعطاء الدرجات ويخرجون عقب ذلك لامتطاء الفارهات والتمتع بالامتيازات ، بمعية افراد اسرهم المحظوظه بالعلاج في الخارج ، والتنزه والتمتع بالاسفار يالتذاكر المجانيه ومصروفات الجيب الدولاريه في بلاد اصبح انسانها يكتفي بوجبة واحده طيلة اليوم ..
Ghalib Tayfour
