Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
مروي المستنقع السام …
مكب النفايات ومرتع السميات وبوابة السرطانات، تلتهم ابناء الشمال بشهيه مفتوحة ، بعد أن فتحت حكومة الفساد بواباتها الجمركية لدخول الحاويات المسرطنة والسامة حاملة للنفايات النووية، التي تم إستيرادها عيانا بيانا لتدخل بجمارك بورتسودان بلا رقابة ،ولا تفتيش تحمل أذن من رئاسة الجمهورية .
والمقابل سد مروي المتصدع الذي حتي الآن لا نعرف هل هو ينتج كهرباء ام يستهلك كهرباء؟؟ فالحال كان أفضل بدون هذا السد والقطوعات أقل .
إذن سد مروي يستهلك كهرباء ، ومعظم المهندسين الذين تحدثوا عنه كان حديثهم عن التصدعات التي ظهرت في جوانبه ، هل ذلك من براميل البوهية التي لم يتزكر المهندسين دفنها؟؟ , ام اللعنة ودعوات الاهالي الذين وجدوا انفسهم بين ليلة وضحاها مشردين بلا ارض ولا سكن؟؟ والتعويضات التي قدمت لهم مجرد ورق ، ليس له قيمة ولا منفعة ، فالعملة السودانية أضحى ورقها الذي تطبع عليه اكثر فائدة منها .
اما المنازل التي تم توطين المواطنين فيها فلا تملك ادنى مقومات الحياة فالبنية التحتية والخدمات غير متوفرة مما جعل المواطنين يتوجهون للعاصمة التي لايستطيعون مجاراة ساكنيها , وتيار الحياة في العاصمة قد جرفهم للقاع السحيق.
وارتحلت مروي بابنائها , اما الذين فضلوا التوطين فهم الاسؤ حظا” , فالمرض لاشك آخذ بناصيتهم اجلأ ام عاجلا” , فالنفايات السامة تقوم بعملها وتتولى عمل حكومتنا الرشيدة .
ذهب فريق عمل متخصص برفقة ابناء المنطقة وبتصديق ممنوح لهم من نيابة المستهلك ، وهذا يعني ان التصديق من سلطة قضائية ، ورغم ذلك قامت السلطات الامنية بمنعهم من التحري ، والمعرفة ، والتجول , وكانت البعثة تضم :
1/ بروفسير مصطفي محمد عثمان كيمياء
2/ مصطفي محمد الحسن استشاري مسنشفي الذرة
3/ مهند صابر محمد صابر باحث كيمياء حيوية الطاقة الذرية ومحاضر بكلية الطب
وآخرون من ابناء المنطقة هبوا للمعرفة ، وإستدراك الأمر قبل ان يستفحل , ولكن السلطة القمعية كانت لهم بالمرصاد , واوقفتهم بلا تبرير ، ولا توضيح ، وهذا يعكس مدي مايحدث من مخالفات , ووجود هذه الكوكبة من العلماء ، سيوضح الحقائق ويتضح لهم ماهو الغرض من تشييد سد مروي , ومن المستفيد ؟.
والغريب في الأمر ان الذي يحرس ويمنع من الإقتراب ، اوالتصوير ، هو من أول ضحاياها فالنفايات لا تعرف من يحميها , هل هنالك عبودية وجهل اكثر من ذلك ؟.
ستون حاوية من النفايات السامة دفنت منها اربعون وتبقي عشرون في العراء ، ولا خوف من غضبة الشعب ، ولا خوف من غضبة الله ، وينطبق هنا المثل الذي يقول ( من لا يخاف الله خافه ) ونحن نحتار ونندهش ونستغرب !! كيف للإنسان ان يتجرد من الانسانية ؟ ويزرع في موطنه الداء الذي ليس له دواء , وكيف لهذه الحكومة ان تتجرد من انسانيتها ؟.
والمواطن يصبر عليها هذا الصبر حتي تقاتله في منزله ، ومأكله ، ومشربه ، وهو منزوي يشاهد وكأن الامر لا يعنيه !!.
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام
اللهم يا مثبت القلوب ، ثبت قلبي علي دينك وطاعتك !!..
الثورة قادمة لا محالة
والعصيان هو الحل …
Ghalib TAYFOUR
