بيان للناس وعبرة لمن يعتبر … (دائرة السوء ).
يبدو أن التلميذ الذي غرس المديةحتي النصل في ظهر استاذه وشيخه في أحد الأيام ، سيواجه نفس المصير ولكن ليس غدرآ كما فعل التلميذ ، وأنما عيانا بيانا أمام ناظريه .
يا لله ! نفس النصل سيغرس ولكن في الصدر وليس في الظهر ، سيعود مهندس أكبر مؤامرات الإنقاذ منبوذآ ، طريدآ ، وربما محبوسا بعد أن أخرج من صدره هواء ساخنا ، أصاب القيادة في اغلى مقتنياتها وأثمن أوراقها التى تعدها للعب الحاسم . التصريحات التي أطلقها (الأستاذ) في حضرة بعض من بقي معه من أنصار ، جاءت كالسهم السام لتصطاد كبد الحوار الذي أعدته غرف المكائد ، و الدسائس والمناورات ، في مبني (المؤتمر الوطني) المشهود له بالخداع ، والكذب ، والتدليس ، وكل أنواع الخبائث .
لا غرو فقد تحركت مراكزها لتوغر صدر الرئيس المرتبك والمرتعب ، المصاب بالدوار الفاقد البوصله ، أمام مصاعب عديده لا نظن أن حتي الرؤساء الذين يواجهون ثورات عاتيه ، وقتال يدور حتي قرب أماكن اقامتهم يواجهون ما يواجهه ( عمر البشير) اقتصاد منهار ، وحروبات تستنزف ما تبقى و إنعدام وتردي في كل الخدمات ، وحصار أفقد البلاد كل فرص التقدم والتنميه يزداد يوما بعد يوم . ونذر وإرهاصات حراك شعبي ، قد يفضي الي ثورة تجتاح كل قلاعه التي يحتمي بها ، وغضب مكتوم بدأ في الخروج الى العلن ، وخوف حتي من أقرب الذين يلتفون حول نظامه المتآكل .
وفوق كل ذلك تحركات محكمة الجنايات الدوليه الآخذه في إرتفاع لدرجة المطارده .
ربما اراد الله بشعب السودان الصابر خيرا لأن اختلافات ومساجلات الانقاذيين لا تحدها أخلاق ولا شرع ، ولا عرف فتاريخهم ملئ بالقتل والتصفيات ، والإعدامات والمؤامرات والغدر .
وحتي الإغتيال المعنوي للشخصيات التي يستهدفونها من إخوتهم الذين ظلوا ينفذون ما يطلب منهم دون واعز من ضمير ، ولا أخلاق، وهكذا يبدا كل الذي خبأوه وتكتموا عليه ، وتستروا عليه في الخروج ، والإنتشار وبواسطتهم وبألسنتهم وإيديهم .
هذه هي الدروس والعبر يغدر (علي عثمان) (بالترابي) فيغدر بعضهم ببعض ، ويخرج (نافع) من دائرة الفعل ومعه آخرين حتي تدور الدائرة عليهم جميعا ، فتتشتت صفوفهم وتذهب ريحهم .
ولم يبق امامنا الا إنتظار لحظات الفرج والإنعتاق ، و ما ربك بظلام للعبيد .
هؤلاء الذين ظلموا العباد وخانو الأمانه ، وهتكوا العرض ، وسرقوا البلد ، وقتلواالابناء ، وتسببوا في كل ما يعانيه الناس ، ستكون نهايتهم بأيديهم و وسيكون وشيكا ،وليس بعيدا” ، وأن غدا” لناظره قريب .
ما أكثر العبر ،وما
أقل الاعتبار!!…
Ghalib Tayfour