Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
الرئيس عمر البشير (2) ..
اما عن ولاة الولايات ، فقد استطعت بما تملكه من ادوات ضغط ، وجماعة التسويف والتحريف داخل البرلمان ، استطعت تغيير المواد الدستوريه ، لتصبح مناصب الولاة طوع بنانك بالتعيين والفصل ، دون أن يعترضك اي عائق او قانون فاصبحوا تحت رحمتك ايضا يخشون بأسك ، ويتجنبون غضبك ، من يطيع أوامرك يبقى ، ومن يخالف يعفي دون الرجوع لنصوص او دستور ، وهكذا دانت لك السيطرة علي المركز والاطراف ، لتمارس القهر والتسلط علي رؤوس الأشهاد ، ولتمد سلطانك الجائر علي كل الانحاء ، في سابقة ما سبقك عليها احد طيلة عهود الحكم الوطني .
واما سابقةاعفاء والي نهر النيل قبل عدة ايام غير بعيدة عن الاذهان . اما مجلسك الوطني ، فقد اصبح واحدة من النوادر والطرائف التي يتندر بها العامه ، ويعتبرونها بلا ادني تحفظ امتدادا لسلطة الفرد الواحد المتحكم والمسيطر علي كل الامور الهادم لأحلام شعبه .علي قمة هذا المسخ المشوه ، يجلس واحدا من عتاة الانقاذيين ، بعد أن أبعد ردحا من الزمن عن مراكز صناعة القرار ؛ تأديبا له عن اشياء بدرت منه ، واخطاء منها المبالغ التي كانت بحوزته ، اموال الحزب ، والتى اودعها في احدي المصارف الخارجية باسم ابنه الذي شاءت ارادة المولي ان ينتقل للدار الآخرة وما حدث بعد ذلك وهى واحده من القصص المشهوره ، المهم عاد ليمارس سلطاته لصالح مشروعك السلطوي للانفراد بالحكم بعيدا عن اية معوقات وهاهو يخصص ست سيارات لاستعماله ، ويعمل سلطاته في السيطرة علي الاعضاء لاسكات اي صوت يطالب بالحقوق المشروعه لجماهير الشعب ، ويرشي الاعضاء ويحفزهم ، بتمليك السيارات وزيادة المخصصات ، وهكذا اصبح المجلس منصاعا لكل ما يصدر من زيادات السلع والخدمات يقابلها بالتصفيق والهتاف ، بينما تئن الجماهير تحت وطأة الغلاء والمعاناة .
اما عن الحزب الحاكم فهو في حقيقة الأمر هو حزب البشير بلا منازع ، ولا منافس ، فقد أبعد وصفي كل من حاول منازعتك ، أين علي عثمان؟ أين نافع اين قوش؟ أين مجذوب الخليفه ؟ الحزب الأن يأتمر بامرك وتتمسح عضويته المتآكله الناضبه بحذائك ؛ طمعا في الفتات لتمتد اياديهم القذره نهبا وسرقه ، فيما تبقي من حقوق الشعب .
السيد الرئيس: نهنئك علي كل ما نجحت فيه من فساد وافساد ، فقد انتقلت عائلتك الكريمه الى مصاف الأسر الثرية ذات الجاه والثروة . ولكن كل ما وصلت اليه وما حققته ، كان علي جثث وجماجم الآلاف من ابناء هذا الوطن ، وبناته ، وشيبه وشبابه ، واطفاله في مسيرة السبعة وعشرين عاما المحتشدة بالمآسى ، والمحفوفة بالدماء ، والدموع والجوع ، والعطش ، والتشريد من ديار الآباء والاجداد والنيل من كرامة النساء قتلا واغتصابا ، وشراء ذمم الطائفيين ، والحزبيين ، من اصحاب القلوب والنفوس الضعيفه ، فماذا كانت المحصلة لما احدثته من جرائم ، وخراب ، وهدم ، وتدمير .
فقد الوطن ثلث مساحته ، وكل ثرواته ، جراء سياستك القاصره العرجاء ، واحتلت اراضى وبقاع عنوة ، وانت صامت بلا حيله ، او اراده وماتت كل الاماني ، والطموحات في قلوب الناس ، وتهدمت وتلاشت كل المشاريع والمؤسسات ، التي كانت ترفع الاقتصاد بالمقدر من الثروات ، وإنهار الاقتصاد وبيعت املاك الوطن ، والشعب بأثمان بخسه ، وانت سادر في غيك مات فيك الضمير ، وانعدمت المرؤة ، وغاب العقل ،
مازلت فاتحا ابواب سجونك ومعتقلاتك للشرفاء من ابناء الوطن ، وباشراف كلاب مسعورة ، وأياد باطشه ، تسفك دماء الابرياء ، وتمارس ضدهم ابشع انواع التعذيب .
اما عن المقاومه فهي باقيه في قلوب الشعب ، لن تنتهي مهما حدث لها ، وستواجهك هذه الجماهير ، التي تستفزها باقوالك وافعالك وعندها لن تجد من يعصمك من امر الله وامرها .
غدا” ستعض بنان الندم يوم الحساب الدنيوي ، وسيل الجماهير المندفع ، صوب قلاعك التي تحتمي بها وكذلك سيف الجنائيه ، الذي اراد الله ان يسلطه علي رقبتك ولن تفلت من العقاب فهو أمر حتمي ، لابد لك من ان تواجهه ، وماذلك ببعيد .
يا جماهير الشعب السوداني المجيد…
ينتظركم كعهده بكم والطاغيه المرعوب الخائف يتحاشي .
هدير هتافكم وصمودكم الذي سيهد جبال الظلم ، وانتم شعب الفداء وهو ليس بغريب عليكم . القاتل المجرم هذا حساب الدنيا آت آت ، وفي الآخرة اعد لك عذابا اليما ، لعنة الله عليك ، ولعنة الشعب والتاريخ .
ولانامت أعين الجبناء…
Ghalib Tayfour
