إنتهجوا الحقائق حتي لا تتشابهوا معهم …

   هنالك اشياء غريبة تطل علينا من قبل الاخوة الثائرين علي هذا النظام  ، عبر المواقع  الإسفيرية ، والإعلامية ، فيها كثيرا” من الجهل والتسرع في بث المواد عبرهذه المواقع..
   والامثلة كثيرةوما ساذكره قليل من كثير، نبدأها بصور لمظاهرات  ،ووقفات احتجاجية ،نجدها في موقع ويكون في الحقيقة  ليس لها في الواقع من أصل !!
والمتال الثاني الطالبة اولى الشهادة السودانية ،والكيفية التي تعاملت بها  الحكومة في تكريمها بصورة غريبة ، لتكون مختلفة عن سابقاتها ،  وهذا لأنها ابنة ( علي الروي ) وهذا لتخفيف القضية التي اتهم فيها حراس البشير بمقتله .
  وهذا ليس مسار الحديث الذي انا بصدده ، الذي يوضح السلبية والانحدار الذي ظهر لنا  من الشباب الثائرين علي النظام الفاسد القائم علي هزال المعارضة ، والكيفية  التي تتعامل بها المعارضة بصورة سافرة ،  تتشابه مع هؤلاء المتأسلمين .
   ليخرج لك مقالا” يوضح ان (علي احمد الروي )  قد قتل والقاتل هو حرس عمر البشير بسبب اختلافه معهم ، في الفترة التي كان فيها وزيرا” للعدل ، وهذه الاحاديث الغير صحيحة ، والتي تأكد مدي الانحطاط والضعف والهوان الذي نمر به ، والبحث عن زرائع الاحداث في عالم الخيال ، وعندما نقرأ مثل هذه المواضيع نستحي ، فالمذكور اعلاه توفي بسرطان في الحنجرة بالمانيا ، ولم يكن له صلة بوزارة العدل ، كان القائد العام لقوات الدفاع الشعبي ، ومنها مدير منظمة الشهيد ، حتي وافته المنية .

  كل هذه المواضيع تخلقها حكومة الكيزان بواسطة ، شباب يجلسون علي اجهزة كمبيوتر ، وهم مختصون في التعامل مع المواقع الاسفيرية ،  يخلقون هذه المواضيع التي تربك حسابتنا ، فنجد الموضوع جاهز مربوط بمقال واضح ، ونسرع لنشره في المواقع الإسفيرية ، وبعد ذلك ينتقدونه بالحقائق ، لتصبح صغيرا” امام جمهورك ، وكاذب كهؤلاء المتاسلمين ، يجب ان تتأكد من المادة التي تنشرها ، اولا” حتي لا تضع ، اصابعك في عينيك فتعمي نفسك ، وتعمي من معك .
ان الذي يبحث عن المعارضة ، يجب ان يبحثون اولا” عن الاستقامة ، حتي تضمن ان يتبعك الجميع ، فطالما انك تتبع نفس منهج الطاغية ، فانت طاغية آخر .
لا تبحثوا عن اشياء ، لا تثمن ولا تغني من جوع ، ابحثوا عن حقائق الإقتلاع لهذه العصابة الباغية الفاسدة ، واستقيموا في المسار ، حتي لا يتشابه الطاغية والمظلوم ، وتوحدوا في الفكر والمنهج حتي تنتصروا ، فالترابط هو سنام القوة .

السودان باجمعه يفهم انهم  سارقون ، وظالمون ، وفاسدون ، ولا تحتاجين سيدتي المعارضة  لتوضيح ، فالصورة اصبحت قاتمة .
شبعنا من فضائحهم فماذا بعد ذلك ؟ هذا هو المهم !!