هذه هى الإنقاذ

#السودان  كتب الاستاذ/ طارق سيد احمد:
هذه هى الإنقاذ.. هذا هو أستاذنا قاضي المديريه السابق الذى أحالته الانقاذ للصالح العام، هذا الرجل السامق الذي لم تفارق البسمه وجهه عندما كان رئيسنا فى محكمه مدنى الجزئيه، هذا هو القاضى العالم مولانا طارق طه الامين قاضى المديريه مدنى…خرجت اليوم من محكمه بحري وفى طريق عودتى جلست لشرب قهوه من لدى واحدة من بائعات القهوه… سمعت من الجانب الاخر صوت نادانى باسمى .. التفت فاذا بى أرى رئيسي فى محكمة مدني مولانا (طارق طه الأمين) على هذه الحاله الواضحه فى الصورة

… جلس معى الرجل وكان واضحا انه يعانى من خطب ما فى إحدى رجليه للصعوبه التى شاهدتها فى حركته ورغم هذه المعاناه كان ارجل باسماً ويضحك… استغربت بائعة الشاي جلوسى معه ولكن قلت لها من يكون الرجل فأبت إلا أن يكون مشروبه على حسابها…. تجمعال زملاء من محامين بحري والذين هزهم الموقف فأخرجت أيديهم ما كان متاحًا فحمد الرجل الله وشكره بعباره جعلت الاستاذ الكبير صديق  كدوده يبكى بأعلى صوته قائلاً (إنها افرازات الإنقاذ.. إنها إفرازات الإنقاذ)..  لم يتوقف سيل محامين بحرى من القدوم إليه وأخذه بالسلام وقد تذكره بعضهم … كانت لحظةً رهيبة انفجرت، والكل كان يسب ويلعن السبب ..