Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
حزب المؤتمر السوداني
بيان حول هجمة النظام على الحريات
يعبر حزب المؤتمر السوداني عن استنكاره البالغ لقرار جهاز أمن النظام القاضي بمصادرة صحيفة التيار اليومية السياسية و تعليق صدورها دون مسببات ومسوغات قانونية، ودون صدور حكم قضائي بالتعليق عن الصدور في ممارسة شمولية راسخة تشكل جزءاً أصيلاً من سمات هذا النظام، إن إصدار الصحف والسماح لها بنقل الاخبار والمعلومات ليست منحة ، بل هو حق اصيل للناشر و القاريء ، وهو حق يصونه الدستور و تنظمه كل القوانين ذات الصلة على ما فيها من قيود علي الحريات.
تأتي هذه الممارسات الشمولية في الوقت الذي تمت فيه تعليق جلسات محاكمة المواطنين السودانيين اللذين وجهت اليهم محكمة جنايات الكلاكلة تهمة الردة حتي فبراير من العام القادم مع الإفراج عنهم بالضمان ، إننا في حزب المؤتمر السوداني نرى أن هذه القضية في مجملها تأتي لتضع قضايا أوضاع حريات الافراد الدينية وخياراتهم المذهبية علي المحك إستناداً علي احكام القانون وهو ما يعد انتهاكاً صريحاً لحرية الاعتقاد و اهداراً له.
ولازالت محاكمة اعضاء حزب المؤتمر السوداني الثلاثة (نسيبة، يوسف، فؤاد) مستمرة في انتهاك واضح لحقهم الدستوري لمخاطبة الجماهير
في ذات الوقت قام جهاز الأمن بإعتقال عضو حزب الأمة و حركة قرفنا القيادي الشاب عماد الصادق دون توجيه أي إتهام له و دون الكشف عن مكانه، اننا نطالب الأجهزة الأمنية بإطلاق سراحه فوراً و نحملها المسؤولية الكاملة في أي أذى يصيبه. كما سبقت تلك الحادثة منع الأجهزة الأمنية للمؤتمر الصحفي للمراكز الثقافية (مركز الدراسات السودانية و بيت الفنون و مركز علي الزين الثقافي ) و التي تم منع نشاطها وفق قرارات جائرة صدرت من سلطة ترتعب من كل صوت يجهر منادياً بقيم العدالة و الحرية.
إن حزب المؤتمر السوداني إذ يعبر عن إدانته الواضحة لهجمة النظام المسعورة على الحريات انما يؤكد على استمرار ألاعيب النظام في اطلاق الاكاذيب المتعلقة بالحوار ، و الذي لا يمثل للنظام سوى مطية لفك الاختناق الداخلي والخارجي الذي يحاصره .
ختاماً نؤكد في حزب المؤتمر السوداني على أن الحقوق والحريات لا تمنح بل تنتزع و لا سبيل لذلك إلا بوحدة القوى الوطنية صاحبة المصلحة في التغيير وبتفعيل أدوات المقاومة الجماعية والفردية في وجه سلطة البطش إعلام حزب المؤتمر السوداني
16ديسمبر 2015م
