الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة الطيب محمد جاده / العنصرية ضد السودانيين في الشارع المصري

العنصرية ضد السودانيين في الشارع المصري

العنصرية ضد السودانيين في الشارع المصري
مصر تغيرت كثيراً إلى الأسوأ في السنوات الاخيرة. بعض المصريين يرون أن السودانيين جزء من أسباب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر، وهذا كلام غير صحيح اطلاقاً.
لم يتوقف السودانيون عن التدفق إلى القاهرة منذ التسعينيات من القرن الماضي. سواء الهاربين من الحرب، خصوصاً مع تدهور الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان ، أو الفارين من التدهور الاقتصادي والقبضة الأمنية التي لاحقت المعارضة السلمية. وتبقى معاناة اللاجئين السودانيين مضاعفة بسبب مظاهر العنصرية والإقصاء التي تبرز إلى السطح في مواقف وأحداث متفرقة في الحياة اليومية للمجتمع المصري.
مفوضية اللاجئين هذه المؤسسة لا تختلف كثيرآ عن المحكمة الجنائية الدولية بالنسبة للسودانيين لان المحكمة الجائية فشلت في القبض علي البشير الذي يصول ويجول ويتحدي ، مفوضية اللاجئين فشلت في تقديم ابسط ما يمكن ان تقدمه للسودانيين وذالك ناتج عن العنصرية تجاة ذوي البشرة السمراء.
العنصرية من قبل موظفين المفوضية ومن قبل الشرطة، أصبح السودانيون يواجهون مشاكل أمنية ومضايقات فى الشارع أحياناً تصل إلى الاعتداءات الجسدية”. الأمر الذي يحيله الكثير من اللاجئين إلى تفشي العنصرية تجاه الأفارقةكثيراً ما يسمعو في الشارع المصري عبارات مسيئة مثل: يا اسود، وغيرها، إلا أنهم لم يعطو الأمر أدنى أهمية.
التمييز العنصري يحاصرالسودانيين في كل ناحية. يوجد فى الشارع والمؤسسات الحكومية والمعاملات اليومية ويوجهونة أسئلة استفزازية، الذي يرى أن العنصرية في مصر سياسة ضمنية لا تقتصر على المواطنين بل السلطات المصرية  والمؤسسات مثل الخارجية.
خرج السودانيون من السودان بسبب ظروف الحرب والظروف الاقتصادية بحثاً عن الامان ولكنهم  فوجئو فور وصولهم إلى مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالقاهرة بالتعامل مع اللاجئين حسب اللون والشكل، وما يؤكد ذلك أن اللاجئ السوداني لا تقدم له مساعدات مالية مثل غيره من اللاجئين”. وهو ما يدفع بعضهم إلى العمل.
رغم الصعوبات يواصل الكثير من اللاجئين البحث عن عمل في ظروف قد لا تلائم خبراتهم الوظيفية أو مستواهم الأكاديمي.
ولا يبدو أن هذا هو رأي اللاجئين وحسب، ولكن حتى المتخصصين في شئون اللاجئين يشاركونهم التمييز العنصري ضد السودانيين فى مصر يتم بصورة واضحة بالرغم من توقيع اتفاقية الحريات الأربعة بين مصر والسودان، والتي تضمن لشعب البلدين حرية التنقل والعمل والتعليم والاعاشة، وهو ما لم ينفذ على أرض الواقع”. مشيراً إلى أن معظم السودانيين يواجهون صعوبة فى إيجاد العمل المناسب حسب شهاداتهم العلمية وخبراتهم، مما يضطرهم إلى العمل فى وظائف هامشية كعمال نظافة أو بوابين، إضافة إلى التمييز في أجور العمال السودانيين مقارنة بين أقرانهم من الدول الأخرى، وهو الدافع الأكبر للحصول على الإعانات. لكن منظمة كريتاس التي تتحكم في الاعانات لاتسمح باعطائهم اي مساعدة الا في الاطار الضيق و قد لا يبدو كافياً في حالات الأسر. حيث تتقاضى الأسرة – مبلغ يقدر ما بين  600 إلى 700 جنيه مصري فى الشهر، وهذا لايكفي لإيجار شقة والإحتياحات الضرورية الأخرى”. وهو ما يدفع اللاجئين للسكن في الضواحى مثل مساكن عثمان لان الايجار فيها اقل ولكن البيئة فيها سيئة ورديئة وخدمات المياه فيها متقطعة في الصيف ويكثر فيها نشاط البلطجية المصريين والنيقص السودانيين ،
إلا أن المشاكل لا تنتفي عند حصول الأسرة على إن السكن فى المناطق الهامشية يعرض أطفال السودانيين لمزيد من المخاطر والإضطهاد بألفاظ العبودية والرقمثل مناداتهم: “شكولاته، سمارة” وغيرها من العبارات العنصرية أثناء سيرهم وعودتهم من والى المدارس .
توجد عنصرية واضحة في التعامل مع اللاجئين السودانيين” مشيراً إلى تصاعد هذه الممارسات : “تزايدت شكاوى اللاجئين السودانيين منذ فترة بعد تصاعد نبرة الخلاف مع أثيوبيا حول سد النهضة أن العنصرية لا تستهدف السودانيين وحدهم بل الأفارقة إجمالاً كالأريتريين والصوماليين ومجموعات من قبيلة الأورومو الأثيوبية.
أن النسبة الأكبر من اللاجئين الأفارقة في مصر هي من السودانيين، يعاني أغلبهم من مظاهر العنصرية، أن المشكلة الأكبر مؤخراً هي الإنفلات الأمني. “يتعرض عدد من اللاجئين السودانيين للسرقة بالإكراه، وتتهاون الشرطة المصرية في التعامل مع المحاضر أو التحقيقات. ما يجعل من اللاجئ ضحية للسرقة والاصابة وضياع حقه في إثبات الضرر” ملمحاً إلى أنه ينجم عن بعض هذه الاعتداءات حالات وفيات بهدف السرقة.
إن حظر التمييز العنصري مذكور في جميع الصكوك الدولية لحقوق الإنسان. وهذا يلزم جميع الدول على إستئصال التمييز العنصري في النطاقات العامة و الخاصةولكن رغم وجود هذه المواثيق و التشريعات إلا أن التمييز العنصري والإثني و كراهية الأجانب وخاصة اللاجئين أو المهاجرين تشكل أحد مصادر العنصرية المعاصرة. اللاجئين السودانيين فى مصر دلالة حية على ذلك. فإتفاقية الحريات الأربعة، حق التنقل، السكن، الإعاشة و العمل، التي وقعت بين مصر و السودان كان لها أن تخفف من حدة التمييز العنصري الممارس فى المؤسسات المصرية و الشارع المصري .

الطيب محمد جاده

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.