الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حركة 27 نوفمبر / رسالة إلي الشعب السوداني من القائد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان لدعم العصيان المدني

رسالة إلي الشعب السوداني من القائد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان لدعم العصيان المدني

رسالة إلي الشعب السوداني من القائد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان لدعم العصيان المدني

السلام عليكم الشعب السوداني جميعآ. أمامنا أسابيع للوصول إلى العام الواحد والستون لإستقلالنا وأمامنا أقل من أربعة أشهر لبلوغ العام الرابع عشر لإعلان الإبادة الجماعيه لأهلنا في دارفور. وأمامنا أقل من سنة لبلوغ العام الرابع من تاريخ إنشطار السودان وكذلك خلفنا أكثر من 27 عام من تاريخ هجوم الإنقاذ علي الديمقراطية وحق الشعب . وراؤنا هول من المآسي وأمامنا بحرٌ من الأمنيات.
إن الشعب السوداني هو من أوائل الشعوب الإفريقية الذين نالوا الإستقلال وعلم ما هي قيمة الحقوق ومارسها في ظل حكوماته الديمقراطية ومارسها تحت وطأة الدكتاتوريات والشمولية بقوة إرادته, لكن في ظل هذه الحكومة- أي الإنقاذ، كانت الظروف مختلفة تماماً لقد جاءت لتنفذ أجندة الغير علي شعبها ونهب أمواله والركوع والخنوع علي حساب تراب الوطن  وشعبه.
فهذه المهازل قد أجبرت الشعب للهروب من الأحبة والوطن، وهاجرت العقول وطاقات الشباب إلي دول المهجر بحثآ عن ملاجئ تأويهم. فالهجرة من البلد الأم إلي البلاد الأخري ليست لأنها أكبر مساحة لتسع الملايين الهاربين ولا هي أكثر ثروة لتغيث المحتاجين ولا هي أفضل مناخاً ليستمتع بها السائحون إنما هي أوسع عقلآ وألطف ضميرآ, إنسانيآ لتصبح مأوي للمشردين والمظلومين.
وأنا الآن أرسل رسالتي للمعتكفين الصامدين الأقوياء العاصيين للكذب, من جميع فئات الشعب السوداني مع إني لست المسؤول السوداني الوحيد الذي يحمل الرؤي لمستقبل السودان أو لشعبه إنما أمثل فقط واحداً من أرتال السياسيين والسياسيات وقادة المجتمع المدني الذين هم علي أتم الإستعداد لتقديم كل التضحيات لخلاص السودان وإنتشاله من جحر الإنقاذ. وقد أوصلت الإنقاذ الوطن إلي وضع لا يمكن أن نستثنى أي من المخاوف.

سياسيآ ..

لقد وصلت الأوضاع لدرجة أن الرئيس يهدد الأطفال من أولاد وبنات البلد بالسحل والسحق إذا خرج أحدهم بل ووقف ساخرآ أمام الجمهور متوعدآ لمن يخرج للشارع يري ما أريناه من قبل وهي إشارة إلي مجزرة سبتمبر 2013.

إجتماعيآ ..

قد وصل السودان وضعآ لا يمكن أن يُعاد إلي سيرته الأولي بمجرد هروب أو إنقاذ السودان من الإنقاذ بل وصل إلى درجة أن الرئيس يمتدح ويقدم نياشين البطولة للمجرمين وحثالة البشر الذين يغتصبون بنات السودان ويدعي لهم شرفآوكذلك تكريس الحكومة كل جهود وإمكانيات الوطن لتسليح البعض لضرب الآخرين من المواطنين فقط لتنفيذ إيدولوجيات لا صلة لها ولا وجود لها في عالم اليوم. لذلك قد وصل بنا المبلغ إلي تفتيت الشبكة الإجتماعيه ولم يبق إلا أن نقول إن الإنقاذ هي قبلة التفتيت والبعثرة والفتنه الاجتماعيه.

إقتصاديآ ..

العزلة الاقتصاديه التي عاشها السودان منذ مجئ الإنقاذ وإستشراء الفساد المالي والإداري والمحسوبيه حتى وصل الأمر الى درجة أن المال في السودان أصبح محصوراً فقط في أيدي أسر محددة كما أن الحكومة تعتبر هذا حق لهم الى درجة أن أداء المسؤول في السودان أصبح يقاس بمدي قدرتة علي استيلاء وسرقة المال العام.
لقد مضي يوم 27 نوفمبر وصار يومآ وطنيآ وقد قال فيه الشعب قولته لا للإنقاذ وأمامنا الآن يوم 19 ديسمبر يوم الغد يوم يقوم الشعب بالعصيان السلمي المدني الذي يرهب جميع المفسدين في السلطة ونحن معهم، ونوجه من هنا لجماهير الشعب السوداني عامة ومن عضوية التحرير والجمهور المقهور والذي ظلم وظل يقبع في معسكرات الذل والهوان منذ 15 عامآ وأكثر في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وضحايا السدود وضحايا أصحاب مزارع النخيل التى تم حرقها عمدآ من الحكومة وضحايا السرطان والمفصولين من الخدمة العسكرية والمدنية وكل فئات الشعب السوداني الذين ذاقوا علقم الإنقاذ ودكتاتوريتها ,الصحافيين والأطباء والمهندسين والمعلمين وأساتذة الجامعات والتجار والمزارعين والرعاة والفنانين والرياضيين وأصحاب الحرف اليدوية وجميع النقابات، أنكم في وقت تفترق فيه الطرق في مسيرتكم, علماً أنّ الحرية لا تأتى من ضرع البقرة إنما تأتى عن طريق الدم ومفارقة الروح وأمامكم أمثلة عدة, مجزرة سبتمبر ومجزرة بورتسودان ومجازر دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وغيرها من سيول الدماء التي خلفت وراءها أطفالآ أيتاماً تسيل أعينهم دمعاً لم يروا والديهم الذين قتلتهم رصاص الغدر من الإنقاذ، وبينكم شيخ أو عجوز ترملت بمقتل زوجها وجميع أبنائها وبناتها بغدر الإنقاذ ولم تجد من يقدم لها المساعدة في حياته، وبينكم اللاجئ الذي ترك بلاده لينجو بروحه ويجد سبل الحياة في بلاد الغير ليس حبآ في الهجرة إنما هاجمته عواصف الإنقاذ من الجور والظلم والفساد وعدم توفر الفرص والقتل والعنصرية والتمييز وإستخدام عقيدة القتل عقيدة.

ستجدون بينكم موظفآ وجنديآ مطروداً من خدمته في أعز أيام الخدمه ليس لجريمة تذكر فقط لأنه لا يتبع لمذهبهم الإسلاموي أو لقبيلة الإنقاذ وزمرتهمستجدون بينكم نازح غُلب علي أمره لا يجد لنفسه أبسط الخدمات في داخل وطنه وكذلك ستجدون في وسطكم تاجر قد نُزعت منه تجارته بسياسات الإنقاذ التي جردت كل من لا ينتمي إلي حزبها الشيطاني وتطورت إلي تجريد كل من يمتهن التجارة من الشعب إلا اللصوص الذين يحملون صكوك الإنقاذ. ويجلس معكم من حرم من التعليم لابنائه بفرض الرسوم العاليه وتحويل الفرص إلي المقتدرين وحرمان الآخرين حتي من فرص العلاج.

قانونيآ ..

قد وصل بنا الوضع إلي درجة إرتكاب أسوأ وأكبر وأعظم جريمة في حق الإنسانيه في القرن الواحد والعشرون الذي فيه يحرم سفك الدماء حتي علي البهيمة والشجر لكن نباد بسياسات دولتنا وبأمر من حكامنا بأبشع الجرائم وهي التطهير العرقي والإبادة الجماعيه والتهجير القسري والتغيير الديمغرافي. بهذا المستوى من الجرائم التي أصبحت تشهد نفسها بنفسها واليوم لنا فى السودان جيلآ ولد فى الانقاذ لا يعرف لكلمة السلام معنىً وحقاً لا يعرف لأنه لم يجدها والأمرّ من ذلك أن المثقف السودانى يحصر جلّ معرفته  ونضاله فى الخرطوم ويقوم بتجاهل تام لكل التى تجرى خارجها بما فى ذلك الإبادة الجماعية. فنظرة اللامبالاة هذه عانى منها الشعب السودانى ونتيجتها فرار الجنوب لينجو بما تبقى له من بقية أرواح وسببت أيضا التطويل فى عمر الانقاذ مع تطويل عمر الحروب فى الهامش والريف جميعياً.

دوليآ ..

قد وصلت العزلة لدرجه أن الرئيس يتحدث أمام الجماهير بأن وثيقة سفره تقبع فى أدراج السفارة الأمريكية إنتظارآ للتأشيرة لمدة تفوق الثلاثه سنوات والعزلة الكبري ستأتي يوم يُحرم له السفر من الخرطوم إلي الولايات أو من حي إلي آخر في داخل العاصمة المثلثه .
وأكبر علامة العزلة هي التي تجدونها في إرتفاع الأسعار بحثآ للدولار وإنعدام قدرة المواطن على إيجاد أبسط مقومات الحياة من الأكل والشراب والدواء ناهيك عن التعليم والخدمات الأخري والعجز التام الذي وقفت فيه الحكومه من الخدمات.
هذا هو السودان, قابل لكل شئ الانشطار الأميبي وإحتلال جزء كبير من أراضيه وهجرة جميع الشعب وتوطين الأوبئة وإستباحة أراضيه بواسطة الإرهابيين المجرمين الهاربين من عدل بلادهم وإستئصال هويه السودان إلي مزبلةالتاريخ.
لكن السؤال الأساسي لكل النشطاء في هذا اليوم وفي المعارضة السودانية بمختلف إنتماءاتهم وفئاتهم. جاء هذا السؤال في ذهني لأن في وسائل التواصل الإجتماعي أرى خلافآ قد أظهر بوادره قبل الوصول إلي المحطة الأخيرة. أنه كثير من هؤلاء النشطاء يفتكرون اذا سقطت الانقاذ ستخلو لهم الكراسى. لذلك كثيراً ما تجد فى الفيسبوك والوتساب والتويتر وغيرها أراءاً بدت تصعد فى الافق , مثل يا السياسين, يا بتاعة الاحزاب والحركات دوركم قد انتهى مع أنّ لا يخلو أحد فى السودان من انتماءاتٍ سياسية أم إجتماعية . نحن إذ نقول لهم اصبروا إنّ الانقاذ لم تسقط بعد وحتى لو سقطت اليوم ليس من السهل أن تنال سلطة  السودان بطبق من الذهب كما كانت قبل الانقاذ.
بعدما عاش السودان فترة أكثر من 200 سنة أي منذ دخول الحكم التركي في عام 1821 حتي يومنا هذا ظل السودان تحت الخلل البنيوي السياسي والإجتماعي فخلف هذا الخلل غبنآ ورث جدٍ عن جد حتي توجته الإنقاذ بالإبادة الجماعيه وتقسيم السودان لذا لا يصح لهذا البلد أن يحكم بحكومة أحاديه الصفه عسكرية أو مدنية حزبية أو تكنوقراط بل بالوفاق الشعبي والعقد الإجتماعي وهو الوحيد الذي يصلح ويجب علينا الإدراك والوعي أن هذا الركن الذي وصلت الإنقاذ فيه من الإفلاس قد أوصلتها الحركات المسلحة التي تقاتل الظلم بأغلي ما لديها وهي الأراوح وكما لا أغيب نضالات الآخرين ولكن الحركات الثوريه قد حملت كل أوسمة النضال لأنها رفعت سقف التضحية والنضال بعد أن قال البشير من أراد منكم التغيير عليه بحمل السلاح .
أنني ادعوا كل القوة السياسية والعسكرية والنقابات والقيادات المدنيه والشباب والطلاب والمرأة والنازحين واللاجئين والمهجرين والقوات النظامية جميعها والفنانين والرياضيين والشعراء والكتاب والصحفيين والمعاشين والروابط الإجتماعيه والمهنية ولكل من لم يذكر اسمه في هذه القائمه أنكم أنتم الشعب السوداني نؤكد لكم بسقوط هذه الحكومة بفعل أي قوة مدنيه أو غيرها قد إنتهت فى وجهنا أسباب حمل السلاح وسنمد يدنا للشعب السوداني ونشارككم في بناء السلام وتعمير الأرض بكل ما لدينا من الإمكانات ونحن معكم في العصيان والاعتصامات وعضويتنا المدنيه في المقدمه.
والسلام عليكم ورحمة الله

#مني اركو مناوي
رئيس حركة جيش تحرير السودان
١٨/١٢/٢٠١٦

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حركة 27 نوفمبر: استمرار النزاع القبلي في بورتسودان ونظرية الفوضى الخلاقة

Share this on WhatsApp( creative chaos) التفاصيل     نشر بتاريخ: 16 آب/أغسطس 2020 نتابع نحن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.