لا يحق للجيش السوداني أن يحتفل بأي عيد ما لم تتحول المؤسسة العسكرية السودانية منذ حدوث ما يُسمى بالإستقلال لمؤسسة وطنية على أسس حديثة و بعقيدة قتالية جديدة لصالح كل المكونات السودانية ? لا يمكن لجيش مليشي لديه عقيدة قتالية فرَّقت ما بين أهل السودان أجمعين و موغل في التسييس أي إنه مشارك في الإنقلابات المسيسة و تتكون تشكيلاته القتالية من المليشيات مثل مليشيا الدعم السريع أن يحتفل بعيد ميلاد. ما هي الإنتصارات التي حققها هذا الجيش ضد العدو الخارجي الذي قدم لإحتلال الأرض ليحتفل ? هذا المشهد جرت أحداثه أمام بوابة القيادة العامة لجيشنا جيش الهنا الحارس مالنا و دمنا! و هنالك مشاهد مخزية عديدة في الجنوب و دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق.
الخلاصة تقول إنَّ الدولة الوطنية بعد ثورة ديسمبر 2018 في حاجة لجيش جديد رغم وجود بعض العناصر الوطنية من الجنود و الضباط و ضباط الصف و لكن المؤسسة نفسها مؤسسة خربة لأنها أفسدت الحياة السياسية و تسببت في قتل ملايين السودانيين بل إن كل مؤسسات الدولة الوطنية محتاجة لإعادة بناء من جديد اليوم قبل الغد .
برير إسماعيل
15 أغسطس 2021م