نشرة يومية تصدر عن مكتب الإعلام المركزي للحزب الشيوعي السوداني

نشرة يومية تصدر عن مكتب الإعلام المركزي للحزب الشيوعي السوداني

في إجتماعه بتاريخ 2/12/2016م ، تابع المكتب السياسي تطورات الحالة السياسية وثَمَّن الحراك الجماهيري الواسع ضد النظام المتسلط ، والذي تمثل في الاستجابة للعصيان المدني، ورفع مذكرة قوى الإجماع الوطني والقوى المعارضة والشخصيات الوطنية لرأس النظام، والمؤتمر الصحفي الذي أعقبها والنداء لجماهير الشعب السوداني لمواصلة تكوين لجان المقاومة.
كما وقف المكتب السياسي على حراك المهنيين الذي تمثل في الوقفات الاحتجاجية للمحامين أمام المحكمة الدستورية ومؤتمر الصيادلة وتكوين لجنتهم المركزية وإعلان إضرابهم المبرمج، وندوات لجنة المعلمين التي تعرضت بعض عضويتها للاعتقال ، وإضراب شبكة الصحفيين احتجاجاً على مصادرة الصحف والفصل التعسفي للصحفيين، بجانب حراك طلاب الجامعات والثانويات .
وأشاد المكتب السياسي بالتضامن الواسع من الداخل والخارج الرافض لحصار قوات الأمن للمركز العام للحزب الشيوعي لإفشال عقد المؤتمر الصحفي للمعارضة . ويرى المكتب السياسي أن كل هذا الحراك يصب في بناء أوسع تحالف من أجل إسقاط النظام وقيام البديل الديمقراطي.
                    المكتب السياسي
                  3/12/2016م

احتج مواطنون على الزيادات الجديدة في أسعار السلع الإستراتيجية التي يعتبرها خبراء اقتصاديون مجرد البداية في تسونامي متوقع لأسعار السلع نتيجة للسياسات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة مؤخراً. حيث ارتفع سعر جوال السكر زنة (50) كيلو من (580) إلى (630) جنيه كما ارتفعت أسعار الألبان حيث بلغ سعر اللبن المجفف زنة كيلوين وربع من 180 جنيه إلى 200 جنيه ومن ثم إلى (250) جنيهاً. ووصل سعر كيلو العدس إلى 40 جنيهاً ورطل الشاي الحب إلى (50) جنيهاً كما ارتفعت أسعار الزيوت بشكل كبير حيث بلغ سعر أحد أنواع الزيوت زنة(2) لتر من (63) إلى (105) جنيه. وكان تجار الجملة قد توقفوا عن بيع بعض أنواع الزيوت انتظاراً لإعلان التعرفة الجديدة لها  بعد تكدس كميات منها في مخازنها.
ومن جانبها انتقدت المواطنة علوية ناصر زيادات الأسعار معتبرة أنها تشكل أعباء إضافية جديدة على كاهل المواطنين  (الغلابة وأكدت معاناتهم، وأشارت إلى أن الأسرة المتوسطة باتت تحتاج اليوم إلى مبلغ بين 150-200) جنيهاً لتصريف حياتها اليومية وأشارت إلى أن أسعار الأدوية التي تشتريها قد ارتفعت إلى الضعف.. فيما قالت مواطنة أخرى فضلت حجب اسمها : ( إنها عاشت موقفاً مأساوياً بأحد المستشفيات قبل يومين حين عجزت الأسرة عن توفير مبلغ (90) جنيهاً لإجراء فحص لأحد أطفالها الذي كان يرقد طريح الفراش. وأضافت أن كيلو السكر بلغ (14) جنيهاً وهو شيء لا يمكن تصوره وأن أسعار الخضروات مرتفعة رغم أنها تنخفض عادة خلال الشتاء وأبانت أن سعر قطعة القرع الواحدة  بلغ (40) جنيهاً كما بلغ سعر كوم الباذنجان (20) جنيها.

اعتبر صيادلة أن أسعار الدواء التي أعلنتها الحكومة قبل يومين هي بمثابة مخدر لجرح كبير يحتاج إلى مجهود ضخم ليشفى وأبان الصيادلة الذين تحدثوا إلى صحيفة (الميدان) الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني أن هذه الأسعار مؤقتة وغير حقيقية قياساً بسعر الدولار الذي أعلنته الحكومة (15.8) جنيه، وسعره في السوق الأسود الذي وصل إلى(22) جنيه مع تزايده في الإرتفاع.
وأوضح الصيادلة ان كل ما في الأمر هو أن الحكومة ألزمت شركات كبيرة موردة ببيع الأدوية الموجودة حالياً في مخازنها بالأسعار التي سبقت الزيادات باعتبار أنها كانت قد وفرت لها دولاراً مدعوماً. وكشف الصيادلة عن أن الأدوية الحالية التي ستباع بأسعار معقولة حدها نهاية ديسمبر الجاري، وأشاروا بهذا الصدد إلى أن العمل بهذه الأسعار سوف يستمر إلى حين إشعار آخر بحسب الإتفاق الذي تم بين الشركات والحكومة أي أن الأسعار ليست نهائية.
وأكد الصيادلة أنه وبحلول يناير القادم سوف تلجأ الحكومة لفرض نفس التعرفة التي فصلت بسببها مدير إدارة الصيدلة والسموم إن لم تتجاوزها بكثير، كما أن الأسعار التي إحتج بسببها المواطنون ومارسوا على خلفيتها العصيان المدني سوف تطبق من جديد وبشكل أسوأ. باعتبار أن الشركات المحلية رفعت أسعار أدويتها مبينين أن الدواء المستورد مرتبط بأسعار الدولار ومتى ما ارتفع فإن أسعار الأدوية المحلية والمستوردة سوف ترتفع هي الأخرى. وأوضحوا أن الحكومة لم تقدم أي حلول منطقية لمشكلة إرتفاع أسعار الدواء وكل ما فعلته هو تأجيل المعركة مع المحتاجين للأدوية. 

تواصلت حملة التوقيعات على العريضة التي رفعتها قوى الإجماع الوطني مطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير وتسليم السلطة السياسية في البلاد إلى الشعب السوداني، بعد المؤتمر الصحفي الذي عقد بالمركز العام للحزب الشيوعي، والذي قامت على إثره قوات الأمن بمحاصرة المركز العام يوم الأربعاء الماضي منذ الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة ظهراً.
الحملة عبر الاتصالات بالشخصيات الوطنية والأحزاب التي لم تلتحق بالحملة بعد لتقوم بالتوقيع على العريضة، إلى جانب نشاط قوى الإجماع الوطني في توزيع البطاقات والملصقات وكتابة الحائط.

دعت قوى الإجماع الوطني لمواصلة التعبئة في العاصمة والأقاليم و الجامعات، وتوسيع قاعدة المقاومة وذلك بتكوين اللجان القاعدية.

دعا تحالف قوى الإجماع بالقضارف جماهير الولاية إلى مواصلة النضال السلمي حتى سقوط النظام وعودة الحياة الديمراطية للبلاد، وأوضح التحالف في بيان له أن السابع والعشرين من نوفمبر سيظل يوماً استثنائياً في تاريخ الشعب السوداني وتاريخ كل الشعوب الحرة. وجاء في البيان:(فقد خطت جماهير شعبنا بأحرف من نور ملحمة العصيان المدني التي أذهلت العالم وأكدت أن الشعب السوداني منجز الثورات هو شعب معلم إستطاع أن ينجز العصيان المدني وما تلاه من تلاحم فريد). ومضى التحالف إلى القول أن السياسات النظام الظالمة والرعناء قد أدت إلى إفقار جموع الشعب السوداني وجعلته يواجه الموت جوعاً ومرضاً بسبب نقص مقومات الحياة في حدها الأدنى فارتفعت تكاليف المعيشة وطغت مافيا الأدوية وارتفع سعر الدولار بمستوى غير مسبوق ولم تكن ولاية القضارف استثناءاً من التردي الذي أصاب كل الحياة في السودان. فقد عانت الولاية حيث أصبح مزارعوها معسرين وزج بأغلبهم في السجون.

في عطلة نهاية الأسبوع ـ week endـ ينفذ السودانيون المقيمون  بالساحل الشرقي وقفة احتجاجية أمام السفارة السودانية،واشنطون ونيويورك، بالتضامن  من منظمات محلية وعالمية. ورفع مذكرات  ومناشدات إلى الأمم المتحدة والمنظمات العالمية والحقوقية، احتجاجاً على الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوداني في ظل هذا النظام. 

لقى المواطن الشيخ موسى عبدالله مصرعه وتعرض عدد من المواطنين لإصابات متفاوتة بمنطقة بابكر في ولاية شمال دارفور والتي تبعد حوالي الكيلومترين شمال غرب مدينة الفاشر، وكان القتيل قد دخل في مشادات كلامية بينة وبين الرعاة الذين توغلوا بمواشيهم داخل مزارع المواطنين بالمنطقة، قبل بدء الإشتباكات التي سقط القتيل على إثرها.

احتفل الحزب الشيوعي بانجلترا اليوم السبت بالعيد السبعين لتأسيس الحزب. وقد تحول الاحتفال إلى مهرجان لتصعيد المقاومة الجماهيرية شاركت فيها أحزاب المعارضة.

تواصلت حملة التضامن الأممية مع الشعب السوداني والحزب الشيوعي من قبل الأحزاب الشيوعية العالمية عبر ورود الرسائل والبرقيات من فروع الحزب الشيوعي البريطاني، والحزب الشيوعي في شيلي و فرنسا والهند.

تواصلت حملة التضامن مع المعتقلين السياسيين، فقد تقدم المحامون الوطنيون بعريضة يطالبون فيها بوقف الاعتقالات التعسفية التي يقوم بها جهاز الأمن.

قام جهاز الأمن والمخابرات باعتقال عضو الحزب الشيوعي بولاية القضارف أنس عبدالله الخميس الماضي ولا يزال معتقلاً بمباني جهاز الأمن بالقضارف حتى الآن.

هدد متضرروا حرب الخليج بالدخول في عصيان مفتوح في حالة عدم استرداد اموالهم .