لقد جن الرجل …

  الجنون هو مايصيب عقل الانسان وهو ليس مرضا عضويا كالامراض الاخري التي تصيب اي جزء من جسم الانسان ، ويعرف المريض عقليا بالمريض النفسي الذي يأتي بافعال لا تتسق مع المنطق والموضوعيه أي الخروج عن الافعال والتصرفات المألوفه ، والتي تميز الانسان العاقل عن غيره فيصفونه بأنه فقد العقل واصبح يتصرف وفقا لما يصوره له عقله ومن يفقدعقله يوصف ايضا بالمعتوه فيبتعد عنه الآخرين خوفا من أية افعال قد يقوم بها كالقتل او تسبيب الأذي وفاقد العقل تلقائيا يكون فاقدا للمنطق ويصبح خطرا داهما” علي نفسه وعلي الآخرين ، مما يستوجب قانونا حبسه بمشافي الامراض العقليه وعزله بعيدا عن المجتمع واتخاذ ما يلزم داخلها من احترازات واجراءات لضمان عدم تعرض الموجودين حوله لأية تصرفات ؛ غير مأمونة العواقب ويقومون بحقنه بالمهدئات ، وتعريضه لصدمات الكهرباء بالدماغ وغيرها من طرق العلاج الأخري .
  سقنا هذه المقدمه لشعورنا بأن المشير المنهار (عمر البشير) اصبح في حالة تستوجب عرضه علي اخصائيي الامراض النفسيه والعقليه ليقرروا مدي صلاحيته العقليه لشغل منصب حساس كمنصب رئيس الجمهوريه ، فالرجل اصبح يأتي بافعال لايقوم بها الانسان العاقل وهي : ردود افعال لما يعتمل في نفسه من شعور بعظم الذنب وفداحة الجرائم التي ظل يرتكبها في حق الوطن وشعبه من قتل وقهر وتعذيب وحرمان للناس من ابسط حقوقهم التي كفلها لهم الدين ، وقوانين ودساتير ترعاها مؤسسات دوليه فكلما اشتد الحصار عليه شدد من قبضته علي الشعب باتخاذه لاجراءات لا يقوم بها انسان عاقل سواء من زيادات ، وغلاء ، وضرائب حتي وصل الأمر الي الدواء الذي لا تستطيع دولة في العالم قاطبه ان تقوم بما قام به .
   والمعروف ان الجوع له تداعيات خطيرة علي الانسان ، وسوء التغذيه يؤدي الي مضاعفات سريعه تتسبب في اضعاف مقاومة الجسم ، وتدهور وظائف الاجزاء الحيوية ، أضف الي ذلك إنعدام الادويه والامصال ، وبذلك يكون قد حكم علي اكثرية الشعب السوداني بالموت جوعا” وحرمانا” من مبقيات الحياة وهذا ما يندرج تحت غياب العقل وموت الضمير الذي لا يتوافر للمعتوه.
عودوا الي ما يقوم به طيلة السنوات القليله الماضيه أسفار بلا معني لاثبات تحديه للجنائية الدوليه ، ثم قبوله بانفصال جنوب البلاد ، وذهابه لتكريم وهمي باحدي الجامعات الاثيوبيه !! وقيامه بارتداء ازياء غريبه !! لا يرتديها الشخص العاقل !! ثم اعتياده علي الكذب والنفاق !! واحاطة نفسه بدوائر أمنيه واشخاص بلا اخلاق او مؤهلات سوي إسماعه ما يرضيه ، وتصوير كل السيئات علي أنها حسنات والتذلل له ووصفه بانه مخلص البلاد ، وان الشعب لا يرضي بغيره رئيسا !!ونظرا” لما اصابه من امراض نفسية مستفحله ومزمنه قام بزيارة المغرب لحضور مؤتمر (تغير المناخ) علما” بان وجوده يسبب للبلاد التي يقوم بزيارتها حرجا كبيرا” واصبح القاده يتفادون وجوده ، واصبح كالأجرب غير مرحب به في اي مكان ولكن تمكن المرض ، والجنون منه أفقده الحس ، والذوق واخيرا” فانه اينما حل يستقبله صغار الموظفين ووزراء الدوله ، وماقام به اخيرا” عندما اعلنت قطاعات الشعب الدخول في (العصيان المدني) سافر لدولة الامارات لحضور سباق (الفورميولا ون) والبقاء للإستجمام .
الم نقل بأن الرجل اصيب بمس خطير من الجنون المطبق الذي لا براء ، ولا شفاء منه ، إلا بعزله ووضعه تحت الاقامة الجبريه بأحدي دور الاستشفاء النفسي .
يا رجال القوات المسلحة ، ويا منسوبي الشرطه ، ورجال الامن وسياسي الغفله ، أليس فيكم رجال تدفعهم رجولتهم ، وشجاعتهم للقيام بما تحتمه الرجولة !! وإن كنا نؤمن بان الشعب بدأ في تحسس المسار ، وسيقوم قريبا” وقريبا” جدا” بما يلزم للخروج بالوطن من مأزقه الخطير ؛ وانتشاله من وهدته ، وايداع المعتوه لمكان يليق بقذاراته ، وتفاهاته ، واجرامه ، الغير مسبوق .
والفجرآت مهما تطاول ليل الظلام ، وسينبلج الصبح ويعقبه النور ، الذي سيفضح كل من تغطي بالظلمه …
الثورة طائعة تحت أياديكم .
والعصيان هو المدمر لهم …