تحياتي…
……
ثورة الشباب ماضية نحو غاياتها بقوة دفع لا يمكن السيطرة عليها مطلقا…
من يظن انه بمعزل عن الطوفان فليرتقي اسباب السماء… اذ لا عاصم من امر الله الا الله…
ومن يظن انه بمعزل عن الطوفان فليتخير جباله…وسيرى مد الثورة من اعلاه يهطل ويتفجر من تحته…فالذي ترونه قدر… ألا إن الايام دول… الا ان مالك الملك قد آتاه من فرط في الامانة وضيع التكليف… وهو الآن في نزغ النزع…حيث يغشى البصر ما يغشى…ويصيب الفؤاد ما يصيب…فسبحان مالك الملك.
……
الثورة تتحقق…وتمضي نحو غاياتها تهدر كالسيل…قوة في الذات الفردية واسبابا في ظروفها الموضوعية…وتلك هي شروط الانفجار الجماهيري العظيم.
…….
تصدى لها الشباب…ولسنا ولن نكون اوصياء عليهم…
نبارك خطواتهم ودعواتهم وافعالهم ونتمنى لهم التوفيق ونوفر لهم كل الدعم…
…….
على الحادبين على مصلحة الوطن ترك الشباب يقررون مصيرهم وفق ما تهوى نفوسهم…
ونرى التركيز على التالي :
الدفع بعجلة الجهود الدبلوماسية اقليميا ودوليا للتعامل مع التغيير الثوري القادم.
تنظيم وترتيب وتوعية الشارع للتعامل مع المرحلة.
تنظيم وترتيب جداول ومقررات ومطلوبات الفترة الانتقالية.
…….
الاستعداد لبناء الوطن بناءا ديمقراطيا دائما يستوعب (كل) تطلعات (كل) مواطن سوداني…وفق ارادة (كل) الشعب.
…….
واتركوا الشباب وشأنهم…
اتركوا الثورة تتخذ مسارها الطبيعي…
عليكم بواجباتكم…وللشباب واجبات يعلمون كيف ينجزونها… ونحن ندعمهم دعما مطلقا…وسنوفر لهم الارضية والغطاء اللازمين…
ليكن هذا التزامنا نحوهم…
لان الغد لهم…
فلتركهم يقررون مصيرهم.
علاء الدين الدفينة.