أقلام موجعة …

  أين الفطاحلة الصناديد الذين اذا ذكرنا المجد ذكروا ؟، أين الأباطرة الجبابرة الذين اذا ذكرنا الموت حضروا؟ ،،، أين النقابات والكيانات؟ أين التجمعات والهيئات..؟ أين  المنتديات والأندية..؟ اين المؤسسات والشركات الذين اذا ذكرنا الوطن ظهروا ،، أين القيادات والسيادات الذين علي خطى التاريخ نصروا ،، فهناك اخوان لنا في داخل الاسوار قبروا ،، وهناك ارضا” ثم عرضا” ثم وطنا” يطلب النصرة فهبوا .
  أكتب وقلمي يئن من الالم ، وكلما سطرت حرف تاتي في مخيلتي (ام كمبس) وهي تطلق زغرودتها ، في وجه الطغيان ، وتذكرت الأشاوس الصناديد الذين يملاءون سجون الشيطان ، والحرائر اللائي نكل بهن ، امام نخوتنا ، وعزتنا ، وكرامتنا بلا رحمة ولا إحسان .
أكتب للاطباء الميامين ، أكتب للشباب العاصيين ، أكتب ولا انسي المحاميين ، أكتب للجريف العصية وسبتمبر الفتية ،، وشهداءنا الذين سكبوا دماءهم من اجل اسمى قضية ،، ألا وهي العدالة الاجتماعية ،، وليجدوا لشعبنا الديمقراطية المؤودة ..

أكتب للذين نفذوا العصيان فطالتهم الأيادي الخفية ،، اكتب عن موتى لم يواروا الثري ،،،  ودماء لم تحظى بالعزاء والعلا ،، اكتب لدك طاغية تجبر وافتري ،، وبلاد تعود يوم بعد يوم للوراء ،، فلا الكتابة تكفي ولا الزمن يشتري .
   إن الثورة التي يعتليها الأماجد من شبابنا ماهي الا فخر للمعارضة ومساندة لها في احقاق العدل وتأكيد الظلم والقهر ، وتاكيدا تاما لمدي الظلم والافتراء والكذب الذي تمارسه الحكومة بان المعارضة تتوهم الاشياء ، ولا يوجد سوء في الخدمات وفساد في التعاملات وظلم في المحاسبات ، ونحمدلله ان الحكومة إعترفت بهم انهم لا ينتمون للمعارضة ، اذا علي المعارضة الإعتراف بانهم نبتوا كالشموع تضئ هذا البلد الذي اظلم وامسي طي الإختفاء .
واقعة : …
ظهر في احد الفيديوهات شاب يحذر وينذر المعارضين والنشطاء من استراليا ويمدح حكومة البشير ويظهر تلاعبها في التعامل مع الحكومات الاجنبية لضرب الناشطين والمناضلين ، هذا الشاب في استراليا مدينة سيدني ، آمل في الاخوة المهاجرين ، فتح  بلاغات جنائية ضده ، فطالما ان النظام البشير جيدا لهذه الدرجة ، فلماذا لا يعود لوطنه ، حتي يتثني له التمتع بسماحة القانون التي يزخر به نظام البشير علي مفهومه ، فوجوده في استراليا يعد نوع من العمالة والتجسس .
  تقدمت وتصدرت كيانات كثيرة ، تركض نحو العلا ، في الايام السابقات وهي جزء بسيط ، لايشكل شيئا ، في خارطة الكيانات والاحزاب التي نسمع لها ضجيجا ، واختفت من لائحة الشرف عددا من الهيئات ، والنقابات ذات عددية كبيرة من منسوبي  الوطنية الاسفيرية ، اما النقابات فهي لاتشكل القاعدة ، ولا تنتمي الي من نتحدث عنهم ولا رجاء منها ، فالنقابات التي كان من المفترض ان تكون لسان حال هؤلاء العاملين ، واليد التي تعيد اليهم حقوقهم السليبة ، ماهي الا ذراع من اذرعة الحكومة ، تبطش وتنكل ، وتهدر حقوق منسوبيها .

ورغم ذلك نجزم بان لحظات السقوط لم يتبق لها الكثير .
وسيكون سقوطا” مدويا“وفاضحا” لكل من خان ثدي أمه الرءوم التي أرضعته من نيلها وعاش علي أرضها …

الثورة داخل الاسوار
والعصيان هو الطريق …