ثورة الشباب قادمة …
العصيان الذي ضجت به كل اسافير العالم ، وتوهجت به الساحات والبراحات السودانية ، ليبقي اول عمل متكامل ينفذ حول الأسافير ، لم تصنعوا الكيانات ، ولم تقم به الإنتماءات ، ولم يخطط له الجنرالات ، ولم تفرد له منشورات .
بل كان نتاج لبعض الشباب سوداني المستنير ، الواعي ، الدارس المثقف ، المفهم لوضع بلاده ، التي امست تترنح من كل الجوانب ، وذاقوا المرارات ، بسبب الغلاء الذي استشري والفساد الذي سما ، والسياسة الرعناء التي تقود الدفة ، وتمسك بمقاليدها .
خططوا اسفيريا وصنعوا الفكرة ، وساروا عليها بولاء العارفين ، وذكاء المستنيرين ، وعشق الوطنيين ، وكانت خلاصتها هي العصيان ، الرسالة ضربت كافة الاسافير واضيف عليها بعض من مساحيق التجميل وازيلت منها بعض السلبيات والتغيير ، حتي إكتملت هذه اللوحة البهية لتهز بها أركان النظام الهرم المتصدع ، حتي أمست نواة لثورة شبابية يرتجف لها السجان .
هذا الإعتصام الذي فتح العالم فاه مشدوها ومندهشا وإتسمت فيه روح الوطنية وتحلت فيه الاراء الجماعية .
عندما تم تنفيذها لم يكن هنالك لجان تمهيدية ، أولجان منبثقة ،او انتماءات حزبية ، او اي شئ من هذا القبيل ثمرة لمجهود متكاملة واجماع كلي داخل الاسافير حتي هز الارض تحت اقدام هذا النظام المستبد فجعلهم يتوهمون بانه فاشل ، وغير مجدي ، مع الأخذ بالإعتبار ان الذين يصورون الشوارع ، او يكتبون في الفيس ، يدخلون في دائرة المحاسبة والمعاقبة ، ويكون الإعتقال ، والبطش هو المنهج المتبع معهم ، وتدفق( الجداد الإكتروني) في المواقع يحجب ويثبط ، ويكذب حتي ظهروا عن اخرهم ، وصاروا معروفين إلا قلة سيكشفهم المستقبل القادم او الإعتصام الذي هو ات ات .
ظهور الكيانات والصفحات والمجموعات التي تتبني هذا العمل الذي كان ناتج من الجميع الشباب ، هو اجحاف وظلم لفئات كثيرة ، وهو عمل أمني يريد خلخلة الشباب ، اما هذه الصفحات والمجموعات فما احترامي لكم وللعمل المنظم ، إلا لاننا نؤمن بالطريقة الاولي ، والسرية تضر ولا تفيد ، والاقصاء والتشكيك والتقرير والتعديل بعيدا عن الجميع يعيدنا للمربع اول ، ويعيد الامبراطورية الديكتاتورية لموقعها الاول ( وكأنك يا ابو زيد ما غزيت ) المسئولة والمستقبل القادم للشباب السوداني اجمع ، ونحن مثلنا مثل اي فرد في المجتمع السوداني نتابع ونلاحظ وننتظر ، ولا سوي المساندة وسد الثغرات .
ان العصيان الذي ولد من الرحم الشباب نعيده لشبابه ، اما الكيانات المنتمية والمنضوية لها خيار الإختيار ان تساند او تبتعد ، ونحن نقول لكم اطرقوا سجون الطغيان ياشباب السودان ، ولا تنتظروا احد ، ولا تحتاجون عملا” منظم ، فالعمل المنظم آيل لسقوط والإنهيار ، طالما ان هنالك مندسين وبائعين للقضية ، ومثبطين الهمم ، ومتلاعبين بالمواعيد والتواريخ ، حتي يقتلون النفوس الثائرة ، بطول الإنتظار ، دقوا علي الحديد وهو سخن حتي يلين ويتشكل تحت ايديكم المنتصرة ، بأذن الله .
افتحوا بوابات الاسفير وقرروا ونحن معكم ننتظركم ونساندكم ، ونقاتل معكم حتي أخر نفس جهارا” نهارا” ، حتي يندثر البشير وثلته الفاسدة المستبدة ، وضعوا في حساباتكم ان حرائرنا لا زلن مكبلات ، واشاوسنا يقبعون خلف القضبان ، ينتظرون شبابا اذا ارادوا خلع الجبال لخلعوه ..
عاش شباب وطني الأماجد النيرين .
ثورة في قلب كل شاب …
Ghalib Tayfour