Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
الميدان 3728،، الأحد 6 ديسمبر 2020م.
في ظل الهجوم المستمر من قبل القوى المضادة للثورة ممثلة في بقايا النظام داخل مؤسسات الدولة وخارجها، والتردد في صفوف بعض أطراف المعارضة، أعلن البرهان عن انقلاب على كل أهداف ثورة ديسمبر العظيمة بتكوينه ما اسماه ((مجلس الشركاء)) كآلية بديلة لكل الهياكل التي طرحها ميثاق قوى المعارضة الموقع عليه في يناير ٢٠١٩.
يأتي هذا الإعلان لهيكل جديد، وبسلطات أعلى وأقوى من كل ما هو متعارف عليه، فضمّن في الوثيقة الدستورية التي أصبحت عرضة للابتذال وتتجه تحت قيادة المكون العسكري وحلفائه لتقنيين السيطرة الكاملة لقوى الهبوط الناعم. وبهذه الخطوة يسلب المكون العسكري بتحالفاته الجديدة مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي الذي لم يتم إعلانه من كل السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية، ويقوى من قبضة المكون العسكري على كل المفاصل السلطة.
لقد نبه الحزب الشيوعي منذ بداية الحراك وأثناءه وبعد تدخل الوساطة الأجنبية والداخلية إلى أهمية قيام السلطة المدنية الكاملة، ورفض في كل بياناته منذ ابريل ٢٠١٩ وإلي الآن أي محاولة لإشراك اللجنة الأمنية للنظام السابق في السلطة، ولكن تحت دعاوى مختلفة وطرح مبدأ مشاركة العسكر وافقت أطراف من المعارضة على دخول المكون العسكر كشريك أقوى يتمتع بسلطات أعلى في إدارة البلاد، وبهذا شلت كل المواثيق التي وقعت وباعت أهداف ثورة ديسمبر بابخس الأثمان. واليوم يعلن المكون العسكري عن وجهه الحقيقي المعادي للثورة والديمقراطية وكل القيم والمبادئ التي ضحى من لأجلها مئات الشهداء منذ انقلاب الجبهة القومية الإسلامية المشؤوم في ٣٠ يونيو ١٩٨٩ ويحاول أن يرتد ويجهض كل ما أنجزه الثوار في الفترة الماضية.. إن إعلان البرهان هو العودة إلى المربع الأول- مربع الديكتاتورية.
إننا نتوجه لكل الشرفاء، والوطنيين، ولأسر الشهداء ولجان المقاومة ولتجمع المهنيين والأجسام المطلبية وللنازحين وسكان المعسكرات للعاملين والمزارعين للشباب والطلاب والنساء لرص الصفوف من جديد وشحذ أدواتهم للدفاع عن ثورتهم وحمايتها.. ولانتزاع كافة حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لبناء مؤسسات السلطة المدنية الكاملة وغل يد أعداء الثورة وهزيمة مخططاتهم.
– الثقة للثوار..
– اليقظة .. الحذر .. الوحدة ..
– معا لهزيمة الردة .. معا لحماية الثوار.
