*🔴عاجـــــــل||* *اعتداءات علي نازحين ومدنيين في اقليم دارفور*

قتلت ملشيات الجنجويد مساء امس الثلاثاء  الموافق 24 نوفمبر 2020، كل من الشيخ اسماعيل ابراهيم اسحق البالغ من العمر 65 عاما وابن ابكر اسماعيل ابراهيم اسحق البالغ من العمر 12 عاما بعد ان اطلقت عليهم الرصاص الحي في قرية مرتال، حيث كانوا يعملون في حصاد مزرعتهم، الواقعة جنوب غرب محلية طويلة بولاية شمال دارفور، كما أصيب الطفل عبد الغنى أحمد إسماعيل اسحق البالغ من العمر 15 عاما بجروح خطيرة كسر في قدميه نقل الي مستشفى الفاشر لتلقي العلاج.

اما شهداء ما زال في مشرحة مركز طويلة، وتم فتح بلاغ بالحادث في مركز شرطة طويلة بولاية شمال دارفور،  نتيجة ذلك واعتصم النازحين والمواطنين صباح اليوم الأربعاء الموافق 25 نوفمبر 2020م امام محلية طويلة ضد هذه الجرائم الفظيعة.

ويذكر أن مليشيات الجنجويد بمنطقة مرتال جنوب محلية طويلة بشمال دارفور حدود بين محليتى طويلة وروكرو حيث ظل هناك المزارعين يتعرضون للهجمات والانتهاكات الفظيعة التي لم تتوقف.

وفي اليوم نفس مساء، قتلت ملشيات الجنجويد في منطقة وارنقا بولاية وسط دارفور، المواطن عبدالشافع أحمد سليمان البالغ من العمر 75 عاما داخل مزرعته غرب وارنقا علي بعد 2 كيلومترات.

 
وفي نفس يوم الثلاثاء، هاجمت ملشيات الجنجويد كنابي زراعية بالقرب من قرية ترقنج الي تقع شمال كاس علي بعد 11 كيلومترات، القرض من الهجوم محاولة لاغتصاب النازحة (ح، ح) 19 عاما، ولكنها قاومت بشراسة الملشيات، وتعرضت للضرب وتم اصابتها بجروح خطيرة في الراس، وتم فتح بلاغ بالحادث في مركز شرطة كاس، ونقلت الي مستشفى كاس الملكي لتلقي العلاج، وعرف اهل الكنابي باحد المهاجمين يدعي ابو زريفة محمد الزين، يذكر ان جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب ضد النساء والقاصرات مستمرة باقليم دارفور خاصة ضد النازحات في المعكسرات اثناء ذهابهن للزراعة او الي الخلاء لجلب الحطب، اوالمياه او القش او غيرها.

  و في مساء يوم الاثنين الموافق 16 نوفمبر 2020م، قتلت ملشيات الجنجويد في سوق روكرو بولاية وسط دارفور المواطن محمد الفكة بعد ان اطلقت عليه الرصاص الحي.

وفي مساء يوم السبت الموافق 21 نوفمبر 2020م، اطلقت مليشيات الجنجويد الرصاص الحي في محلية روكرو بولاية وسط دارفور للمواطن الفاضل اسماعيل محمد البالغ من العمر 28 عاما، مما ادي الي اصابته بجروح خطيرة، وتم تحويل الي مستشفى الفاشر لتلقي العلاج.

وفي يوم السبت الموافق 14 نوفمبر 2020، اطلقت قوات الدعم السريع الرصاص الحي في جبل عامر للنازح؛ ادم ادم صلاح الدين البالغ من العمر 45 عاما، مما أدى إلى اصابته في الراس بجروح خطيرة ودخل في حالة غيبوبة، وتم نقل الي مركز مستشفى كبكابية، وفتح بلاغ بالحادث في مركز شرطة جبل عامر بمحلية سريف ولاية شمال دارفور، السكن معسكر ميدان الخيل للنازحين بكبكابية.

  وفي يوم الأحد الموافق 15 نوفمبر 2020، تعرض مبارك موسي بخيت طالب بجامعة الفاشر، رمي بالحجارة من قبل ملشيات الجنجويد داخل مزرعته بمنطقة جابر(ايلونخ) وتم نقل الي مستشفى الفاشر في الحوادث حيث فارق الحياة هناك، وتم مراسم دفن بمقابر معسكر ابشوك للنازحين.

وفي يوم الخميس الموافق 19 نوفمبر 2020، قتلت مسلحين داخل مدينة الفاشر الدكتور عبدالله ابراهيم بعد ان اطلقت عليه الرصاص الحي في الراس امام منزله بحي ابشوك بواسطة مجهولين يركبون عربة افانتي بلون ابيض، الشهيد كان يعمل محاضرا بجامعة الفاشر قسم الجغرافيا.

ان الأوضاع الامنية باقليم دارفور، لا تزال تشكل خطرا دائما علي حياة جميع المدنيين، وينظر بوقوع كارثة انسانية ما لا يحمد عقباها، حيث ولا تزال ملشيات الجنجويد التي تراعها أطراف داخل الحكومة الانتقالية، بالتمويل والتزويد بالدعم اللوجستي، الامر الذي يجعلها، ترتكب جرائم فظيعة بطرق مختلفة وبصورة يومية، وهي ترتقي الي جرائم الابادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، تجدر الإشارة الي ان هذه الجرائم والانتهاكات، ترتكب بصورة مستمرة يوميا، ولن تتوقف، ما لم يكن هناك سلاما شاملا وكاملا ومستداما، يستهدف كل اطياف المجتمع السوداني بمكوناتهم المختلفة. وننبه خلال هذه المساحة الي ضرورة ان تطلع المنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية والحقوقية وخاصة مظمة العفو الدولية وهيومن رايتس هوتش، بدورها والوقوف الي جانب الضحايا بصورة اكثر قوة وتأثيرا، بدل الصمت او الاكتفاء بالبيانات الصحفية، في ظل استمرار الاستهداف الممنهج للنازحين والمواطنين، من قبل ملشيات الجنجويد بمسمياتها المختلفة.

                         * ادم رجال.*
*قيادي بالمنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في اقليم دارفور-السودان.*
                      adammoh1166@gmail.com
                     25 نوفمبر 2020م.