لا أستطيع شراء الدواء ياعمر …
لقد شكمتم الاطباء وطالتهم أياديكم الآثمة بالقيود والإعتقالات ، ونحت قلمك فيهم بلاغات الإدعاء والكذب والتزييف ، ولا تزال نفوسكم الصاغرة تطاردهم ، وتنصب الشراك ، وهيهات ان توفوا بالعهود والوعود ، فهاهي الصيدليات تسير علي خطى اقرانها ، وتعلن الإضراب ، بعد إن إستفحل الأمر ، وامسي لا يطاق ، واصبح شراء الدواء من الصيدلية يحتاج دواء عندما تقرا فاتورته ، واصحاب الصيدليات مغلولون بشركات يقودوها المتأسلمين ،
يضعون اسعار خيالية لأرباحهم ، لا يعنيهم وطن ولا يهمهم مواطن ، استحكمت الحلقات عن طاغية متجبر اختار ان ينحاز لجانب الباطل ، ويرمي بعباءة الحق ، وترك اخوته ، واسرته يمتطون ادارة الشركات الدوائية ، ويعبثون بالاسعار والمنتجات ، وهاهم الصيادلة تضيق بهم الحيل ، فيثورون إحقاقا للحق ، ولا يزال الأمر في مبتداه ، فهل يهاجم الأمن الفاسد اصحاب الصيدليات ويجبرهم علي رفع الاضراب وبيع الادوية بالخسارة ؟؟
أم يفتح الصيدليات عنوة ويبيع جنوده الجهل الادوية للجمهور ؟؟!!
ولا اظن هذا يتحقق ولا ذاك ، وستكون هنالك اضرابات أخريات ، وقضايا تتشعب وتنعقد حبائلها
وشتاءكم أيها المتأسلمين نحسبه طويل ، وهم موعودون بتوقف خطوط الطيران ، وارتفاع اسعار الاسبيرات صناعية وزراعية ، وإنسحاب الشركات العالمية ، وتوقف المصانع التي صارت متوقفة بسبب الكهرباء .
طالما حدث شح في العملة الاجنبية فهذا ينذر بإنهيار اقتصادي وشيك والشركات لا تحتاج للورق الذي يطبعه (البشير) وذويه ومنسوبيه ، فقد فقد قيمته ، وامسي الورق الذي يطبع عليه أغلي منه .
لهم التحايا اصحاب الصيدليات ، وهم يعلنون انهم يقفون مع المواطن المغلوب علي امره ، ويخرجون كلمتهم أمام إمام جائر ، والصامت عن الحق هو شيطان أخرس .
لقد دنا اللقاء ، وحان الملتقي ، واشتعلت الدماء تجري في العروق ، وهذا السفاح يدق بمطرقته ، علي رؤوس الشعب ، وثلته المهابيل يصرحون ويهددون استهزاءا واستخفافا به ، وهم من نعيم الي لنعيم يسرحون
والله مقتلعهم اقتلاع المنافقين …
Ghalib Tayfour