يحطّ الذباب••تطير الضمائر!
••
لنا مهدي
••
يحطّ الذباب على أخدود الوجه-الطفل
(كان بدري عليك) ••الدموع
و(كان بدري عليك)•• كل هذا الهم
تعرجات الزمن حفرت عميقاً في نفسك ووجهك!
يا بنيّ
نهر الألم الجاري على صفحة خديك
يكشف عورة صمتنا وخنوعنا و هواننا!
يا بني
العيون••آه من الجفون!
كيف أطبقت على هذا الحزن الخرافي؟!
قل لي بربّك: كم عمرك؟
بحساب رحلة الشقاء
بحساب رحلة الحزن السرمدي
الذي يصرّ أن ينهيك
قبل أن تبدأ
بحساب السنين الضوئية التي تفصلنا عن بلوغ كمال الإنسانية!
ليست عينك هي الرمداء
بل عيون من يصرّون أنك غير موجود!
والضمائر التي تطير وتحطّ
تماماً كما يفعل الذباب!
فقط هي تطير لتحطّ على جهنم الفجيعة!
لا على وجهك الملاك!!
يا بنيّ
ستكبر
وستكون مركز الوطن
بل مركز الكون
ووحده من باع إنسانيته
سيُلْفظ إلى هامش النسيان !
هناك سيحط ّ.. هناك في قرار الجحيم!
تماماً كما الذباب !
وعندها
عندها فقط
ستدرك يا بنيّ
كم أنّ دموعك ثمينة
عندها ستدرك
كم أن نيران دمعك الحارق طهّرتنا من كل الخطايا!
—-
(ذات بؤس)!