الثلاثاء , مايو 21 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / تقنيات / نجاة شاب من حكومة الانقاذ. يحكي قصة ويقول سببها البشير

نجاة شاب من حكومة الانقاذ. يحكي قصة ويقول سببها البشير

نجاة شاب من حكومة الانقاذ.
يحكي قصة ويقول سببها البشير
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
خرجنا في يوم دامس الظلام في قريتنا!!
من قتل وتعذيب واغتصاب وحرق القري وكثيراً من الانتهاكات التي تتمثل في الابادة الجماعية سارعنا بالخروج لاي بقعة من الارض يحملنا غير هذا البلد لان البلاد لم يسعنا بعد!!
نسينا مايربطنا بها.. لم نكن نريد سوي ان نخرج منها!!
ذقنا اصعب اللحظات في رحلتنا الخطيرة والمتعبة قاربنا الموت كثيرا لكن لم يحن موعد رحيلنا لذلك بقينا على قيد الحياة!!
احاطة الخوف من كل جانب وسيطر على عقولنا وقلوبنا ايضاً!!
فنزع منها الرحمة والاحساس بالغير
كان مشهد يشبه يوم الحشر،  كل منا أخذ وعود بنفسه وعود كثيرة وكبيرة علينا
او بمعنى آخر وعود لتخليص نفوسنا مما نحن فيه،  وحالما شعرنا بالامان، نسينا كل شيء اكملنا باقي رحلتنا المليئة بالشقاء والعناء وصلنا إلى حلمنا المنتظر…..
ويقول بعد ما خرجنا من البحر بعضنا قال ها قد وصلنا إلى الجنة،  وبعدنا قال اخيراً خرجنا من الموت المحقق من بلادنا والبحر. سأنسي كل ما عشتة في الماضي وانسى كل من عاش معي ذلك الماضي
ها نحن ذا في الجزء الاخير من العالم او كما اسميه انا في الكوكب الاخير….
يبدو أنه فرحان
كل شيء فاخر وفخم..
متحضر وغريب!!
اشياء لم نراها سابقاً ابداً. لم يكن لدينا الوسائل التي توصلنا لهذه الاشياء ولا حتى ابسط مقومات الحياة!!
هناك بعض الاشياء رأيناها لكنها هنا مختلفة تماماً….
اشخاص جميلون للغاية طيبين وكريمين ويحبون عمل الخير لم نرى يوماً مثلهم ابداً!!
لكنهم يبخلون في ارتداء الملابس فغالباً ما تري قطعة او قطعتين تستر بضع السنتمترات من اجسادهم!!
شوارعهم فارغة ساكنه قلت في نفسي حتماً ستكون كذلك الان ساعة متأخرة جداً من الليل والكل نيام لكن حيثما كانت الاذقية لامعة فيها سكينة وطمأنينة حتى انك في اكثر الاوقات هدوء لا تشعر بالخوف بل تشعر وكان تلك الاذقية هي منزلك المقبل، تتجول بينها مرتاح البال.
اخيراً وجدنا مكان دافئ للنوم سرير نظيف بعد تلك الرحلة.
ويقول ذلك المكان غريب اشبه بمدرسة داخلية أو مكان لحشر الالف من الناس لم يكن يشبه منزلنا الدافئ.
على الرغم من أن المكان نظيف ودافئ لكننا لم نعيش في ذلك المكان!!
ها هي الايام تمر وتمر
بدأنا بالاعتياد على ذلك المكان حاولنا اضفاء ذاتنا عليه ليصبح قريب منا لكن ذلك لم ينجح لانهم نقلونا مرة أخرى إلى مكان آخر.
هذه المرة كانت اسوي من المكان السابق بكثير اصابتنا نوبة واكتئاب.
هناك من بكي ومن غضب،  ولكن الجميع سيعيش هنا.
ويعلم انه سيعيش هنا لانه لا يستطيع أن يختار اين يعيش او يسكن.
فهو لا يملك المال ولا الحق في التعبير،  انه مرغم على القبول بكل الظروف سيئة كانت ام جيدة.
ينتظر تلك الورقة المنجية وكانه ينتظر النجدة،  لربما تلك الورقة يستطيع تعلم اللغة الغريبة!! 
ويقوم باستئجار منزل مناسب على حسب ذوقة واختياره.
ايضاً يحلم بشراء سياره وكثيرً من الاحلام
ومع مرور الايام يحققها
ويقول سائلاً نفسه ياترى هل تحقيقنا لاحلامنا في مكان ليس بمكاننا سيسعدنا؟ 
أم اننا نحقق تلك الأحلام لمجرد اكمال حياتنا فقط؟ 
حقاً نحن هنا نحيا لكننا فقدنا طعم الحياة!!
……………………………….
اختتم حديثة ب????????

لا مجال للكلام عن العنف الذي استخدمتها حكومة الانقاذ لشعبنا غير الثورة الوطنية الشعبية الحقيقة لإسقاط نظام الطاقية.
الكلمات ستعجز عن التعبير والاقلام ستجف من شدة التأثير،  اندثرت الاماني وغابت الاحلام ولم نعد نمتلك في انفسنا إلا الفرار!!
قست قلوبهم واعلنوا الدمار بكل ما يملكون من قوة،  الحروب بشتى انواعها وهانت فشتتوا فشتتوا افكارنا واسقطوا اوطاننا وهانت عليهم ارواحنا.

بقلم: محمد بشير

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

السودان الجميل في ظل التعايش الديني!!

Share this on WhatsAppسلام يا وطن حيدر أحمد خير الله * أظلنا بالأمس عيد القيامة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.