الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / 🔴 حوار صحيفة صوت الأمة مع الأستاذ محمد عبد الرحمن الناير الناطق الرسمي باسم حركة/ جيش تحرير السودان.

🔴 حوار صحيفة صوت الأمة مع الأستاذ محمد عبد الرحمن الناير الناطق الرسمي باسم حركة/ جيش تحرير السودان.

أجرته: أمل تبيدي

💢 ما هو خلافكم مع المجموعة التي أصدرتع قرار بتجميد نشاط رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور؟

✅ الحركة لديها مشروع ورؤية واضحة ومعلنة حول حل الأزمة السودانية من جذورها والتغيير الشامل وبناء دولة مواطنة متساوية بين جميع السودانيين ، والتغيير عملية طويلة وشاقة وتحتاج إلي صبر وقوة إرادة ، إلا أن كثير من رفاقنا السابقين يستعجلون النتائج ، ولو تلاحظين أن الإنشقاقات تكثر عند ظهور أي منبر للتفاوض ، ويجتهدون في إيجاد المبررات لخروجهم علي شاكلة غياب الديمقراطية والمؤسسية ودكتاتورية القيادة وووإلخ وينسوا أن يسألوا أنفسهم سؤالاً واحدا ، لماذا لم يغادروا الحركة منذ سنوات عديدة وفيها كل ما يذكرون من مبررات ولا يذكرون ذلك الا عند الحديث عن مفاوضات؟ وأغلب الذين إنشقوا إرتموا في أحضان النظام أو في طريقهم للإلتحاق بالسلطة إن أتيحت لهم الفرصة ، وآخرين كان مبررهم الوحيد هو رفض قيادة الحركة لقيام مؤتمر رغم إدراكهم إستحالة قيام مؤتمر للحركة في تلك الظروف ، وخرجوا علي هذا الأساس ، واليوم لهم أكثر من خمسة سنوات ولم يعقدوا مؤتمرهم المزعوم هذا!
أما مسألة تجميد نشاط الرئيس هو (عفيط جمال في طلحة) كما تقول البادية ، فرئيس الحركة إختاره المؤتمر العام كأعلي سلطة في الحركة ولا تملك مجموعة لا تتعدى السبعة أشخاص أن تقوم بمقام المؤتمر العام وتدعي تجميد صلاحيات الرئيس ، وقد فات عليهم أن هنالك العشرات قد سبقوهم الي هذه المسرحية وانتهي بهم المطاف الي حضن النظام او أصبحوا من الماضي ولا يذكرهم أحد بخير أو شر وقد طواهم النسيان.
 

💢 هل هي خلافات تنظيمية؟

✅ الخلافات التنظيمية تحل في إطارها التنظيمي عبر النظام الأساسي ومؤسسات الحركة ، ولكن هذه خلافات بين رؤيتين مختلفتين ، رؤية تعمل من أجل التغيير الشامل وبناء دولة المواطنة المتساوية وعدم المساومة بالثورة ونضالات الشعب ورؤية اخري تريد استغلال نضالات الشعب وتستعملها كرافعة توصلها الي السلطة ، ومن المستحيل ان تتعايش هاتين الرؤيتين ، لذا يحدث الانشقاق ، واي منشق لا تعوزه المبررات علي الشاكلة التي ذكرتها آنفا ، ونجد ان كل المنشقين بلا استثناء ينشقون بعد شهور قلائل بمتوالية هندسية مما يؤكد ان المبررات التي صاغوها هي مجرد شعارات ومزايدة علي الحركة التي خرجوا منها.

💢 هل هناك محاولات لتوحيد الصف؟

✅ الحركة لم توصد الباب في يوم من الايام أمام عودة من إنشقوا منها اذا كانوا لم يرتكبوا جرائم  تستحق المحاسبة والمساءلة ، وكثيرون عادوا بعد أن مارسوا نقدا ذاتيا واعترفوا بخطأ إنشقاقهم ، ورحبنا بهم كرفاق ولم نعاملهم كمنشقين أو خونة.

💢 تحليلك للخلافات والصراعات داخل الأحزاب السياسية والحركات المسلحة؟

✅ الخلافات والصراعات طبيعة ملازمة لأي عمل  يضم مجموعة من الناس ، سواء كان سياسيا أو تجاريا وخلافه.
ولكن في السودان ومنذ مؤتمر الخريجين إرتبط الخلاف والصراع بالإنشقاقات ومنذ ذلك التاريخ أصبح صفة ملازمة لممارسة العمل السياسي في السودان،  وهذا يوضح أوجه القصور في الشخصية السياسية السودانية وعدم قدرتها علي ادارة الصراع والخلاف دون أن يؤدي الي الانشقاقات ، وهذه مرده لإعتبارات كثيرة منها التكوين الثقافي والنفسي للانسان السوداني وضعف التجربة الديمقراطية والايمان بها كمبدأ وسلوك ، وغياب الاستقرار السياسي في البلد ككل ، وطول أمد حكم الدكتاتوريات والشموليات العسكرية. 

💢 هل يمكن القول إن انشقاقات الحركات سيؤدي لتعدد المنابر؟

✅ أغلب المنشقون هدفهم الوصول للسلطة ، وطالما الحكومة تفاوضهم علي أساس السلام مقابل الحصول علي السلطة بلا شك سوف تكثر الإنشقاقات وتتعدد المنابر ، وتعدد المنابر ليس ظاهرة صحية ، وهى تحمل في جوفها أزمات جديدة ، مثلا المسارات التى تم إقرارها في منبر جوبا ورغم المبررات التي يقولونها إلا إنها عبارة قنابل موقوتة سوف تنفجر عاجلاً أم آجلاً ، وليس من الحكمة خلق مسارات لمناطق وأقاليم بعينها وتجاهل مناطق وأقاليم أخري قد تكون أكثر تهميشاً من تلك الأقاليم ، وهذا سوف يرسل رسائل خاطئة للأقاليم الأخري التى تم تجاهلها بأن أرفعوا السلاح في وجه السلطة حتي نفاوضكم ونستمع لمطالبكم وقضاياكم ، والآن هنالك غبن وتململ جماهيري كبير  في شمال وغرب كردفان والنيل الأبيض وغيرها من المناطق التى تم تجاهلها عمداً.
إن القضية السودانية واحدة والأزمة واحدة لذا يجب ان تحل في منبر واحد وبشكل شامل وليس بالتجزئة التى جربناها وأنتجت أكثر من ستة واربعين إتفاقية ولم تجلب السلام والإستقرار  مع مراعاة التمييز الإيجابي للمناطق المتأثرة بالحرب ، فطريقة الحلول التي جربها النظام البائد عبر تجزئته للحلول والإتفاقيات الثنائية قد أثبتت فشلها ، ولا يوجد حل الا عبر قيام مؤتمر قومي شامل يضم كل السودانيين للاتفاق علي تعريف ماهية الازمة والحلول اللازمة، وليس عبر مفاوضات بين حكومة ومعارضة تنتهي بمساومة ووظائف في السلطة وتظل الازمة ماثلة دون حلول حقيقية.

💢 السودان يمر بمنعطف خطير يستوجب توحيد الجميع ما دام الهدف واحد ، فما هو دوركم في ذلك؟

✅ ظللنا ندعو لوحدة المعارضة والشعب السوداني من أجل التغيير الشامل  وإسقاط النظام وبناء دولة المواطنة المتساوية ، ونحن أصحاب فكرة ومبادرة تكوين الجبهة الثورية السودانية عندما طرحنا مشروع ( البداية الجديدة) في 2011 كنواة لوحدة المعارضة بين التنسيق مع من يختلف معنا في المشروع والوحدة الإندماجية بين من يتفق معنا ، وكانت الحركة الشعبية آنذاك لا تزال في السلطة وكذلك حركة منى أركو مناوي ، وبعد أن تنصل البشير من إتفاقه معهم جاءوا ووجدوا هذه المبادرة موجودة ومنها كونا تحالف كاودا الذي تمخض عنه ميلاد الجبهة الثورية ثم وثيقة الفجر الجديد وإعلان باريس ونداء السودان مؤخرا ، والمؤسف ان المشكلة الرئيسية في القوي السياسية غير أمينة مع الوثائق التي توقعها وسرعان ما تتنكر لها ، وكل الوثائق التي وقعناها معهم تشير الي اسقاط النظام بكافة الوسائل العسكرية والشعبية وغيرها الا انهم يتركون كل ذلك ويذهبوا للتفاوض مع النظام ، مما أفقدنا الثقة في هكذا حلفاء لا يراعون ما وقعوا عليه من مواثيق مما قاد إلي موت الجبهة الثورية السودانية كأعظم تحالف عسكري وسياسي وأصبحت مجرد اسم. ولا زلنا نؤمن بوحدة المعارضة الحقيقية التى تؤمن بالتغيير وليس المعارضة الباحثة عن السلطة ، وجل تركيزنا التحالف مع الشعب السوداني العريض وشباب المقاومة فهم أصحاب المصلحة في التغيير الجذري وبناء دولة المواطنة المتساوية.

💢 هل يمكن القول إن الحكومة الانتقالية ضعيفه؟

✅ نعم الحكومة الإنتقالية ضعيفة ومشلولة تماماً ، ومنذ تشكيلها لما يقارب العام لم تحرز اي تقدم لا في تصفية النظام البائد او تحسين معاش الناس او ايجاد سلام ، وهذا مرده لأربعة اسباب رئيسية :
الاول:  إنها حكومة محاصصة بين العسكر والمدنيين وليس حكومة مدنية كما نادت شعارات وأهداف الثورة ،  والمؤسف ان للعسكريين اليد الطولي في الحكومة وهم المسيطرين علي كل مقاليد السلطة.
الثاني:  ان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورغم كفاءته وقبول الشارع له الا انه عمدة (بلا أطيان) وقحت التى جاءت به تعمل علي اسقاط حكومته بوعي منها أو بدونه ، وهو مكبل بقيود قحت التى فرضت عليه وزراء أغلبهم لا يستطيع إدارة مدرسة ناهيك عن وزارة ، وما لم يتحرر حمدوك من سيطرة قحت فلن يكتب له النجاح.

الثالث: الوثيقة الدستورية بها عيوب وثغوب عديدة لا تساعد علي تحقيق أهداف الثورة وتصفية ركائز النظام البائد.

الرابع: قوي الحرية والتغيير تتنازع حول السلطة عبر إقرارها لمبدأ المحاصصة الحزبية ، وأصبح كل همها من يتحصل علي أكبر قدر من الكعكه  في الوزارات والولاة والخدمة المدنية وتعمل بجد علي ورثة النظام البائد،  ولم يكن أولوياتها دعم حكومة حمدوك بالخطط والبرامج ، ونجد أن السند الحقيقي لحكومة حمدوك هى لجان المقاومة والذين هم خارج منصة قحت التي إنشغلت بتقاسم المغانم والصراع فيما بينها حول قسمة المنهوب.

💢 كيف يمكن تجاوز هذه المرحلة؟

✅ تجاوز هذه المرحلة يحتاج الي ارادة ووطنية وتقديم الهم العام علي الخاص والحزبي ، والعمل علي تأسيس وطن والإلتزام بأهداف الثورة وتحقيق شعاراتها ، والإجابة علي الأسئلة الصعبة حول الهوية وعلاقة الدين بالدولة وجلوس السودانيين مع بعضهم البعض لحل الازمة من جذورها وتصفية ركائز التمكين بوجهه القديم والذي يجري الآن قبل أن يصبح أزمة أخري تضاف لأزمات الوطن.

💢 تحدثتم عن مسيد الشيخ الياقوت كمقر للتفاوض علي ما زلتم متمسكين بذلك؟

✅ نحن تحدثنا عن مبادرة لعقد مؤتمر قومي للسلام الشامل بالسودان ، وأن يعقد داخل الأراضي السودانية بمشاركة كل مكونات الثورة في المجتمع السوداني من احزاب وحركات ونساء وشباب ومنظمات مجتمع مدني وزعماء دينيين وادارات اهلية ومثقفين والمؤسسة العسكرية وغيرها من تكوينات المجتمع ، وواحدة من مقترحاتنا أن تكون جلساته في منطقة قولو بجبل مرة ومسيد الشيخ الياقوت ، علي إمكانية أن يشمل كل مناطق وولايات السودان بلا استثناء. ونحن نكن تقديرا خاصا للشيخ الياقوت ومحبيه ومريديه ، وهذا اقل ما يمكن أن نقوم به تجاه أدواره الوطنية والإنسانية النبيلة التى عرفناها عنه وما لم نعرفها.

💢 متي يعم السلام؟

✅ متي ما توفرت الارادة للحكومة والقوي المسيطرة عليها ، ومدى إستعدادهم لدفع فاتورة السلام الحقيقي والشامل والمستدام ، فالتعاطي الإيجابي مع قضية الهوية وعلاقة الدين بالدولة وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ونزع سلاح المليشيات والإلتزام بتعويضات النازحين واللاجئين وضمان عودتهم الطوعية كلها عوامل تصب في مصلحة التوصل لسلام في اسرع فرصة ، أما المراوغة والتسويف ومحاولة شراء الوقت وربط هذه القضايا بقيام المؤتمر الدستوري وغيرها من الحيل والفهلوة لن تساعد في التوصل لسلام بل سوف تفقدنا الثقة في الحكومة وجديتها ، وقد نضطر للتعامل معها كتعاملنا مع النظام البائد.
   
💢 ماذا عن مبادرة مؤتمر للسلام من الداخل؟

✅ هناك مداولات تتم الان لطرح مؤتمر للسلام الشامل بالسودان يضم كافة المكونات السياسية والأحزاب ما عدا المؤتمر الوطني و الأحزاب التي كانت مشاركة في النظام البائد و مشاركة المؤسسة العسكرية  ومنظمات المجتمع المدني والشباب والنساء ايضا من ضمن المشاركين المؤتمر الزعماء الدينيين و الإدارات الأهلية  وغيرها من مكونات الشعب دون عزل لأحد، سيبحث المؤتمر جذور الأزمة  ثم الحكومة الإنتقالية وتعديل الوثيقة الدستورية لأن بها ثغرات ونعني بالأزمة مناقشة جذور الأزمة السودانية وليس أزمة دارفور فقط ، فنحن لم نتحدث في يوم من الأيام عن قضية دارفور بمعزل عن الحل الشامل للازمة السودانية ويجب تكوين حكومة مدنية بالكامل برئاسة حمدوك من كفاءات مستقلة غير حزبية مشهود لها بمقاومة النظام البائد وعلي الأحزاب والحركات العمل من أجل الانتخابات بنهاية الفترة الإنتقالية.

💢 هل هي مبادرة تتخللها شروط؟

✅ بالتأكيد هناك شروط قبل طرح المبادرة لضمان نجاحها وإختيار جدية وإرادة الحكومة القائمة ، اولا تسليم كافة المطلوبين للمحكمة الجنائية و إعادة المنظمات التي قام النظام البائد بطردها وجمع السلاح من كافة المليشيات الحكومية.

💢 هل تم تحديد مكان لجلسات المؤتمر؟

✅ لدينا مقترحات بأن تكون الجلسة الافتتاحية في جبل مرة منطقة قولو وباقي الجلسات في قرية الياقوت وغيرها من مناطق السودان المهمشة شرقاً وغرباً وشمالا وجنوباً ووسطاً.

💢 ماذا يحدث للاجئين السودانيين  بالنيجر؟

✅ هنالك أكثر من ألف وأربعمائة لأجئي سوداني في النيجر منذ 2017 وما بعدها ، وأغلبهم جاء إليها من ليبيا وتشاد عبر مفوضية اللاجئين لإعادة توطينهم في بلد ثالث ، الا ان المفوضية لم تلتزم بتعهداتها وساءت ظروفهم المعيشية وغيرها وتعرضوا للإهمال والتجاهل من المفوضية والاعلام الذي لم يسلط الضوء علي قضيتهم الإنسانية ، وبعد أن عجزوا من إنتظار وعود المفوضية التي لم تنفذ قرروا قبل حوالي شهر الدخول في اعتصام مفتوح امام مباني المفوضية في مدينة أغاديز  وهى تبعد حوالي خمسة عشر كيلومتر من المخيم الذي يعيشون فيه وقد جاءوا اليها سيرا علي الاقدام ، الا ان الشرطة النيجرية تدخلت أمس وفضت إعتصامهم بالقوة مما أوقع إصابات وسط اللاجئين بعضها خطرة ، وهنالك اطفال ونساء وعجزة ومرضي ومعاقين يعيشون أوضاع إنسانية غاية في السوء ، وتمت إعادتهم للمخيم بالقوة والضرب والركل وغيرها من الأساليب المهينة. لذا أناشد الاعلام السوداني بتسليط الضوء علي قضية اهلهم المنكوبين في النيجر ، وكذلك المنظمات المحلية والاقليمية والدولية بان تقوم بدورها الانساني تجاه هؤلاء الغلابي الذين تشردوا من وطنهم بفعل حرب البشير ثم شردوا مرة اخري من ليبيا جراء الحرب الدائرة هناك واعتداءات جماعات الاتجار بالبشر ، واخرين تشردوا من جراء هجمات تنظيم بوكوحرام الارهابي .

 

 

click here for PDF file

3

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.