*في يوم محاكمة المناضل الرمز صديق يوسف

*في يوم محاكمة المناضل الرمز صديق يوسف نقول لقد جنت على نفسها و على ثورة ديسمبر 2018م السودانية المجيدة قوى إعلان الحرية و التغيير و بكل تأكيد  نعيب قوات الدعم السريع و العيب في قيادة تحالف قوى إعلان الحرية و التغيير*.

*من سخريات الأحداث في الثورة السودانية   التي إندلعت كالنيران في الهشيم و عمت جميع أركان السودان و خارجه ضد نظام الجبهة القومية الإسلامية أن تتم  محاكمة شيخ و زعيم  المناضلين السودانيين   صديق يوسف بسبب إنتقاده لقوات الدعم السريع في الوقت الذي لم يتم فيه توجيه حتى صحيفة  إتهام رسمية  لقيادة قوات الدعم السريع بعد حدوث مذبحة القيادة العامة للجيش السوداني الذي تخصص في غزو أطراف السودان في يوم 03  يونيو 2019م توجيهها من قِبل الأجهزة العدلية في حكومة الثورة السودانية التي تنتظر تقرير لجنة الأستاذ نبيل أديب و الذي ينتظر هو الآخر  إدلاء الشهود بشهاداتهم رغم وجود أكبر شهادة بعد حدوث المذبحة  حتى الآن التي  أوضحت للرأي العام السوداني إسم الجهة التي نفَّذت و خططت لفض الإعتصام و هي شهادة الجنرال الكباشي عضو المجلس العسكري السابق و عضو مجلس السيادة الحالي*.

*إنَّ محاكمة المناضل الرمز صديق يوسف أحد رموز ثورة ديسمبر 2018م السودانية المجيدة من قِبل المحاكم السودانية في عهد حكومة الثورة السودانية بسبب إنتقاده لقوات الدعم السريع وهي قوات غير منضبطة لأنها قوات غير محترفة بسبب طبيعة تكوينها و قد كانت ذراعاً عسكرياً للسفاح المخلوع عمر البشير و قد تحوَّلت هذه القوات  بقدرة قادر إلي قوات ثورية داعمة للثورة وهو أمر مفهوم سياسياً بسبب المساومة السياسية التي إستطاعت القيام بها قوى إعلان الحرية و التغيير و لكن ليس لدرجة أن تتم محاكمة الشرفاء أمثال  صديق يوسف بسبب حديثه حول هذه القوات فمحاكمته هي محاكمة للثورة و لرموزها و لشعاراتها حرية … سلام و عدالة*.

*شيء أكثر من طبيعي أن تحاكم قوات الدعم  السريع المناضل و أحد رموز ثورة ديسمبر 2018م المجيدة  صديق يوسف و لكن الأمر المحير هو الضعف الكبير الذي لازم ردود أفعال رفاقه في تحالف  قوى إعلان الحرية و التغيير تجاه  هذه المحاكمة الظالمة*.

*من الواضح جداً مدى عمق تأثير نصوص وثيقة المقايضة الدستورية على مجريات الأحداث السياسية و خلافها  في السودان و من ضمنها محاكمة المناضل الصنديد  صديق يوسف حيث لاذ معظم  قادة مكونات قوى إعلان الحرية و التغيير بالصمت و كأن صديق يوسف هو زعيم الجنجويد و ليس زعيم ثوري ضد الظلم  عبر سنوات طوال و سوف  يقول لا محالة  رفقاء المناضل  صديق يوسف عقب المحاكمة التي هدفها  تخويف و رعب المواطنين يقولوا أكلتنا و قتلتنا  قوات الدعم السريع يوم أن قبلنا بوجودها في نصوص المقايضة الدستورية و نحن نمتلك الشارع السوداني الثائر و نمتلك الشرعية الثورية و قد جنت بالتالي على نفسها و على الثورة  قوى إعلان الحرية و التغيير*.

*برير إسماعيل*

*10 يناير 2020م*.