*تهاني و أماني من  الجالية السودانية في كارديف و جنوب ويلز للأقباط السودانيين*.

*هذه معايدة ملؤها الود و الإحترام و التقدير للسودانيين الأقباط     
الأُرْثُوذُكْس في داخل السودان و خارجه بمناسبة حلول عيد  الميلاد المجيد الذي يوافق السابع من يناير من كل عام*.

*هذه المعايدة يحفها من كل جانب الفرح السوداني الكبير  لأنّ السودانيين في داخل السودان و خارجه قد  قرروا حسم مهزلة نظام الجبهة القومية الإسلامية الذي فرَّق بينهم  بسبب الإختلاف الإثني و الثقافي و الديني و الإجتماعي الذي كان يجب أن يكون  مصدر قوة و ليس مصدر ضعف في حالة وجود قيادة سياسية راشدة و قد شنَّ ذات  النظام السابق  ضد الكثير من المكونات السودانية  حربين للإبادة الجماعية الأولى في جنوب السودان وهي حرب دينية و عنصرية  و الثانية في دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق وهي حرب عنصرية من الدرجة الأولى و هو ذات  النظام  الذي داس على جميع قيم التسامح التي ميَّزت الشخصية السودانية عن غيرها بسبب وجود حضارة سودانية ضاربة في الجذور و ممتدة  لآلاف السنين و لهذه الأسباب مجتمعة  إنتصر الشعب السوداني  في ثورة ديسمبر 2018م المجيدة*.

تحت شعارات عديدة  مُبتَّكرة سودانياً تُعبّر عن نهاية العصر العنصري الإستبدادي الدموي  الذي أذلّ فيه نظام الجبهة القومية الإسلامية الناس في السودان خرج السودانيون في داخل السودان و خارجه في مسيرات هادرة محتفلة   بالخلاص  فعلى سبيل المثال لا الحصر رفع السودانيون الشعارات التالية أثناء خروجهم  إلي الشوارع  التي لا تخون إبان الثورة :

# يا عنصري و مغرور كل البلد دارفور#

# نحن مرقنا مرقنا ضد الناس السرقوا عرقنا#

# تسقط تسقط حكومة الذُل#

# أي كوز ندوسو دوس ما بنخاف ما بنخاف#

NO MORE WAR IN DARFUR

NO MORE WAR IN NUBA MOUNTAINS

NO MORE WAR IN BLUE NILE

NO MORE WAR IN SUDAN

AL-BASHIR TO ICC

SUDAN REGIME TO ICC

# نحن كشفنا البئر و غطاها و الإسلام ما جانا الليلة  …إلخ#

*تحت كل هذه الشعارات و غيرها يحتفل السودانيون الأقباط و معهم مكونات الشعب السوداني الأبي بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام بالنسبة للأقباط السودانيين و بأعياد رأس السنة الميلادية و أعياد الثورة*.

*خالص التحايا و أعطرها لأهلنا في معسكرات النازحين معسكرات الذُل و الإهانة في داخل السودان وخارجه و التي  للأسف الشديد لا زالت موجودة رغم إنتصار ثورة ديسمبر 2018م السودانية المجيدة لأن إتفاقيات السلام لم تنجز بعد  و أجمل التهاني أيضاً لجميع سوداني الشتات في مشارق الأرض ومغاربها بهذه المناسبات  السعيدة و نتمنى أن تزول بفعل نجاح الثورة السودانية  جميع الأسباب التي مزّقت وحدة النسيج الإجتماعي السوداني ليعود الناس في السودان سيرتهم الأولى متحابين في وطن يسع الجميع و بالجميع*.

*و نحن نحتفل بهذه المناسبات السودانية  السعيدة تحدث مأساة المواطنين في مدينة الجنينة مؤخراً و قبلها أحداث مؤسفة في  مدينة بورتسودان و قبل ذلك حدثت المذبحة أمام مقر القيادة العامة للجيش وهو ميدان الإعتصام  و الأمر الأكثر أسفاً هو أن كل هذه الأحداث المحزنة كانت بعد إنتصار الثورة في 11 أبريل 2019م اللحظة التاريخية التي أجبر فيها شعبنا الثائر رأس النظام المجرم المطلوب دولياً عمر البشير على التنحي من السلطة و لم تكن قبلها و لذلك خالص التعازي لأهلنا في الجنينة و في بورتسودان و لجميع المواطنين الذين فقدوا فلذات أكبادهم و نأمل أن تتحمل حكومة الثورة السودانية المسؤولية كاملة  بتحقيق القصاص من المجرمين بعد أن تتطبق شعارات الثورة: حرية سلام و عدالة و نأمل  أن يتم التوقيع على إتفاقيات السلام في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان  لأن الثورة بلا سلام دائم و بلا دفع حكومة الثورة السودانية لمستحقاته لن تكون ذات جدوى*.    

*المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام  وبالناس المسرة و رحم الله شهدائنا الأبرار الذين قدموا أنفسهم مهراً للحرية منذ مجيء هذا النظام في 30 يونيو 1989م و إلي آخر شهيد فارقت روحه الطاهرة جسده خلال هذا الحراك الثوري العظيم  الذي شرَّف جميع السودانيين أينما وُجدوا و الذي لا زال مستمراً حتى تبلغ الثورة غاياتها الكبرى و نهاياتها المنطقية*.

*التحية والتقدير للمرأة السودانية التي تقدمت صفوف المظاهرات في داخل السودان و خارجه و التي ساهمت بجسارة إستمدتها من تاريخ الكنداكات و الميارم  السودانيات التليد في أن ينتصر الشعب السوداني على جلاديه*.

*نكرر التهاني والتبريكات للإخوة السودانيين الأقباط الأرثوذكس في داخل السودان و خارجه  بمناسبة إحتفالهم  بعيد  الميلاد المجيد و تمنياتنا لهم و لأهل السودان أجمعين  بالخير والسعادة و الحرية و السلام الشامل في جميع ربوع البلاد*.

*المكتب التنفيذي  للجالية السودانية في كارديف وجنوب ويلز*

*7 يناير 2020 م*