حقيقة لجنة التفاوض ظهرت

✒ الطيب محمد جاده

ربما تواجه انتقاداً حاداً وقد يصل الي الشتائم من البعض بمجرد الحديث عن الذين يفاوضون المجلس العسكري ، ولكن الحقيقة تقال حتي وان كانت لا تعجب  في ظل هذه المفاوضات التي أشاهدها قد تقودنا الي دكتاتورية اخري ومعاناة من جديد بعد ان دخل الامل في نفوسنا ، هذه المفاوضات الاوحادية الاقصائية قد تقود السودان إلي الهاوية ومذيد من التقسيم الذي بدأ به الكيزان بأنفصال جنوبنا الحبيب . كل من يتكلم الحقيقة يعتبر جداد الكتروني او شاق للصف في نظر الكثير من المعتصمين امام قيادة الجيش السوداني ولا أدري اي صف يتحدثون عنه هل نحنوا كسودانيين في صف واحد ؟ هذه هي اكبر كذبة في تاريخ السودان الحديث ، نحنوا ليس في صف واحد ولا يمكننا ان نكون في صف واحد ، اختلافنا اصبح عميق ولا يمكن حله . هؤلاء المتفاوضون يمثلون الحضارة وليس الهامش بل نظرتهم الي الهامش نظرة اقصائية فيها استهتار واستخفاف بأنسان الهامش والدليل علي ذلك لم يتطرقوا يوما في خطاباتهم الي الهامش ، الكيزان فصلوا الجنوب وانتم بأستهتاركم هذا سوف تنفصل اجزاء اخري من السودان شأتم ام ابيتم . كل من يقول انا شاق للصف فانا لا أري صف امامي اصلا وهؤلاء المتفاوضون لا يمثلون الهامش ولا يمثلوني انا شخصيا ، سوف يظل الخلاف قائم بيننا وهذا الخلاف يقودنا الي تقسيم ما تبقي من الدولة السودانية لأن الغموض سيد الموقف وما نفطنه ليس سوى بعض التبريرات والأعذار التي يعجز العقل والمنطق عن تصديقها أو الاقتناع بها .