الأربعاء , مايو 1 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / المكون (الكيزاني) داخل المجلس العسكري ومحاولة خلط الماء بالزيت…

المكون (الكيزاني) داخل المجلس العسكري ومحاولة خلط الماء بالزيت…

#الهدف
#الهدف_آراء_حرة

مدنية مدنية…السلطة مدنية
سلمية سلمية…ثورتنا سلمية

م. عادل خلف الله

أمهلت قوى الحرية والتغيير،الإطار السياسي والحركي للثورة السودانية، المجلس العسكري مهله محسوبة، للبرهنة على حسن النوايا، بالتقدم عملياً لترجمة مفهوم (انحياز الجيش) للانتفاضة، والذي وجد تقديراً وتثميناً من كافة مكونات الثورة، بالتعاون المشترك في ترتيبات الانتقال السلمي من الدكتاتورية والتمكين إلى التعددية وتصفية ركائز الدولة الموازية، والذي يعني، ودون ابتسار، تكوين سلطة مدنية يكون الجيش والقوات النظامية الأخرى أحد مكوناتها في مستوياتها الثلاث (الرئاسية، التنفيذية، والتشريعة) ويظل متفرغاً، مع ذلك، لواجبه وفقاً لقانونه وتموضعه في الدستور، لأن انحياز الجيش للانتفاضة، كواحد من تجليات التجربة السودانية، ليس وجهاً آخر، أو معادلاً موضوعياً للحكم باسمه فلكل مقام مقال. فيما عدت قوى الردة تلك المهلة قصر نظر.
الشرعية والمشروعية:
فإذا أعطت التجربة السودانية مشروعية للجيش في التدخل اللحظي والحاسم في الانتفاضة بالانحياز لها ،إلا أن شرعية الانتفاضة، والتي تستمد منها شرعية السلطة والتمثيل، تتمتع بها القوى التي ما انفكت  تناضل ليل نهار، ومقدمة بسخاء، حد الاستشهاد، الغالي والنفيس، في سبيل اللحظة التاريخية لسقوط النظام. وعليه فإن السعي الحثيث للمكون (الكيزاني) دخل المجلس العسكري، بوضع العصا في دولاب الإجراءات الحاسمة في مواجهة النظام الذي أجبرته الملحمة الشعبية الجسورة  للتخلص من رأسه، وحشد قوى الثورة المضادة من ردفاء المؤتمر الوطني ورأسماليته الطفيلية، وأطفال أنابيبه، جنباً إلى تصوير دفاعه عن النظام وعدم المساس به ك (معركة أحد) لمواجهة من أسماهم اليسار والعلمانيين، وهمو الذين فضحتهم السلطة، فضيحة لا شريك لهم فيها، وأظهرتهم حفاةً عراةً من أي وازع ديني أو قيمي، بتطويعهم للدين الحنيف ليكون في خدمة مشروعهم الدنيوي المتخلف والمنحط عن مقاصد السماء، وليكون بمقدار نظرتهم البائسة الضيقة، للحياة.. قوى الردة ومكونها ليست مؤهلة فنياً وأخلاقياً للدفاع عن الدين ومكارم الأخلاق، والمنازلة الآن بين قوى الثورة الوطنية ومن أجل تصفية ركائز الاستبداد والفساد والدولة الموازية وإحداث التحول السلمي الوطني الديمقراطي ونقيضها من قوى الردة، وليست بالقسمة الضيزى التي يصورونها.
وعليه فإن محاولة المكون الكيزاني في المجلس الوطني بمساواة من يمتلكون شرعية الثورة والتعبير عن طموحاتها الشعبية ببقايا ورموز النظام، لا تعدو أن تكون بمحاولة مزج الماء بالزيت وإلغاء افتراضي لتاريخية الثورة وأهدافها من أساسه.
تمسك قوى الحرية والتغيير بالسلطة المدنية وبتكوين حكومة متوافق عليها من كفاءات وخبرات وطنية نزيهة ومشرفة وذات أفق سياسي مخلص في تعبيره عن تطلعات شعب السودان في فترة الانتقال، ودون مزج الماء بالزيت، ليس تطرفاً وإنما قمة المرونة لتوفير متطلبات الانتقال السلمي من الدكتاتورية والتمكين إلى وطن حدادي مدادي، مستقر آمن ومزدهر، كما أنها ليست اقصاءاً أو عزلاً لأحد، فبسلوكهم ونهجهم في ثلاثين عاماً عزلوا أنفسهم في بروجهم المشيدة من دماء وعرق ومعاناة غالب الشعب، وإلا فأين نفرة هارون الموازية يوم 6 أبريل، بل أين حشود هامان التي أعلنوها من قاعة الصداقة بالفتاوى في 21 أبريل، فيما تستجيب الملايين، وفوراً لنداءات الحرية والتغيير.
وكما أفصح وعي حركة اللواء الأبيض نجدد (لا يهمنا الانتماء إلى هذه القبلية أو تلك ،كلنا سودانيون، ولا هم لنا إلا تحرير بلادنا من سيطرتكم).

#لم_تسقط_بعد
#الشارع_بس
#اعتصام_القياده_العامه

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.