الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب البعث العربي الاشتراكي "الأصل" / ✍???? *تحديقه* *صحوة دراسات الهامش…*

???? *تحديقه*
*صحوة دراسات الهامش...*
(معدل)
-------
بعد حدوث عملية (الدولنه) السودانية بعد الاستغلال اثر ولاده شائهه في ملامح الهوية كان طبيعيا ان يحتدم ويتطور صراع الهوية حتي  دخل الي ميدان الصراع السياسي بقوة في الاعوام السابقة ونتج عن ذلك تيارات مختلفة وفقا لنمط تفهمها لمفهوم الهوية وما تشكل عليه جهازها المفاهيمي المرتبط بمكانة المعرفة التاريخية لها مما يتوجب جهدا حول تفكيك ونقد خطاب الهوية داخل سياقه في كل خطاب وهذا سبب كتابة هذه التحديقة لتقريب صورة الجدالات المستفيضة التي برزت...

✍???? *تحديقه* *صحوة دراسات الهامش…*

???? *تحديقه*
*صحوة دراسات الهامش…*
(معدل)
——-
بعد حدوث عملية (الدولنه) السودانية بعد الاستغلال اثر ولاده شائهه في ملامح الهوية كان طبيعيا ان يحتدم ويتطور صراع الهوية حتي  دخل الي ميدان الصراع السياسي بقوة في الاعوام السابقة ونتج عن ذلك تيارات مختلفة وفقا لنمط تفهمها لمفهوم الهوية وما تشكل عليه جهازها المفاهيمي المرتبط بمكانة المعرفة التاريخية لها مما يتوجب جهدا حول تفكيك ونقد خطاب الهوية داخل سياقه في كل خطاب وهذا سبب كتابة هذه التحديقة لتقريب صورة الجدالات المستفيضة التي برزت
توصف ما عرف ب (سياسة الهوية) باعتبارها بنية اجتماعية للسيطرة تستخدم السلطة وتتبع سياسة ملتزمة باسم ذوي هوية معينة علي تغذية هواجس الهوية عند تلك المجموعة عبر تاجيج كراهية الاخر وتفعل ايدولوجيات الدولة (القانون ؛القوة؛الاعلام ؛الدين ؛ التعليم ..الخ)لتحقيق هذا الهدف وظلت سياسة الهوية فاعلة في الانظمة( الدي-الكولونيالية) التي تعاقبت علي السودان وذلك لان صراع (الانا) للنخبة السودانية ضد (اللا انا) الاستعمارية اضطرت لتعزيز ثقافتها الوطنية (هويتها) لمواجهة الغير المستعمر ولكن تورطت في جحود (الا اناءات) الوطنية الاخري وركنت الاختلاف في موضع متحكم فيه ومهيمن عليه ؛يذكر فانون(يسعي المستعمر بالحلول في مكان المستعمر مع الاحتفاظ (بغيظ) الانتقام ؛فحالة الطوارئ التي خلقها الاستقلال اشعلت جنون العنصرية والنزوة الصراعية في السلطة السياسية وحالة نشوء رؤية غير موحدة حول التاريخ؛وحضرت ضرورات اثبات الذات متمثلة في دينامية النفي والاستقطاب وفرض الهوية الاسلاموعروبية النخبوية علي كامل فضاء الوطن ولكن كعادة خاصية الثقافة في حوجتها للخصوصية بعد ان فقدتها بمحاولات التمدد قسرا وحدوث المقاومة المضادة فتراجعت الي حدود (مثلث حمدي) لان سياسة الهوية هي سياسة ملغية لذاتها في نهاية المطاف ؛فكيف لنظام سياسة هوية تمديد هويته علي كل مناطق هيمنته دون ان ينتهي؟
هذه الازاحة القسرية لمجمل الثقافات السودانية تسببت في حالة مقاومة استندت علي العرق كمكبوت للهوية تطورت الي مقاومة تحمل برامج وبدائل تسعي لاعادة تاسيس شرعية الدولة السودانية علي اسس جديدة بعيدا عن الرؤية التقليدية القديمة المنغلقة علي الهامش رغم وصول احداها الي طريق مسدود وانفصلت عن الدولة الام وتواصل الاخريات في درب النضال .
ولان سياسة الهوية التي ظلت سمة ملازمة للانظمة السودانية المتعاقبة تتسم دائما بالجوهرانية وتمحو الاختلافات الداخلية بين افراد الجماعات التي تعتبر نفسها ممثلة ومدافعة عنهم تكون شرسة جدا تجاه تمرداتهم عليها (مجزرة سبتمبر 2013م نموذجا) ، ومن بين هذه الاختلافات تيار يضمر سياسة هوية ويسعي لمقاليد السلطة لاستلام ادواتها واعادة انتاج الازمة وتيار مقتنع بضرورة تغيير مجري التاريخ وصولا للفضاء الثالث والي (لا سياسة هوية) وتمزيق عبارة (المركز والهامش) بنهاية الصراع.
تسببت سياسة الهوية وازدراءها الثقافات الي صعود تيار الاسلام السياسي  تقوده نخب الاسلام السياسي مستثمرة حالة الازاحة الثقافية لتلتقط عناصر ناغمة علي تلك الوضعية مستندة علي عنصر الدين في المناطق المهمشة ثقافيا وتنمويا لتدمير نظام النخب والتي وعت لاحقا للطبيعة النخبوية لبرامج الاسلامي السياسي بعد وصوله السلطة واتخذت طريقها مجددا في مناهضته.
سؤال في الخاطر: مقاومة السلطة الشمولية هل يختلف من مقاومة السلطة الشمولية (الكلية)؟؟
كونوا بخير
*علي الزين*
*5/سبتمبر/2016م*

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

وجدي صالح في حوار لـ”مداميك”:

Share this on WhatsAppوجدي صالح في حوار لـ”مداميك”: ليست هناك تسوية.. ما يجري هو محاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.