مؤازرة اطباء السودان واجب وطني واخلاقي ….

  يبدأ الاطباء صباح الغد الخميس السادس من اكتوبر اضرابا عاما في كل مستشفيات السودان  بانحاء البلاد .
ما هي المطالب التي يدخل الاطباء بموجبها في هذا الاضراب ؟
اولا .. تحسين بيئة العمل ولنقف امام هذه النقطة الحساسة والمثيره للدهشه اذ ان ما دفع الاطباء للتوقف عن العمل هو من أوجب واجبات الحكومة التي كان لزاما عليها ومن صميم التزاماتها ، ودون ان يحرضها احد كان ، طبيببا ، او غيره ، لهذا الفعل الذي تفرضه عليها واجباتها الانسانيه ، والاخلاقيه والدستوريه ، والقانونيه .
     أليس هذا  غريبا؟ ان يطالب الاطباء حكومة تحكم البلاد ولها اكثر من (خمسة عشر ) وزيرا ولائيا ووزيرا مركزيا للصحه ، بان توفر أبسط مستلزمات الخدمات الطبيه لعامة المواطنين ، الذين تسببت سياسات النظام ، وفساده في افقارهم ، ثم تركتهم ، نهبا للغلاء وجردتهم من كل مستحقاتهم الدستوريه في العلاج ، والتعليم ، وتوفير كل اسباب العيش الكريم لهم ولأسرهم .
أليس غريبا ان تدفع الحكومة دفعا لأداء عملها نحو المواطن الذي اتي بها للسلطه كما تدعي ذلك ؟!!!         اليس غريبا ان تعين الحكومه وزيرا للصحة بولاية الخرطوم وهي سودان مصغر اول ما يفعله ان يحمل معول الهدم علي اكبر مؤسسات البلاد الصحيه تغليبا لمصلحته الشخصيه ، فهو يستثمر في حياة الناس عبر مشفاه الشهير بوسط الخرطوم ، حتي يضطر المواطن الفقير للعلاج بمشفاه الغالي الثمن ، المرتفع التكاليف ، وأن باع داره التي تأويه او اي مقتنيات للحفاظ علي حياته اليست هذه مأساة القرن .؟!!!!
اليس اهمال صحة الناس ، وتعليم ابنائهم ، وتركهم لمواجهة الغلاء ، ورفع الدعم عن السلع الاساسية ، اليست كل هذه المآسي كافيه لازالة هذا النظام الفاشي ؟!!
والدكتور الهمام الوزير يمارس استفزاز الاطباء بما فيهم الاستشاريين ، والاخصائيين ، ومساعديهم لشئ في نفسه لا نعلمه حتي اضطروا للخروج من الوطن ، الذي هو في حاجة ماسه لجهودهم .
  كل هذا والديكتاتور القاتل يؤازره ويشجعه علي هذه الافعال بلا خجل او حياء بل وبتجاهل لكل اخطائه القاتله ، اليست هذه مأساة ؟!!!!
ان الحكومة التي تدفع من مال الشعب لتطوير اسلحة الدمار ضده ، الكيميائية ، والجرثوميه ،وغيرها ثم تقتله بها تستحق لعنة الله ، والتاريخ ، والعباد ، ولن تكون جديرة بالبقاء ، ولا بد من ذهابها اليوم قبل الغد ، لتفادي شرورها ، وما قد تأتي به لاضاعة الوطن ، وانسانه .
   ان الواجب الوطني والاخلاقي يحتم علي كل ذوي الضمائر الحيه من الشرفاء المهنيين ، وافراد الخدمه المدنيه من ابناء الوطن قاطبه الوقوف مع الاطباء ، ومؤازرتهم بلا تحفظ ، وصولا للعصيان الذي يخشاه نظام العار ، فهو الأن يرتعد هو ، واجهزته الفاشيه ، واكثر ما يخافه ثورة الشعب.
    فلتتحد كل القوى ، وكل الفئات .
    وليتنادي الجميع لوضع حد لهذه المهزلة التي تطاولت أيامها وسنينها والنصر حليف الشعب.
والله علي المعتدي والظالم .