Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
عادت مريم الصادق إلي السودان، وقبيل عودتها ملأت الدنيا ضجيجا وشغلت أركان السايبر بتصريحاتها النارية وعباراتها الحاشدة والمحتشدة بنيران الثورة وبراكين التغيير، حتي حسبنا أن عودتها ربما أطلقت لنا شرر الثورة ونيران الإنتفاض وحررتنا نحو الانعتاق ، ولم تنسي في خضم هذا الخطاب الثوري أن تذكرنا منا وأذي بأنهم من حرروا البلاد من دنس الاستعمار، وتناست في خضم ثوريتها تلك حقائق التاريخ، و أن الطائفية بفرعيها كانت مخلب قط لهذا الاستعمار، الذي مكن جدها الفقير الي الله من أن يكون وينشئ أكبر إقطاعية باسم الدين والدجل الخرافي والغش باسم الله، وبيع أمتار الجنة، لننعتق من مستعمر بغيض ولكنه أخلاقي لا يكذب او ينافق باسم الدين، وندخل في استعمار التغييب والتجهيل والبصم بأمر الله.
نترك كل هذا جانبا ونعود لتصريحات الاميرة والمنصورة، وغيرها من ألقاب تمت حيازتها وفق ذات التجهيل والتدجيل وليس لكفاءة أو تنافس وترقي حزبي شريف فقط لأنها من الاسرة المصطفاة وابنة الإمام . بعد ان ملأت تصريحاتها الأرض وحشد لها فقراء الانصار وغمارهم ما حشدو وعقدو العزم علي الدواس حتي لا تعتقل المنصورة وأتوا لنصرتها فرادي وجماعات مقتطعين من أموالهم البسيطة والمعدومة، وازمنتهم الغالية في مكابسة الأرزاق، ليقفوا معها كما دعتهم وطلبت منهم هي ومطبليها، ولكن كعادة الأسياد الدائمة لا يأبهوا لشعب أو يحسوا برهق وعنت غمار ناس، ركبت فارهة أخيها المستشار الرئاسي،دونما أدني اعتبار إنساني، ناهيك عن فعل ثوري وأعطتهم غبار و(عجاج) عجلات سيارته الرئاسية ومضت إلى بيتها فرحة منصورة ويالها من منصورة؟؟؟؟ وتركتهم يتكبدوا عناء الزحف إيابا من حيث أتوا وينصرفوا تعلوهم حسرة، ويمضوا في مكابسة الموصلات.
فاروق عثمان.
