الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الشعب بين سندان الأزمة ومطرقة المجاعة

الشعب بين سندان الأزمة ومطرقة المجاعة

الضائقة المعيشية التي يعيشها الشارع السوداني والتي تمثلت في انعدام الخبز وانعدام السيولة  وانعدام الغاز والجازولين بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي أنتجتها سياسات النظام الحاكم حيث اصبح الدولار الواحد يساوي خمسين جنيه سوداني الشئ الذي انعكس علي السوق في بيع المنتجات والسلع التي يحتاجها المواطن السوداني . كل يوم الأسعار تزداد بشكل جنوني في السلع الضرورية مثل  السكر والدقيق والبصل وزيت واللبن وغيرها من السلع التي يحتاجها كل بيت سوداني . هذه الظروف الاقتصادية الصعبة خلقت إرهاصات حقيقية في حياة المواطن مما زاد من معدلات التضخم ، وبقيت تلك الأزمة تضغط على الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة أكثر من غيرهما ، فجاءت التحولات المخيفة في محاولة الطبقة الغنية في التمسك بمكانتها في ظل الظروف الاقتصادية المتسارعة فلم يتأثر لصوص المال العام بذلك كثيراً ، فيما تحولت الطبقة الفقيرة إلى طبقة معدمة تآكلت في ظل تلك الظروف حتى أخذت تعيش في ضنك العيش ولم تجد في تلك الأزمة سوى الطبقة المتوسطة التي تآكلت أو ربما ساحت بين الطبقتين ومازالت تلتقط أنفاسها الأخيرة . تلك الظروف التي يعيشها المواطن السوداني أثرت على دخله بشكل كبير ، ففي السابق كان القليل من المال يكفي لأن يعيش المواطن في رخاء ورغد وربما يستطيع أن يوفر بعض المال لوقت الحاجة ، إلا أن الوقت الحالي ألغى تلك الفترة الذهبية وجاءت الأزمة الحالية التي غيرت كثيراً من حال الناس فأصبح الذي راتبه خمسة ألف جنيه يعاني من الضغوطات والالتزامات كما الذي راتبه أقل ، وأصبح الذي راتبه الفان جنيه لايعرف كيف يعيش ، فالإيجار في الأحياء الطرفية لايقل عن  ألف جنيه في الشهر وربما كان الإيجار أكثر خاصة مع تسلط أصحاب العقارات الذين أصبحوا يرفعون من قيمة الإيجار بحجة الغلاء والضحية المواطن الذي لايعاني فقط من دفع الإيجار المرتفع بل من الالتزامات الأخرى مثل اللبس والأكل وتسديد فواتير والتزامات الأولاد التي لاتنتهي .

الطيب محمد جادة

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.