الثلاثاء , أبريل 30 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / سؤال لرئاسة الجمهورية: الإلحاد أم الفساد؟

سؤال لرئاسة الجمهورية: الإلحاد أم الفساد؟

✍ *أمل الكردفتني*

ورد في صحيفة الانتباهة أن الرئاسة اتهمت جهات لم تسمها بنشر الإلحاد ؛ وقال الأمين العام للحركة اللا اسلامية الزبير الحسن أن غياب الحركة عن الأسافير سيملأه غيره بالباطل.

▪طبعا هذا الحديث شديد التهافت سواء من جانب الرئاسة ام الزبير ؛ هو حديث من يخفي سوأته عبر محاولة تشويه الآخرين ؛ وهو نفسه منهج الحركة اللا إسلامية الذي انتهجته في تلويث غيرها بشراء الذمم وشق الصفوف ، واقصاء اطهار الأيدي أنقياء الأطم ، فمن أراد أن يكون منهم فلابد أن يتبع ملتهم ، فيفسد في الأرض ويعلو علوا كبيرا ، ولذلك فليس من المستغرب أن يكون هذا هو المنهج غير المستطرف في محاولة إظهار رياء التدين عبر تكفير الآخرين.
لكن … فلنفترض حقا أن هناك جهات تسعى لنشر الإلحاد ؛ وأن هناك ملحدون في هذا البلد ، فلنسأل:
– كم عدد الملحدين الذي أكلوا مال السحت من أموال الفقراء والمساكين واليتامى؟
– كم عدد الملحدين الذين قتلوا الأبرياء من شباب خرج في مسيرات سلمية فاقتنصوهم بغير ذنب إلا لتوطيد الطاغوت وباطل السلطان؟
– كم من الملحدين هربوا اطنان الذهب وسرقوا مليارات البترول؟
– كم من الملحدين قتلوا الأبرياء في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان؟
– كم من الملحدين إذا كالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون؟
– كم من الملحدين اعتقلوا وعذبوا الأبرياء في زنازينهم واغتالوا من اغتالوا بدم بارد وضمير ميت وقلب مظلم لم يجعل الله له نورا؟
– كم ملحد شرد مئات الآلاف من العمال والموظفين بحجة الصالح العام ولسياسة التمكين؟
– كم ملحد يا رئاسة الجمهورية وكم باطل يا شيخ الزبير تداولوا قروضا ربوية مخالفة لشرع الله وهم يعلمون؟
– كم ملحد قبضوه يزني بامرأة استغل ضعفها وكم ملحد استغل نفوذه ليخرج ابنه حائز المخدرات من السجن؟
– كم ملحد تحلل من المليارات من مال الحرام التي سرقها من أفواه الجوعى وعروق المرضى الذين لا يجدون قوت يومهم ولا يتكففون الناس إلحافا؟
– كم ملحد بنى الجسور بصفقات مشبوهة فأكلتها الفئران ولم يحاسب ولم يعاقب على ما اختلسه اضرارا بالاقتصاد القومي بل تخريبا له؟
– كم ملحد منحتموه عقودا بملايين الدولارات لتعبيد طرق فذابت الطرق كالبسكويت في اول مطرة صيفية وليس خريفية؟
– كم ملحد اعتقلتموه عبر أمن الدولة بسبب الثراء الحرام وكم ملحد اطلقتم عليهم وصف (القطط السمان)؟
كم وكم وكم…
إن الانسان إن آمن بوجود إله أو لم يؤمن فذلك شأنه (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) ، ولكن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ؛ فهل سلم الشعب من السنتكم وايديكم ؛ وانتم ترفعون سباباتكم الى السماء كذبا لا ترجون لله وقارا ؛ تحلون ما حرم الله وتحرمون ما أحله على غيركم ، وتأكلون أموال الناس بالباطل وان ناصحوكم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ، إن يدلى اليكم بهذا الأدنى أخذتم به ، لا ينهاكم ربانيون عن قولكم الاثم وأكلكم السحت ، ولم تنتهوا عما أنتم فيه مبلسون.
ما ضرني إن آمن من في الأرض جميعا أو كفروا به ؛ فليس علي حسابهم ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فهل أكونن من الجاهلين.
انما من أكل مال الناس بالباطل وبغى في الارض مفسدا فيها مستحلا دماء الأبرياء وأموالهم وأعراضهم ، فذلك هو من أمرنا برده عن بغيه ، فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.
إن الإيمان بالله مسألة شخصية ، يرد اليه الأمر فإن شاء عفا وإن شاء عذب ، وأما الكفر حقا هو من قال بلسانه ما ليس في قلبه ؛ فالإيمان ما وقر في القلب (وصدقه العمل) ، وقد قلتم بألسنتكم وكذبتكم أعمالكم ، وانتم لا تنتهون ولا تناهون عن إثم ولا باطل واتبعتم الطاغوت ، فلم تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم إن كنتم صادقين؟.
إن سكان العالم بلغ سبع مليارات نسمة ، منهم مليار وقليل من المسلمين اغلبهم سنة واقل منهم قليلا شيعة ، ومن هؤلاء وهؤلاء طوائف ومذاهب تكفر بعضها بعضا ؛ فلا تجدن الفئة الناجية بصدقها الا فئة قليلة ، فهل ضر الاسلام أو المسلمين ستة مليارات آخرين من البشر غير مسلمين ، منهم الملحدون ومنهم البوذيون والمسيحيون والهندوس والشنتاويون والطاويون والسيخ وآلافا أخرى مؤلفة ؛ فهل ضر ذلك الإسلام في شيء؟
قل تعالوا انبؤكم بمن ضر الإسلام حقا ؛ الذين يقولون بألسنتهن ما ليس في قلوبهم الذين هم يراءون ويمنعون الماعون ، الذين يأكلون اموال الناس بالباطل وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، الذين يبنون مساجد ضرارا من مال الحرام ويشيدوا القصور بمال اليتامى وهم ظالمون ، الذين يبيتون ليلهم في المكر ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.اؤلئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل. وقد ورد في الحديث:
(سيكون  رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ، ويلبسون ألوان الثياب ، ويتشدقون في الكلام فاؤلئك شرار أمتي).
وقد زدتم على ذلك وتجاوزتم الطعام واللباس فنكحتم مثنى وثلاث ورباع ؛ وشيدتم بمال السحت القصور والقلاع ، وركبتم من الدواب اللماع ؛ واحتكرتم الزرع والغرس والضراع ، واستكبرتم على الخلق باع ، فلهم الشقاء ولكم المتاع ، ونسيتم الله فأنساكم أنفسكم ، ففشى نفاقكم بين الناس وشاع.
إن الضرر ليس في من ينشرون الإلحاد ؛ فالكافر الظاهر خير من المنافق الذي يتلبس بالفضيلة. فتراه يؤمن ببعض الكتاب إن أتى على هواه وإلا ألقاه وراء ظهره.
وآخر قولنا ما ورد من حكمة القرآن في أمثالكم:
(وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم . كأنهم خشب مسندة ، يحسبون كل صيحة عليهم . هم العدو فأحذرهم. قاتلهن الله أنى يؤفكون)
صدق الله العظيم- سورة (المنافقون) – آية 4.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.