الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / مأساة مفارقة الخط السياسي أو جعله صنماً

مأساة مفارقة الخط السياسي أو جعله صنماً

شهدي عطية الشافعي

مأساة مفارقة الخط السياسي أو جعله صنماً

عرض/ محمد علي خوجلي

 

– معارضة ثورة مايو ووضع العراقيل في طريقها قبل وبعد انتصارها

– نبهت اللجنة المركزية الى خطر جهاز الأمن المصري على حركة الثورة السودانية

 

أكدت التجربة الإنسانية أن مناهج النظم الشمولية وأحزاب المركزية المطلقة التي تصنعها لخدمتها واحدة. وتجاربها متشابهة واحياناً منقولة، كما ان نهاياتها متماثلة، (ذات الجماهير التي هتفت لها ابتداءً عند يأسها هي التي تنزع سلطانها) وتستند في بقائها على هيمنة المخابرات والبصاصين المقترنة بسلطة الزعيم. وعندما يكون (العامل المحرك) هنا وهناك واحد، فإن الأحداث تكاد تتطابق..

وشهدي عطية (1911-1960) مفتاح هذا العرض، مفكر سياسي شيوعي مصري، قاد تنظيمات العمال والطلاب في مقاومة المستعمر البريطاني وهو في الثلاثين وحكم عليه بالسجن سبعة سنوات مع الأشغال الشاقة، وأشتهر بمشروعه (محو الأمية في السجن) في السنوات الخمسة قبل سلطة الضباط الأحرار.

 كان شهدي شيوعياً (ناصرياً)!! كحالة الشيوعيين (المايويين) في السودان لاحقاً (فاروق أبو عيسى نموذجاً)، وكان شهدي ثورياً، ومن فرط ثوريته تمسك بالخط السياسي لتياره حتى النهاية: تأييد سلطة الضباط الأحرار المصريين كحركة تقدمية معادية للإمبريالية، والدفاع القوي عن الإصلاحات الداخلية للنظام الناصري الذي قتله تحت التعذيب في سجن أبو زعبل، يوم  الاربعاء 15 يونيو 1960.. والمأساة جعل الخط السياسي صنماً..!!

 

 التوقيت المعلوم واليسار المزيف

الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني المصرية «حدتو» كانت تعلم بانقلاب/ثورة 23 يوليو 1952 قبل يوم، وقبلها استشار الضباط المصريين الشيوعيين حول ساعه الصفر، واستجابوا لنصحهم بالتأجيل، ولعب الضباط «حدتو»  في تنظيم الضباط الأحرار أدواراً مميزة في تلك الليلة.

(التي حملوا فيها رؤوسهم على أكفهم كما يقولون) وخاصة الضابط  يوسف صديق، ولكن لم يمض وقت طويل حتى أبعد الناصريون  الضباط الشيوعيين من القيادة.

وفي السودان استشار الضباط الأحرار السودانيين، الحزب الشيوعي السوداني بشأن فكرة الانقلاب العسكري، ورفض الحزب الفكرة وكذلك تنظيماته العسكرية في الجيش، بل رفضته أغلبية تنظيم الضباط الأحرار فقررت مجموعة الستة، كما عرضنا -ساعة الصفر- واخطرت بها الحزب قبل يومين.

وكتب محمد سعيد القدال عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني في مارس 1969بصحيفة السوداني بتاريخ 1/7/2007 والذي من خلاصاته:

(1) على الحزب مواجهة الاستفزازات التي تهدف الى دفعه للدخول في معارك لم تنضج بعد لتغيير تكتيكه من الدفاع الى الهجوم..

(2) وانه في ظروف الثورة المضادة يسود اليأس، ويعلو التراجع خاصة بين عناصر البرجوازية الصغيرة فتلتحف بدثار اليسار شكلاً ولكنها في الجوهر اتجاهات يمينية تحاول اجهاض العمل الثوري الصبور قبل أن يستوي.. وتحتقر العمل الصبور ولذلك فهي تتطهر من مسؤوليات العمل اليومي (ووصف الاجتماع هذه المجموعة بالعناصر العميلة الانتهازية).

(3) وإن بروز واشتداد الدعوة للانقلاب العسكري تجد لها ايضاً جذوراً في تفكك النظام السياسي الذي يتدلى في قاعه الفساد وتسوء سمعته بين الجماهير.

وتكتيك الانقلاب هو اجهاض للثورة، ونقل مواقع قيادتها حاضرها ومستقبلها الى فئات اخرى من البرجوازية والبرجوازية الصغيرة المهتزة والتي ليس في استطاعتها السير بحركة الثورة بطريقة متصلة بل ستعرضها للآلام ولأضرار واسعة..

هذا هو الخط السياسي للحزب الشيوعي السوداني حتى الساعة التاسعة مساء 24 مايو 1969 وكانت المأساة في المفارقة عند مشاركة الضباط الشيوعيين مجموعة الستة في تنفيذ الانقلاب والذي كان مستحيلاً نجاحه دون مشاركتهم (ابو شيبة في خور عمر ومحجوب طلقة في القيادة العامة وآخرون).

خلجان المخابرات المصرية في الاحزاب السودانية

وكتب محمد سعيد القدال في تداعياته التاريخية، (الحزب الشيوعي وانقلاب 25 مايو)، “مع اشتداد الأزمة السياسية نشط الضباط الأحرار تدفع بهم قوى سياسية داخلية وخارجية. ولم تكن مصر بعيدة عن ما كان يجري في السودان. وكان لها تأثير من جانبين، من جانب كان جمال عبدالناصر نجماً ساطعاً في سماء السياسة العربية واتخذ منه بعض الضباط نموذجاً يحتذى به.من الجانب الآخر كانت المخابرات المصرية تمد لها خلجاناً داخل الأحزاب السياسية بما فيها الحزب الشيوعي وهناك مخابرات دول أخرى..”

و

(اقنع عبد الناصر وزير الدفاع في حكومة السودان بالمساعدة في انجاح انقلاب 25 مايو 1969)

– قابل الانقلابيون وزير الدفاع بتوجيه من عبد الناصر واطلاعه على فكرة الانقلاب وعرض عليه منصب نائب رئيس مجلس قياده الثورة وقبل الفكرة.

–    رفض نائب القائد العام للقوات المسلحة حمد النيل ضيف الله والعميد عبده حسين محروس مدير الاركان حرب العام، التصديق بخروج قوات المظلات في طابور سير الى خور عمر لعدم ملاءمة الطقس في شهر مايو لهذا النوع من التدريب.. وتدخل وزير الدفاع بالسماح لهم، وخطة الانقلاب: انضمام المظلات الى المدرعات (محكمة مدبري انقلاب 25 مايو1969 الرائد م/ عبدالله ‘براهيم الصافي).

وخلجان المخابرات المصرية في الحزب الشيوعي هي من العناصر العميلة الانتهازية التي أشار ‘ليها اجتماع مارس 1969

أنظر:

نفس عضوية اللجنة المركزية التي رفضت مبدأ الانقلاب أيدته بعد أسابيع قليلة وبأغلبية كبيرة بأكثر من سبعين في المئة، والتفسير الوحيد أن معظم أعضاء اللجنة المركزية بما فيهم الذين شاركوا في الإعداد،  إلتحفوا دثار اليسار بعد تحولهم الى مايويين منذ ابريل 1969عندما بدأ بابكر عوض الله يضعف عمله في اللجنة السياسية لتحالف القوى الاشتراكية ويقوي صلاته بالضباط القوميين ومصر ويدعم هذا التفسير مقترح عبد الخالق الذي أجازته اللجنة المركزية وهو: إجراء تغيير جذري في قيادة الحزب من الكادر المثقف، وليس كادر العمل السياسي وذلك بسبب:

– بروز تيارات فكرية باحثة عن بديل للماركسية وبديل للحزب الشيوعي.

– الثورة الوطنية خطت خطوات إلى الأمام نحو اقتحامها بالثورة الاجتماعية.

وظلت مشكلة العمل القيادي وكادره معلقة منذ 1969 وجرت محاولة واحدة من بعد اجتماع الكادر في1970 والتي بدأ عبد الخالق في وضع اجراءاتها يوم 20 يوليو 1971 ولم تكتمل.

يوم 24 مايو 1969

رفض الحزب الشيوعي لفكرة الانقلاب لم تتوقف في مارس 1969 وتجدد الرفض في المكتب السياسي  يوم 9 مايو ثم من خلال خطاب عبد الخالق في ندوة بانت في امدرمان يوم 19 مايو، واللقاء مع بابكر عوض الله يوم 23 مايو واللقاء مع حمد الله ونميري يوم 24 مايو.

” شارك العسكريون الشيوعيون في العملية الانقلابية بتوجيه من الحزب ودخلوا في ساعات الصباح الاولى القيادة العامة وقاموا بتأمينها والاستيلاء عليها بجسارة اذهلت بقية الانقلابين الآخرين”.

وقال مأمون عوض ابوزيد: “نحن نحفظ للحزب الشيوعي أخلاقه، لم يفش الأسرار رغم رفضه للانقلاب، لكن كلم ناسو فشاركوا في التنفيذ”

(محمد محجوب عثمان)

وتوجيه (الحزب) معناه الوحيد صدوره من عبد الخالق المشرف على تنظيم الضباط الشيوعيين، أو بتقدير ذاتي أو اتفاق من/مع أحد قيادات تنظيم الضباط الشيوعيين نقله للآخرين باسم (الحزب) وهناك عشرات الدلالات التي تنفي صدور التوجيه من عبد الخالق وهو أمر معلوم للشيوعيين وغيرهم بل حتى المايويون أنفسهم.

أنظر:

اقتيد عبد الخالق بعد اعتقال 16 نوفمبر 1970 للقيادة العامة حيث وجد نفسه أمام اجتماع لمجلس الثورة أشبه بالمحكمة العسكرية برئاسة نميري والذي وجه له قائمة اتهامات شملت:

1- معارضة ثورة مايو ووضع العراقيل في طريقها قبل وبعد انتصارها.

2-  معارضة ضرب الجزيرة أبا.

3- معارضة التأميم والمصادرة.

4-  معارضة ميثاق طرابلس.

5-  معارضة الأمر الجمهوري الرابع.

ويهمنا في العرض (مفارقة) أغلبية اللجنة المركزية المقرر تغييرها. وبعض قيادات عسكرية شيوعية لخط الحزب السياسي والذي تسبب في المأساة.

ونذكر انه في اكتوبر 1970 أصدرت اللجنة المركزية بياناً حول «الاتحاد الثلاثي» الذي وقعه السادات/القذافي/ نميري وانتقدت ذلك الاتجاه ونبهت الى خطر جهاز الأمن المصري على حركة الثورة السودانية.

إعدام العمال المضربين

واجه النظام الناصري (الثوري) في مصر، أول اضراب للعمال بقتل العمال، ونفذ حكم الإعدام على العاملين، مصطفى خميس والبقري من قيادات اضرابات العمال في كفر الدوار بعد المحاكمة أمام محكمه عسكرية ترأسها أحد قيادات مجلس الثورة من الضباط الأحرار، لزرع الرعب في قلوب العمال المصريين.. ولاذت أطراف الحركة الشيوعية المصرية بالصمت بل ان بعضها طالب العمال بالهدوء!!

وفي السودان الذي أصبح “جمهورية السودان الديمقراطية” يوم 25 مايو 1969 فقد صدر في نفس اليوم الأمرين الجمهوريين الأول والثاني:

– حل مجلس رأس الدولة والوزراء والجمعية التأسيسية ولجان الخدمة المدنية.

– الإعدام أو السجن عشر سنوات لكل من يحاول إثاره معارضة في وجه نظام الحكم أو يخطط لمهاجمة أعضاء مجلس قيادة الثورة وذمهم.

– يعتبر معارضاً كل من يحاول الدعاية لحزب دون إذن مسبق من مجلس قياده الثورة.

– الاشتراك في تنظيم اضطرابات لعرقلة الاقتصاد جريمة.

– يُحال المخالفون الى المحاكم العسكرية. وكل أعمال مجلس الثورة من أعمال السيادة أي غير قابلة للطعن أمام المحاكم.

ولاذ الحزب الشيوعي بالصمت وفارق خطه السياسي.

خلافات الحركة الشيوعية المصرية مع الناصريين

اختلفت أطراف الحركة الشيوعية المصرية في مواقفها وهي تستقبل نظام عبد الناصر ومثلتها ثلاث تيارات:

الأول: ما حدث انقلاب عسكري أمريكي يحل محل الاستعمار البريطاني كما التحليل السوفيتي والسوداني وتم التراجع عنه نهائياً فيما بعد.

الثاني:  التأييد بلا تحفظ لثورة الضباط الأحرار، وعدم إبراز مواطن القصور وقاد التيار شهدي عطية أو (سليمان) بالاسم الحركي ومن أفكاره:

– عدم الدخول مع السلطة الجديدة في اي صراعات حول مسائل فرعية ومنها مسألة الحريات لأن ذلك يؤدي الى تفتيت الجبهة الوطنية.

– رفض اعتبار عبد الناصر خصماً لأن ذلك لا يخدم إلا الصهيونية وأعداء العدالة الاجتماعية.

(راجع ذات موقف الشيوعيين المايويين في السودان من انقلاب مايو)

الثالث: تأييد النظام بدعم الايجابيات ونقد السلبيات

(ذات موقف تيار عبد الخالق من انقلاب مايو)

أما أسباب الخلافات فنوجزها في الآتي:

1- رفض التيار الثوري حل الأحزاب والمطالبة بالديمقراطية.

2- رفض الانضمام الى الاتحاد القومي (الصيغة الأولى للاتحاد الاشتراكي العربي)، على أساس فردي. ولاحقاً تم حل الحزب والذوبان في التنظيم السياسي للناصريين.

3- معارضة الوحدة المصرية/السورية.

4-  تعاطف الحركة الشيوعية المصرية مع نظام الحكم  في العراق بقيادة عبد الكريم قاسم في يوليو 1958  الذي أوى الشيوعيين السوريين والمصريين ورفض الاتحاد مع مصر وسوريا.

ومعلوم انه كان في العراق تشكيلان، قاد الاول قاسم ضد الوحدة الثلاثية مدعوماً من الحزب الشيوعي العراقي والثاني مع الوحدة وقاده عبد السلام عارف مدعوماً من الاحزاب القومية وحزب البعث.

(راجع الخلافات بين تيار عبد الخالق وسلطة القوميين/الناصريين التي دعمها الشيوعيون المايويون)

في يناير 1953 صدرت منشورات من الحركة الشيوعية المصرية ضد (الانقلاب) ونددت بمصادرة الديمقراطية (حل الأحزاب) وطالبت بحماية الحريات، (إعدام العمال واعتقال المعارضين). منذ ذلك التاريخ بدأت الاعتقالات المنظمة للشيوعيين، والفصل من الخدمة، والتعذيب فوق الخيال..(الزنازين الانفرادية/ التقييد بالسلاسل/ الضرب بالسياط وسحل المعتقلين الشيوعيين وهم عراة الأجساد).

ورغم الحملات الناصرية المعادية للشيوعية والتعذيب الوحشي في السجون، ظلت مجموعات من الشيوعيين/الناصريين مؤيدة لعبد الناصر في “حدتو” وغيره!!

والتي قامت في 1955 مع مجموعات اخرى من الشيوعيين بإصدار بيان تأييد لعبد الناصر واستعاد شهدي عطيه عضويته في “حدتو”.

“انقسم شهدي إثر خلافه مع هنري كورييل حول التنظيم الجماهيري، فقد كان شهدي يدعو الى حزب شيوعي مصري ثوري يمثل الطبقة العاملة مقابل ما طرحه كورييل، جبهة واحدة لكل القوى الوطنية والتقدمية، ورفضت اللجنة المركزية مناقشة أفكار شهدي فشكل (حدتو/التيار الثوري) ولضعف تياره استعاد عضويته. وفي 1955 أكمل شهدي كتابه عن تطور الحركة الوطنية المصرية منذ 1882”.

وفي 1956 استعان عبد الناصر بالشيوعيين المصريين في القتال في بور سعيد وعقد معهم اتفاقاً للتدريب على حمل السلاح وتم تخصيص معسكر لهم، لضمان السيطرة عليهم!!

(وفي السودان بعثت الجبهة المعادية للاستعمار بمذكرة الى عبد الناصر معلنة الوقوف الى جانب معسكر الحرية العربية «مصر/ سوريا» ودعت الشعب السوداني للتطوع وطالب الحزب الشيوعي السوداني حكومة السودان بإعلان التعبئة وقطع العلاقات مع بريطانيا وفرنسا وفتح مراكزالتجنيد وسافر الشفيع الى مصر.. الى آخر).

واعتقل شهدي في يناير 1959 مع مئات الشيوعيين ولم تفرق الدولة بين شيوعي معارض أو مؤيد كما في السودان بعد نهاية عمليه يوليو الكبرى.

أنظر:

خطاب عبد الناصر في قصر الضيافة بدمشق يوم  15 مارس 1959والذي هاجم فيه الشيوعيين العرب هجوماً ضارياً وانهم آثروا التنكر لبلادهم وقوميتهم ورضوا ان يكونوا عملاء وتسلحوا بالانتهازية لاستغلال كفاح الشعب العربي لإقامة الديكتاتورية الشيوعية الدموية.. وغير ذلك.

وقُدم شهدي للمحاكمة في مارس1960 وأكد خلالها:

انه على كل وطني مصري حقيقي ان يساند النظام الناصري ويؤيده، واثنى في مرافعته على قرارات التأميم التي ستساعد على الانتقال السلمي للاشتراكية والعدالة الاجتماعية، وطلب من المحكمة الإفراج عنه وعن زملائه حتى يستكملوا مشوار الحرب ضد الاستعمار مع عبد الناصر ولكنه قتل في السجن قبل صدور الأحكام.

وكان عبد الناصر في يوغسلافيا عند موت شهدي واثناء مؤتمر دعا له تيتو حدثت ردود أفعال غاضبة من اليوغسلاف الحاضرين على مقتل شهدي واستنكروا ما اعتبروه جريمة قتل مفكر بارز، ووقف تيتو والحاضرون دقيقة حداداً على روح شهدي واضطر عبد الناصر ان يقف معهم حداداً على من قتله نظامه. وبعد عودته الى مصر امر بإيقاف التعذيب فوراً ونهائياً في السجون وتم فتح تحقيق في الحادث وتم الإفراج عن آخر المعتقلين الشيوعيين المصريين في 20 مايو1962 بمناسبة زيارة خروتشوف للسد العالي، وبدأ اشراكهم في الحياة السياسية بمنحهم مساحات للتعبير في الصحف القومية ولاحقاً تم السماح لهم بالدخول في «التنظيم الطليعي» للاتحاد الاشتراكي العربي.

انظر:

اقترح نميري على بعض اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، بحضور عبد الخالق، حل الحزب وان يكونوا هم التنظيم الطليعي ويشرفون على اقامة التنظيم السياسي (الحزب.. نحروه ام انتحر)؟!

 

الشمولية لا اصدقاء لها

الشيوعيون المصريون الذين أيدوا عبد الناصر، نظر إليهم الناصريون باعتبارهم الأكثر خطورة من الشيوعيين المعارضين بافتراض انهم يتظاهرون بتأييد النظام في صراعه مع الاستعمار والرأسماليين والاقطاعيين ليستغلوا ذلك في حرية الحركة والعمل على اجهاض النظام واجهاض ثورة يوليو بعد ذلك.

أنظر:

من مقررات النهج السوفييتي «الستاليني»: للمحافظة على (أمن الحزب) و(حماية الدولة) يتم الخلاص من كافة الثوريين المخلصين وفي مقدمتهم القيادات التي شاركت في الثورة مع لينين ولعبت أدوار أكبر بكثير من دور ستالين وآخرين.

أنظر:

من ثوابت النهج السوفييتي ان الفكرة التي تقول انه ليس مخرباً هذا الذي لم يشترك في أعمال التخريب، والمجتهد والمجد في عمله ونضاله لهي فكرة ساذجة وفاسدة وعلى العكس تماماً فالمخرب الحقيقي ينبغي أن يظهر تفانياً في عمله للمحافظة على وضعه كمخرب ويكسب ثقه الجماهير لمواصلة عمله التخريبي.

وكل عام وأنتم بخير

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.