الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حين يدافع القوميين العرب عن الإسلام السياسي ..!

حين يدافع القوميين العرب عن الإسلام السياسي ..!

سامح الشيخ

لا يعترف بعض  القوميين العرب بمصطلح الاسلاموعروبية كدلالة على إدخال الدين الاسلامي في السياسة لكنهم يرضون حين يطلق عليه اسم الاسلام السياسي ضجت الاسافير بسبب تصريحات الدكتور ابكر ادم اسماعيل والدكتور ياسر حمودة عند لقاءهم بلندن منظمة البان افريكانز. نقتبس سريعا في مقتطفات من التصريحات بلندن والردود الناقدة أو المستنكرة لها . نقتبس اولا جانب من كلام د. ابكر :

(كما اوضح ان السودان ليس به اصل عربي من الناحية العرقية بل به افارقة تم استلابهم و تعريبهم وهؤلاء اكثر حوجة للتغير للتصالح مع هويتهم التي تمت شيطنتها من خلال عملية التعريب والاسلمة المستمرة و الممنهجة. )

طفح بعض القوميين العرب يجأرون بالشكوى من أن هذا الكلام عنصري وان العرب مكون من مكونات افريقيا دا ياهو الكلام البحير والكديس يقول الفار ما تكتح في نص البحر شفتو اللولوة من متلقين الحجج واستغلال المقدرات الفكرية في  شيطنة الآخر من الملاحظ أنه كلام د  ابكر يدخل كل مكونات السودان في مكانهم الطبيعي داخل القارة ولم يقصي أي مكون  وهذا ما يذكره أ. ابوذيد الذي يؤكد كلام د. ابكر في موضوع الاستلاب الممنهج في مقال ينتقد فيه ابكر واعتقد  أنه  يوافقه الرأي في نفس الوقت في هذا الاقتباس من مقال أ. محمد ابوزيد:

(إن التكوين العروبي -الاسلامي في السودان كان نتيجة طبيعية للهجرات العربية قبل وبعد الاسلام بالرغم من أن الهجرات الحاسمة التي خلقت التحول هي ما بعد الاسلام لارتباطها ببعد آخر ذو تأثير كبير وهو العقيدة الدينية وقد تم ذلك على أنقاض ممالك دينية كبيرة فى السودان (علوة -المقرة -سوبا) ولديها لغاتها وثقافتها وكانت ذات تأثير كبير فى محيطها وقد مهد دخول العرب المسلمين لشمال السودان اتفاقية شهيرة عرفت باتفاقية البقط ومن هنا يجب أن نفهم بأن العرب لم يدخلوا البلاد كقوة استعمارية ذات أهداف سياسية واقتصادية مثلما حدث لاحقاً وإنما مهاجرين وما أهلهم لإنجاز هذا التحول عوامل محددة تمثلت بدءا في ضعف الدويلات المسيحية وانقسامها وتشتتها أولا وثانيا دخول العرب حملة رسالة وثقافة كان لها عظيم الأثر في ثقافة السكان المحليين وثالثا دخول العرب كرجال أتاح لهم فرصة التزاوج مع الأقوام السودانية المختلفة وهذا كان عاملا حاسما فى التحول .)
وفي اقتباس اخر من تصريحات د.ابكر

(اوضح د. ابكر بانه لولا نضالات الحركة الشعبية منذ تأسيسها كامتداد تاريخي لحركات المقاومة التي قامت في السودان ضد هذا المشروع و وقوفها ضد هذا المد الاسلاموعروبي لتمدد في معظم افريقيا بصورة اكبر مما هو عليه الان، لذا الان اصبحا لزاما علي الافارقة في كل انحاء العالم مقاومة هذا المشروع بشكل جاد و ضرورة دعم الحركة الشعبية في نضالها ضد النظام السوداني الذي يتبني هذا المشروع ويمثل مخلب القط و راس الرمح في غزو القارة الافريقية.)

 يريد القوميين العرب وحدهم أن يقاوموا الاسلام السياسي اذا قاومه غيرهم يكونون أكثر من اهل الإسلام السياسي في شيطنة من يقاومه وللننظر  ما كتبه أ.محمد الأمين ابوذيد في هذا المقتبس  من نفس المقال

(بل تشير الحقائق الى إن حركة الاسلام السياسي بمختلف تكويناتها كانت تكن العداء السافر للعروبة كقومية وثقافة وخاضت صراعا شرسا ضد كل قوى الثورة العربية (ناصريين -بعثيين -قوميين) وصلت حد تكفيرهم. )

عموما مقال  أ. محمد ابو زيد مقال ينتقد فيه لقاء د.ابكر .ود.ياسر حمودة بمنظمة البان افريكانز واعتقد ان القوميين العرب والسودانويين أو البان افريكانز السودانيين اعتقد انهم ليس مختلفين في أو حول المبادئ الديمقراطية أو الثقافة العلمانية في فصل الدين عن السياسة لكن يحتاجون لبناء جسور الثقة وهذه يمكن بناءها من خلال الحوار الجاد و الشفاف.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.