البشير وعصابته علي سفح الجودي …
( قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ )
43 هود
سبحان الله والحمدلله ولا حول ولاقوة إلا بالله ، ما أكبر مصابك يا وطني ، وهذ الكنعان ( البشير ) وعصابته لازالوا يقومون من مصاب جلل ليسقطوا في أخر ، ولم يتعلموا ولن يتعلموا !! (ختم الله علي قلوبهم وعلي سمعهم وعلي أبصارهم غشاوة ) ، وهم في دائرة توهانهم يعمهون ، وفي كل عام يرزلون ، سمعنا عن ياجوج وماجوج ، وعن الدجال المسيح ، وجلسنا نستمع لسيرة خير العباد محمد بن عبدالله ( عليه افضل الصلاة واتم التسليم ) عن النفاق والمنافقين ، فكانوا اخف وطأة ، واضعف شيكمة مما تفعلونه !! اشباه رجال أنتم نبتم كالزقوم ، علي ارض كان منبتها السنابل الثمان ، ومرتعا” خصبا” لكل إنسان ، فاصبحنا بفضلكم حطاما” تذروه الرياح ، تشبثوا ما استطتعتم في الحكم ، إلا أن يقضي الله امرا” كان مفعولا ، وياخذكم أخذ عزيز مقتدر .
وها هي السيول تجتاح البلاد من كل حدب وصوب ، وها هي البيوت تتساقط ، ليسقط معها جهد سنين عجاف ، من التعمير المضني ، وتبدأ معها معاناة ، وشقاء الشعب المر ، وضربت عليه الذلة والمسكنة ، وانتم كما أنتم تنتهجون خطى كنعان بن نوح (عليه السلام) تعتلون سفح جبل الجودي ، تنتظرون إنجلاء السيول والطوفان ، التي خلفتها اثامكم البغيضة ، التي يروح ضحيتها هذا الشعب البسيط ، الذي أسلم نفسه لحاكم طاغية ، ونظام مستبد ، ظنا” منه ان البلاد مؤامنة بمجاري الخريف المجهزة وتصريف جيد ، إستطقتعت اموالهم عنوة ، فراودت المواطن الآمال العراض بان الإصلاح هو الأفضل ، طالما هنالك منافقين يهتفون إعلاميا” بان الوضع أمن ، وهم بهتافهم كاذبون ، والمواطن البسيط يعلم جيدا” ان من وراء إصلاحهم الهنات والأنات التي تكون نتائجها البرك ، والمستنقعات الصغيرة ، من جراء الإطاحة بالمتمرسين في هذا العمل ، وتكليف الموالين ، الذين لا يفقهوم إلا قليل ، فيكون التقاسم منصفا” في العادة ياخذون الاموال المستقطعة ويهبون المواطن الباعوض والضفاضع لإيام قلائل ، وهذا ما تعودوا عليه سنينا” عددا .
فأتاهم بغتة وهم لا يشعرون ، سيول تتدحر من كل جهات ، وطوفانات تمسح وتزيل كل ما يقابلها وتفتح البوابات علي مصرعيه لتوضح عدم درايتهم ومعرفتهم في مجال التخطيط والتنفيذ ، وتفضحكم ايضا” يا لصوص الإنقاذ بتهافتكم نحو النهب ، والسلب وتوزيعكم لإراضي غير صالحة للسكن تقبع في مجاري سيول ، ومنتصف المستنقعات ، وأنتم تعلمون ، ان ما تم توزيعه لهؤلاء المواطنين البسطاء من قبل حكومتكم الفاسدة ، ما هو الي قنبلة زمنية موقوتة ، تمنون النفس بانفجرها عليهم ، ولكن في زمان أخر ، لتسرقوا بذلك جهد سنينهم القاسية ، بلا وازع ديني ، ولا وازع خلقي ، ولا يطوف بخاطركم المآسي ، والآلام التي يصنعها الجشع في نفوس شعبكم المقهور ، الذي يكابد الآنات للبناء ، والتشيد لعشة صغيرة ، يكون ثمنها الدم ، والعرق ، والدموع ، لتبقي له مآوي ، وملاذا” لأسرته ، التي تبحث عن الستر ، والإحتماء ، من حر الصيف ؛ وزمهرير الشتاء ، وبهذا تكونوا ايها الساديون ، قد عصفتم بهم مشردين ، بلا مآوي ولا ملاذ .
دعكم قابعين في سفح جبل الجودي تنتظرون ، فقصوركم المشيدة في ماليزيا ، ودبي ، والقاهرة ، لن تحميكم ، الله بالغ أمره ، وسيأخذكم أجلا” ام عاجلا” أخذ عزيز مقتدر ، وهذا الشعب المدحور ؛ له رب يحميه ، وسفينة سيدنا نوح سيكون عليها شعبنا مأمون منصور .
الثورة كالطوفان قادمة
والعصيان هو السيل الجارف ..
Ghalib Tayfour