Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
*تعليقاً علي انعقاد الجمعية العمومية لحوار قاعة الصداقة 6 أغسطس*
*بقلم* : *بدرالدين موسي علي*
@ حرصت باهتمام وحرص شديدين ان أتابع مجريات انعقاد جلسة الجمعية العمومية لحوار القاعة الذي انعقد مساء أمس الاثنين السادس من أغسطس من الشهر الجاري لعدة أسباب لان هذه الجلسة تسبق لقاء اديس ابابا المحدد له الثامن من أغسطس وهي مرحلة مهمة ومفصلية من تاريخ بلادنا ، ومن جلسة مساء أمس يمكن أن نخرج بها ببعض الاستنتاجات و الملاحظات التي تساعدنا وتعيننا في ان نفهم هل حدث تحول وتغيير في بنية النظام وطريقة تفكيره وتعاطيه مع الأزمة وهو متوجهاً لاديس ابابا الاثنين القادم للقاء قوي نداء السودان ام ما زال النظام في ذات عقليته القديمة ونهجه السالف في تقديري الملاحظات تتمثل في الآتي :
@ تم افتتاح الفعالية بذكري آيات من الذكري الحكيم دون غيرها متجاوزين الاديان الاخري ولا سيما الكتاب المقدس وهو حقيقة وواقع لا ينكرها أحد ان هذا الوطن متعدد الديانات وتجاهل هذا الواقع والقفز عليه فهو احد تجليات الأزمة الوطنية الشاملة منذ منصة التأسيس قبيل الاستقلال لتجاهلها وتغافلها للتعدد الديني ومحاولة فرض ديانة محددة دون غيرها وهذا يدحض فرضية شمولية هذا الحوار الجاري بقاعة الصداقة مما يتطلب حواراً متكافئا وشاملا يعبر عن السودانيين روحا ومضمونا لا يقصي ولا يسثنئ احد وهذا ما تطالب به قوي نداء السودان .
@ من خلال خطاب رئيس الجمهورية الافتتاحي وما تلاه من خطاب وتقرير هاشم علي سالم الامين العام لأمانة الحوار فجل خطاباتهم تدور في تمجيد ما قاموا به وتصوير ما قاموا به كأنه المحصلة النهائية التي تستلزم من المانعيين اللحاق والبصم علي ما قاموا به فعقلية الارداف والالحاق نهج اقصائي وشمولي لا يتماشي مع قبول الاخر والاستماع إليه ومنافي لأسس العمل الديمقراطي الذي هو من مسلتزمات هكذا من حوارات تتعلق بمصير وطن بأكمله .
@ وردت بعض الإشارات الإيجابية في خطاب رئيس الجمهورية الافتتاحي وتأكيده ذهاب لجنة 7+7 لاديس ابابا للترتيب للاجتماع التحضيري كأحد مستحقات الحوار القومي الدستوري المتكافئ وكالتزام من التزامات قرار مجلس الامن والسلم الأفريقي رقم 539 الذي حث الأطراف للقاء في مباني الاتحاد الأفريقي في اديس ابابا للترتيب للاجتماع التحضيري ، فالاشارات الإيجابية وحدها ليست بكافية المطلوب الإرادة السياسية الحقيقية لترجمة ذلك قولا وفعلاً وهذا ما سيكشف عنه لقاء اديس ابابا المحدد في الثامن من هذا شهر ولم يتبقي الكثير من الزمن بل ساعات قلائل فاصلة .
@ حيث إشارات الخطابات أيضاً الي خلو السجون والمعتقلات من المعتقلين السياسيين ومعارضي الحكومة ولعمري هذا فرية وكذبة لا تقل عن فرية الوثبة ذات نفسها ولا يصدقها حتي راعي الضأن في الخلاء ، فالمعتقلات والسجون لا زالت مكتظة بالمعارضين والناشطين والمحكومين جنائيا لا سباب سياسية ولا زالت سياسة تكميم الأفواه مستمرة ومصادرة الحريات الصحفية حقيقة ماثلة حيث لا زال الرقيب يمارس دوره بالحجب او المصادرة ولا زال حق التظاهر السلمي يقابل بالاعتقال والتنكيل .
@ خلاصة هذه بعض الملاحظات من فعالية أمس ننتظر لنري فالاثنين قادم وبعده تتضح الصورة الي ذلك الحين نظل نتابع ما تسفر عنه اللقاءات نتمني من النظام ان يعي الدرس ويتعلم من التجارب وان يكون شجاعاً في خطي خطوة تنقل البلاد الي رحاب الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ودولة المواطنة بلا تمييز .
*بدرالدين موسي علي*
*7 اغسطس 2016م*
