موقفنا من مخرجات اجتماع نداء السودان الأخير في باريس

حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)

موقفنا من مخرجات اجتماع نداء السودان الأخير في باريس

١ / انتهى الاجتماع الى الاتفاق على توقيع خارطة طريق مبيكي التي سبق وان رفضتها قوى نداء السودان، وهذه كانت هي القضية الرئيسية.
٢/ قوى الاجماع الوطني في اجتماعها الأخير كانت قد اتفقت على رفض التوقيع على خارطة مبيكي الا انه تم الالتفاف على ذلك الاتفاق بطرح موضوع الاجتماع التحضيري مما أشعل الخلافات من جديد وجعلت الاجتماع ينتهي بدون قرار واضح وفتح الباب للأحزاب الي ارادت المشاركة في اجتماع باريس السفر والمشاركة في ذلك الاجتماع والموافقة على خارطة الطريق.
٣/ قوى الاجماع الوطني لم تعد عضوا في نداء السودان وإنما أصبحت هناك احزاب نداء السودان بالداخل وهي التي احتلت مكان قوى الاجماع في نداء السودان.
٤/ قوى الاجماع الوطني تواجه الان انقساما ساحقا وبالرغم من ان حجم الانقسام ووزنه من ناحية العدد ليس كبيرا الا ان اثره من ناحية التمثيل الوطني والتعدد الفكري ضخم جدا مما يجعل قوي الاجماع في كف توجه فكري وسياسي واحد ويلحق بها ضعفا قاتلا.
٥/ قوي نداء السودان كانت أصلا منقسمة على نفسها وطرحها لهيكلية التحالف ثم عدم اتفاقها على تلك الهيكلية يدل من جديد على ان الاجندة الوطنية هنا تأتي في المكان الثاني.
٦/ بالرغم من كل ذلك لا نعتقد ان هناك ما يستدعي الخطاب العدائي او المهاترات او دعاوى التخوين او ادعاء امتلاك المعرفة اللدنية. ليس لأحد الحق في ان يفرض على الآخرين خياراتهم فنحن لسنا في حزب حديدي الأسوار وإنما في تحالفات اختيارية وتطوعية وان تفرقت بِنَا السبل فعلينا احترام خيارات الآخرين وان نتعامل معها بصورة إيجابية. لذلك لن ندخل لعبة التخوين هذه وسنعبر عن راينا اتفاقا او اختلافا في احترام للقوى الاخرى.
٧/ فيما يتعلق بخارطة طريق مبيكي، فلا البيان الختامي ولا المؤتمرات ولا البيانات الصحفية التي عقدت او أصدرت قدمت شيئا مقنعا يثبت ان هناك تغييرا قد حدث عليها وإنما مجرد محاولات لالباس الرغبات لباس الحقائق. في اعتقادنا ان قوى نداء السودان قد وافقت على التوقيع عليها نتيجة الضغوط الدولية والإقليمية التي لم يكن لهم قبل بها. ليس في ذلك عيب او معرة كما ليس فيه انتصار او نجاح. النضال ليس لحظة واحدة ولا يسير في خط مستقيم.
٨/ اننا لا نتفهم فقط وإنما نؤكد على حق قوى النضال المسلح في المناطق الثلاث في التوقيع على خارطة الطريق لوقف العدائيات وايصال الاغاثة ومنح فرصة للحياة في حدها الأدنى لمواطنينا في تلك المناطق. ان ذلك هدف لا يعلى عليه وليس موضوعا للمزايدة.
٩/ اما فيما يتعلق ببقية قوى نداء السودان آلتي اختارت التوقيع على خارطة الطريق. فإننا نتفهم ونقدر موقفها الي حدود ايقاف الحرب وايصال المساعدات الانسانية. اما اي حديث عن حل للازمة الوطنية برمتها عن طريق خارطة طريق مبيكي فهو في راينا محض احلام. اننا نتمنى لهم النجاح في مسعاهم ولكنهم يعلمون وأكثرهم علما هو السيد رءيس حزب الامة  نفسه ان من جرب المجرب حاقت  به الندامة. لقد تمكن هذا النظام وهو في اضعف أوقاته ومواجه بحصار دولي وإقليمي متين وبالحركة الشعبية لتحرير السودان في أوج عنفوانها تمكن من التملص من استحقاقات نيفاشا المراقبة دوليا فكيف يمكن الوثوق بوعوده وكلماته فقط ونحن لا نملك حتى ابسط درجات الوحدة بين قوى المعارضة دع عنك اي من أسباب القوة.
١٠/ لقد ذكرت قوى نداء السودان ان توقيعها على خارطة الطريق ليس نهاية الامر وانه لو تبين لهم ان الحوار لن يكون متكافئا فلن يدخلوه. اننا ننتظر منهم ذلك.
١١/ نحن الان نعيد تقييم موقفنا من التحالفات السياسية الحالية وسنحدد موقفنا منها ونعلنه عما قريب

حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
الخرطوم ٢٧ يوليو ٢٠١٦