الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *يظل ايقاف الحرب اولوية قصوي وتقرير المصير حقا مشروعا لكنه رهين توافر مناخ ديمقراطي حر وليس في ظل نظام دكتاتوري قاشيستي*

*يظل ايقاف الحرب اولوية قصوي وتقرير المصير حقا مشروعا لكنه رهين توافر مناخ ديمقراطي حر وليس في ظل نظام دكتاتوري قاشيستي*

*علي اعتاب مؤتمر الحركة الشعبية*
*هوامش علي المحضر* …
  
*مجدي عبد القيوم(كنب)*

*تقزمت الحركة الشعبية فكريا و تنظيميا بعد الانقسام وتراجع جناح ( الحلو) عن مفهوم السودان الجديد وانكفأ علي خطاب قومي*

*تماهي جناح (الحلو) مع الاستراتيجية الاستعمارية الهادفة الي تفتيت الشعوب والتي وجدت صداها محليا في النسخة المشوهة لأطروحة البروفسير (المزروعي) وما استلف علي عجل من صدام الحضارات*

*يظل ياسر عرمان( جيفارا ) السودان وايقونة الثورة السودانية في التاريخ حتف انف تلاميذ الطيب مصطفي*

   ليس ثمة ما يشير الي ان المؤتمر العام للحركة الشعبية والتي تنطلق فعالياته اليوم الجمعة 6 اكتوبر 2017 ،سيخرج بحركة موحدة فكريا وتنظيميا، بل العكس تماما،ففي ظل الانقسام الحاد بين التيارين ومقاطعة تيار عقار عرمان قطعا ستخرج حركة جديدة مختلفة كلية، ذلك ان الخلاف بين جناحي الحركة ليس تاكتيكيا او متصل بمنهج ادارة الحركة كما حاول جناح الحلو الأيحاء بذلك في سياق شخصنة الصراع وشيطنة ياسر عرمان اتساقا مع الرؤية الحكومية الرسمية ومن قبل الوسيط الافريقي وعرابه الامريكي التي تري في ياسر العقبة الكؤود التي تحول دون انفاذ خارطة طريق السمسار امبيكي المنبثقة عن سيناريو الهبوط الناعم والمعلوم انه يبتغي الحفاظ علي النظام مع توسيع قاعدته الاجتماعية .
ياسر ليس طارئا علي الحركة الشعبية ولم تأت به صفقات مشبوهة ،فهو قلب الحركة النابض حتي في ايام عزها وفخارها حين كان العراب والمفكر المغدور الدكتور جون ملء الدناوات..
   دكتور جون اغتالته قوي الشر بالتأمر مع بعض القوميين من ابناء جلدته، وهاهم القوميين من تلاميذ الطيب مصطفي يعيدون الكرة ويحاولون اغتيال عرمان معنويا ،وما دروا ان دون ذلك خرط القتاد فالرجل ايقونة الثورة السودانية التي ستظل مشتعلة تماما كما ظل المفكر المغدور جون قرنق يلهم الاجيال وسيظل..
   الخلاف خلاف رؤي تتصل بالاستراتيجي بين تيار وحدوي قاد الحركة طوال مسيرتها ويري ان حل مشكلة جبال النوبة يأتي في اطار الحل الشامل للأزمة الوطنية، وتيار قومي اثني انكفائي انفصالي وان تدثر وغطي وجهه بزريعة الحقوق الطبيعية.
   ليس هذا فحسب فحتي جناح الحلو نفسه والذي ينظم المؤتمر لن  يبلغ مبتغاه كثيرا ذلك ان التيار الاخر لن يؤكل بسهولة وهو عسير الهضم بالنظر الي عدة شواهد ذاتية  وموضوعية تتصل بالجناحين نوجزها في الاتي:-
   *1/الخلافات العاصفة التي ادت الي تذمر وسط قيادات كبيرة،بسب ضغوط علي الضباط الشماليين من قبل (الحلو) ابرزهم القائد الحبوب وابو جقادو ،كذلك تناقلت مصادر مطلعة انباء عن منع قائد قوات المسيرية(كرشوم) من دخول كاودا خشية تأثيره،كذلك امتناع الضباط المحالين للمعاش عن المشاركة في المؤتمر*.
*2/ موقف جوبا برفض منح تأشيرات دخول لضيوف المؤتمر من القوي السياسية،يعبر عن موقف رسمي يشيء بان الطريق بين كاودا وجوبا لن تكون سالكة امام الحلو وان تذرعت جوبا بالعرف الدبلوماسي في اطار علاقاتها مع الخرطوم*.
*3/ تيار ياسر /عقار الاقرب للوجدان العام للغالبية العظمي من الجماهير ومواقف القوي السياسية*
  *4/ غلبة التيار الوحدوي داخل صفوف الحركة الشعبية نفسها وذلك يتضح جليا ابان احتدام الصراع في ايامه الاول من خلال بيانات مكاتب الحركة في الولايات المختلفة والتي اتت في معظمها رافضة للدعوة لتقرير المصير التي اطلقها جناح الحلو* ..
*5/ الزعم بان اطروحة تقرير المصير بانه مجرد تاكتيك وسقف تفاوض ،زعم تضحده شواهد عدة لسنا معنيين بها هنا،لكننا نشير فقط الي غلبة عنصر الانفصاليين كمكون لتيار او جناح الحلو ليس من بين ابناء النوبة فحسب بل حتي بين المكونات الاخري من مناصريه*..
*6/ موقف الوسيط الذي اشترط عدم اقصاء اي طرف لضمان الخروج بموقف تفاوضي ووفد موحد في ظل مقاطعة تيار عقار/ياسر للمؤتمر*
*7/النفوذ والتأييد الكبير لمشروع السودان الجديد وسط قطاع واسع من الشعب السوداني*
      ان تقرير المصير ومع اعتدادنا به كحق اصيل تظل الدعوة له في ظل سيطرة نظام دكتاتوري فاشي قنبلة موقوتة ومحض ذريعة للانفصال وهو ما لن يجد القبول لا بين اصحاب المصلحة بالنظر الي تجربة الجنوب او القوي السياسية الاخري
    يبدو جليا ان الانفصاليين الذين ارتكزوا فكريا علي النسخة المشوهة من نظرية المركز والهامش للبروفسير (المزروعي) والاطروحة المستلفة من نظرية صدام الحضارات ل(هنتنجتون)،يبدو انهم حزموا امرهم وتماهوا مع الاستراتيجيات الاستعمارية التي تهدف الي تفتيت الشعوب تحت دعاوي وزرائع شتي كما نشاهد الان في مناطق كثيرة من العالم ليس ولن يكون اخرها تقرير المصير للشعب الكردي في كردستان العراق والتي حتما ستنداح دائرته لتشمل تركيا وايران وسوريا،وقطعا هذا ما لن يجد القبول لا الرسمي من القوي السياسية المؤثرة ولا الوجدان الشعبي…

   مجدي عبد القيوم (كنب)
      6 اكتوبر 2017

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.