الجمعة , مايو 17 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب البعث العربي الاشتراكي "الأصل" / ضياع القانون في دولة المتأسلمين ..

ضياع القانون في دولة المتأسلمين ..

 

ضياع القانون في دولة المتأسلمين ..

(محمد عبدالله بقاري)
إن الحديث عن قضية( العنف) الطلابي حديث  قديم متجدد، وقد أشتهر الطلاب الاسلاميين به ، حتى صارت اسماءهم مرتبطة بذلك وليس ببعيد من الأذهان (الطيب سيخة) ، وهو أحد قادة مجلس ثورة الحكومة الإنقاذية والأمثال كثر .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن للطالب الجامعي ( الأعزل ) أن يقف في ركن النقاش لطرح قضية من القضايا ، وعلي الجانب الآخر طالب يحمل( سكين) أو (ساطور) لإسكات صوت الحق؟؟!.
المتأسلمين تفكيرهم غريب في هذه الأمور ، فدائما يخلقون لأنفسهم هالة إعلامية اما بإيصال (بقاري) لحبل المشنقة ، والهدف هو إرهاب الطلبة والمعارضين من الخروج في تظاهرات سلمية ضد النظام او التبشيع به في المواقع الإسفيرية أو الإعلاميه ، وتوضيح مفاسد النظام المستشري في عصب الدولة الهالكة ، علي أيديهم الملوثة بدماء ابناء الوطن وإغتصاب الحرائر والأعراض والأراضي ، وحقوق المواطن البسيط ، وتبدأ الصورة لهذا النظام في وضع خطوط عريضة تدين (بقاري) وتظهر انه قاتل وسفاح يجب ان يعاقب عقابا” شديدا” ، لما ارتكبه في حق المقتول ، الذي يمثل السلطة الشرطية ، وفي هذه الحالة يكون رأي  الشارع متحيز حائر بين ضخامة إعلام المتأسلمين ووهن الإعلام للطالب الجامعي الفقير للإمكانيات ، أنه يحمل بساطة الفهم وضعف الوسيلة التفسيرية لقضيته ، التي تلاعبت بها السلطة العدلية بالبلاد  ، وكل ما ذكر لايصب في مصلحة المتأسلمين في إعدامه ، فليس هنالك فائدة ، وليس هنالك مكسب إعلامي لحكومة البشير الطاغية ، أذا أقدم نظام البشير لإعدامه ، وسيموت الأمر في مهده ،  ولا يعطيهم (شو) إعلامي ، كما انه يعطي للمعارضات صوتا” علي النظام ، للهجوم عليه وعلي الطغمة الحاكمة الفاسدة المتجبرة .
  ويبقي إعدام (بقاري) غير مفيد للنظام ولا يدعمه إعلاميا” .
  وهم دائما مهوسون بالإعلام أكثر من رواح (بقاري) او روح كل المناضلين الشرفاء ، لذلك  ترجح النظرية بتدخلهم ، تدخلا”  للزاهدين العارفين والأمرين المعروف والناهين عن المنكر ، وهم في الأصل ابعد من هذه الفضائل ، ولكنهم يهتمون بالأسلمة الإعلامية ، التي تجعلهم قريبين للسلطة ، وتشعر الشعب بالتسامح الكاذب ، الذي لا يمت لهم بصلة .
  ليهللوا ويكبروا ، بما يفعلونه من تسامح وأحسان ، ويمطرون خزنة أهل القتيل بمال الشعب السايب ، بعد ان يضمنوا أن بامكانهم إعدامه ، بقضائهم الفاسد الذي أمسى يد باطشة للبشير واعوانه المتأسلمين  في تنفيذ مطالبه البغيضة ، وتحوير الحقائق .
  سوف تظل قضية بقاري هي أحد آلاف القضايا التي توضح انهيار السلطة القضائية في السودان وكيف انها ضربها الفساد .
  سوى إعدم  (بقاري ) أم لم يعدم يبقي هنالك علامات تساءل كبيرة لهذه القضايا ، وكيفية إنشغالهم بالبطش ، وتسخير إمكانيات ضخمة لدك حصون المناضلين بكافة الوسائل الجبانة ، والرخيصة ، وكل تلك الأحداث ستؤرخ لتبقي شاهدا” علي هذا العصر ، ويبقي هنالك مئات الآلف من أبناء هذا الشعب الذين أهدرت دمائهم بأيدي اشخاص معروفون ، وقتلوا امام الجميع وهنالك مئات الشهود ، وسجلت قضاياهم ضد مجهول ، والمجهول هو نظام البشير الذي لا يمكن ان يحاكم منسوبيه ، بل يبقي حامي لقتلته ومنسوبيه ، ويشجعهم بالبطش وتنكيل بابناء الشعب ..
أين هؤلاء الذين فتكوا بابناء (سبتمبر) الخالد ؟
اكثر من مئتان وخمسون شابا” اريقت دمائهم بسجل يحمل قاتلا” مجهول الهوية !!
  بعض جهات طالبتنا بالإبتعاد من قضية ( محمد عبدالله بقاري ) حتي تبقي هنالك فرصة لقبول اولياء الدم الدية ، وكيف لهم بقبول الدية وهنالك ثلة من الفاسدين ، يقدمون عروضا” لأسرة القتيل برفض ، حتي تبسط لهم اليد العليا ، ونسأل الله تكون حمايته من الله ورعايته بيده ، ولا عاصم لقضاء الله الا هو .
   وهكذا اوضح لنا محامي (بقاري) سوء الأخلاق لرجال العدل في زمن هذه الطغمة الفاسدة ، ولا أستبعد انها تمثيلية مكتملة الأدوار بين القاضي والمحامي والشهود ، وكل يحوي في داخله مشهد مطالبا” بتنفيذه .
إنما الأمم الاخلاق ما بقيت
فإنما هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ….
لك الله يا وطن فلم يبق فيك شيئا” مستقيم ، كل شئ فيك إنهار .
بقيادة البشير وصحبته الفاسدين المرتشين الكاذبين السارقين ، الناهين عن المعروف والأمرين بالمنكر والبغي ..

كلنا بقاري
بس يا ود
حيلك شد
ويد علي يد ..
كلنا ضد
العسكر وحكم الفرد

العصيان هو الحل

Ghalib Tayfour

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

وجدي صالح في حوار لـ”مداميك”:

Share this on WhatsAppوجدي صالح في حوار لـ”مداميك”: ليست هناك تسوية.. ما يجري هو محاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.