الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب الامة / خطاب الامينة العامة لحزب الامة القومي أ. سارة نقد الله في الافطار السنوي للحزب

خطاب الامينة العامة لحزب الامة القومي أ. سارة نقد الله في الافطار السنوي للحزب

بسم الله الرحمن الرحيم
خطاب الامينة العامة لحزب الامة القومي أ. سارة نقد الله في الافطار السنوي للحزب
الاثنين 27 يونيو 2016م الموافق 22 رمضان 1437هـ  دار الامة ..
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله ..
السادة والسيدات ضيوفنا الكرام من البعثات الدبلوماسية وقادة العمل السياسي والمجتمع المدني والإعلاميين .. الاحباب والحبيبات قيادات الحزب .. السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته .. نرحب بكم ونشكركم علي تلبية دعوتنا لهذا الافطار..
في البداية أسمحوا لي أن أحيى عبركم الشعب السوداني الصامد والصابر والممنئ نفسه بفجر الخلاص القادم، وان أهنئ الامة الاسلامية بهذا الشهر الفضيل ونسال الله أن يتقبل الصيام والقيام وصالح الاعمال.
لقد درج حزب الامة القومي علي إقامة هذا الافطار السنوي منذ سنوات، للحفاظ علي القيم السودانية السمتة، وإستلهام المعاني النبيلة من مكارم الأخلاق وأصالة العادات والتقاليد وسماحة الدين الاسلامي، ولكي نعزز روح التواصل والاتصال مع شركائنا في الهم العام وتأكيد روح الانتماء الوطني.
سوف أتحدث اليكم بإختصار في ثلاث نقاط وسيكون خطاب الحبيب الامام رئيس الحزب إن شاء الله كالعادة شاملاً وشافياً..
أولاً: وضعنا الحزبي:
بحمد لله وفضله إنتظم حزبنا في هذا الشهر الكريم في حراك مبشر بالمركز العام والولايات والمحليات والمهجر والفرعيات من خلال الافطارات التي تمت وما صاحبتها من نقاشات ثرة ومثمرة تؤكد حيوية الحزب وتفاعل قياداته وكوادره وقواعده.
علي محيطنا التنظيمي .. نعمل بجدية في تنفيذ المنشور التنظيمي علي ارض الواقع وفي ذلك تم تشكيل بعض لجان المؤتمرات الولائية ونسعي لإستكمال البقية بأسرع وقت ممكن، مع حرصنا ومتابعتنا لبناء التنظيمات القاعدية والمحلية والولائية بصورة حقيقية وقوية. ونعمل كذلك في إعادة بناء وتطوير مؤسساتنا القطاعية من شباب وطلاب ومهنيين ونساء وفئات وذلك عبر تحضيرات تجرى علي قدم وساق لعقد مؤتمراتها بعد الانتهاء من سلسلة ورش العمل الاساسية لهذه القطاعات وفي هذا الصدد نشيد بورشة عمل تفعيل مشاركة المراة السياسية بالحزب ونعتمد توصياتها، ونسعي لأن تكتمل بقية القطاعات خلال الثلاثة شهور القادمة. وفي إنتظار تكوين اللجنة العليا للمؤتمر العام الثامن والمنشور التاسيسي لاستكمال عملية البناء والتنظيم.
هذه هي الاطر التنظيمية المعتمدة دستورياً، وهذه هي مسارات البناء المؤسسي المعتمدة لائحياً، وبالتالي فإن للحزب مؤسساته القائمة التي تعبر عنه، وعليه ليس للسيد مبارك الفاضل أي علاقة بالحزب أو أي صفة مؤسسية وما يقوم به يمثل رؤيته الشخصية ومن يقفون خلفه من جهات معلومة، وان تحركاته الاخيرة المثيرة للريبة تكشف عن مشروعه التخريبي، وعليه ندعو أهل الانقاذ لمراجعة سياسة تقزيم الحياة السياسية واحترام قيم ومبادئ العمل السياسي، ويجب علي مجلس الاحزاب السياسية أن يتحمل مسئوليته أمام الاعتداءات المتواصلة علي مؤسسات حزبنا، ونحذر من التهاون في مثل هذا التصريحات التغولية والتشويشية.
ثانياً: الوضع الراهن:
أصبحت الازمة الاقتصادية خانقة وبلغت مداها وقد حذرنا منها مرارا وتكرارا ولكن ” المقتولة ما بتسمع الصائحة” الان يشهد الجنيه السوداني تدهور مريع امام الدولار في السوق الموازي، وإرتفاع جنوني في الاسعار، والتردي في الخدمات الاساسية، وزيادة الفجوة الغذائية، وإتساع دائرة الفقر والعوز والمرض، والتقارير التي ترد الينا من الولايات مخيفة مزعجة، وكل المؤشرات تؤكد أننا مقبلين علي ” ثورة جياع ” هذا الوضع لا يمكن الخروج منه بالمطالبات الخجولة لرئيس الجمهورية الي المسئولين بإيلاء الوضع المعيشي إهتمام وإنما بقرارات وسياسات شجاعة توقف الفساد ومراجعة السياسات الفاشلة وتوجيه الدعم للريف السوداني وإسترجاع الاموال المنهوبة وتامين معاش المواطنين فقد رؤي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قولهولانا الله علي امة محمد لنوفر لهم حرفتهم ونسد لهم جوعتهم فإن عجزنا إعتزلناهم” . والبلاد اليوم تواجه اوضاع أمنية صعبة للغاية، زادت إنتهاكات أجهزة النظام ومليشياته للحقوق والحريات، وتكاثرت الاعتداءات علي المواطنين العزل، وأصبح الانفلات الامني في أنحاء السودان، وإستمرار الحرب علي الرغم من إعلان وقف اطلاق النار في طريق المراوغة وكسب الوقت، هذا الوضع قابل للإنفجار في اي لحظة فقد طفح الكيل، ونحن إذ نحذر من هذا الانفجار والفوضى التي يسعي النظام وقادته اليها مقابل البقاء في السلطة، ولكن التغيير قادم لا محالة، ونناشد القوى السياسية  بتحمل مسئوليتها حفاظاً علي الوطن وتخفيفاً علي المواطن.
ثالثا: موقفنا السياسي:
إن رؤية حزبنا الأكثر وضوحاً منذ أمد بعيد، نريد سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل عبر عملية حوارية جادة  أو فعل تراكمي يفضي لإنتفاضة شعبية، وبالتالي نسعي بما اوتينا من قوة لتوحيد ارادة السودانيين علي هذه الاهداف وهذه الوسائل. ونداء السودان يمثل المحطة الاهم في الحركة السياسية، نؤكد إلتزامنا به وحرصنا علي إنفاذ مقرراته وتوسعته ليضم كل القوي التي تنشد نظام جديد وبديل. وفي هذا الاطار نناشد الاحباب في قوي الاجماع الوطني كأحد مكونات نداء السودان أن تترك التراشقات جانباً والاقبال علي العمل الوطني الخالص بعيداً عن المزايدات الرخيصة وعرقلة مسيرة نداء السودان، وكلنا حرص علي وحدة الاجماع وتفعيل دوره في تحالف قوي نداء السودان. كما أنتهز هذه الفرصة لنحئ حلفائنا في نداء السودان علي نجاح الاجتماعات الاخيرة التي جرت بأديس ابابا في الفترة 17- 19 يونيو 2016م والقرارات الشجاعة التي تمخضت عنها والتي تعبر عن ارادة سودانية حرة تتطلع لحل شامل عبر لقاء تحضيري يعمل علي بناء الثقة ووضع اجندة الحوار ويضمن شمول الاطراف والقضايا ويتفق علي إدارته، وليس الحاقا بحوار قاعة الصداقة المعيب شكلا ومضمونا، وحرصا منا علي الحوار المنتج تم الاتفاق علي ملحق خارطة الطريق ليفتح الباب أمام عملية سياسية تمهد لحل الازمة الوطنية ولكن عودنا النظام علي إضاعة الفرص، وفي هذه المناسبة نجدد حرصنا علي تماسك وفاعلية نداء السودان بالداخل وسوف تتواصل مبادراته لحين تكوين المكتب التنفيذي، وسوف يستمر كذلك دعمنا السياسي والفني لمشروع السياسات البديلة، ونؤكد علي إلتزامنا بتغيير نظام الفساد لصالح نظام جديد.
ختاماً في هذ اليوم لا يفوتني ان أحيئ الاحباب عماد وعروة الصادق وهما في سجون النظام قرابة الستة أشهر ونطالب إطلاق سراحهما وكذلك الحبيب مصطفي ادم وكل المعتقلين والمحكومين السياسيين. ونترحم علي روح الاستاذ محمد علي جادين الذي فارق دنيانا في هذا الشهر وهو من حكماء هذا الوطن فقد إفتقدناه. ونجدد العهد بأننا ماضون بجدية في طريق الخلاص الوطني القائم علي نظام جديد يحقق العدل والمساواة والكرامة للمواطن، ويحقق السلام والديمقراطية وحكم راشد لإعادة بناء الوطن الذي يسع كل السودانيين.           
والسلام عليكم ورحمة الله

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر

Share this on WhatsAppبسم الله الرحمن الرحيم حزب الامه القومي الامانه العامه دائرة الطلاب من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.