الخميس , مايو 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حتي نبقي اشقاء …

حتي نبقي اشقاء …

وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ **
وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ **
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم  **
وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ **
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ**
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ **
وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ

عندما نتحدث عن الحركة الاتحادية جمعاء ، وحصانها الأسود الحزب (الاتحادي الديمقراطي) صانع الاستقلال ، وصولجان الجمال ، ونيشان الرجال ، فنحن نتحدث عن كيان ضخم تهيكل وتسور بسوار الدستور ، وتحصن بمعاني الديمقراطية ، وتشعب ، وتشرب ، فصار مجسما” شامخا” عبر علي سفائنه الأفذاذ ، اسماء صنعت من الخيال حقيقة ، فصارت أعلاما” خالدة  أخذت زمنها ومضت ، ولكنها لم تأخذ كيانها معها ، فيأتي ويذهب كل رائد من روادها ويسجل علي حوائطها نجاحاته واخفاقاته ، ويبقي الحزب او الكيان كما هو منارة تحفها القوانين ، وتحميها الدساتير وتوشح بالديمقراطية ، كبقية التنظيمات رغم استثنائه تاريخيا” ؛ولا غرو في ذلك فهو صانع الاستقلال ، ومؤسس أولى الحكومات الوطنية بالبلاد ، وهذا هو ديدن التنظيمات الديمقراطية التي وضع لبنتها ، وارسى قواعدها.
وعلي سبيل المثال (حزب المؤتمر الوطني)  أس البلاء ، هذا تنظيم اوكيان لا توجد عيوب في دستوره وهيكلته ، ولكن عيوبه فيمن يعتليه من القيادات ومنسوبيه ، فجلهم من الفاسدين ، والقتلة والسارقين لقوت شعبهم والمتشبثين بالمناصب ، فامسي حزبا” فاسدا” مستبدا” يقوده قتلة يتصارعون في سبيل مصالحهم الذاتية ، فاهلكوا دستور تنظيمهم ، قبل أن  تهلكهم العيون ، والألسن التي تراهم وهم في غيهم يعمهون .
ليأتي (الحزب الاتحادي الديمقراطي) بعد أمد من الزمان ، ليتشابه مع (حزب المؤتمر الوطني) ويسقط صرح الماضي بكل أمجاده !! بعد أن كان نبراسا” لدولة القانون ، وشعلة للحرية فيلطخ سمعته ، بالإنغماس  في نظام شمولي ، ويشارك في إهدار دماء ابناء وطنه ، وتطفح مفاسده لتزكم الأنوف بقيادة ثلة فاسدة تتمثل في مجموعة( الدقير واحمد بلال)  ومن والاهم ،وسار بهديهم ، واصبحوا سنان رماح لحكومة الفساد المتأسلمة — قبحهم الله — .
ويبقي قبول الكيانات الإتحادية بكافة أطيافها   بإحتلال هذا الاسم لهؤلاء الفسدة يعد إستلاب  بلا قيود تنظيميه ديمقراطية ، ويعد انتقاصة وجبن ، والسكوت عليه عار فجميعنا نغلي كالمرجل في دواخلنا ، عندما يذكر (الحزب الاتحادي) منسوبا” لهؤلاء الفسدة الذين ساقوا تاريخ الحزب  للدرك الأسفل .
ويبقي الدليل علي ضعفنا وهزالنا ، هروبنا للبحث عن مسميات وبدائل جديدة ، لإيماننا بشرعية تسجيل نظام البشير لهؤلاء المطبلين للحزب الاتحادي ، وهذا يعد شرعية أخري تحفزهم لإهدار ماضي الحزب ، مع علمنا المطلق أن دستور الحزب ، وبنوده وشروطه لا تقبل المصالحة ، ولا المهادنة ، ولا الحوار والدخول تحت  مظلة نظام ديكتاتوري شمولي !! .
ولو كانت تقبل لقبلت النظام الإنجليزي الذي ازاله  الأماجد من صناع تاريخ البلاد الذين رحلوا (وإنا لفراقهم لمحزونون) ، فكان أرحم لنا ، ولهم ، الانجليز ، من هؤلاء القتلة !!
إن بداية دستور( الحزب الاتحادي الديمقراطي) تضئ بمحاربة الحكومات الشمولية الديكتاتورية البغيضة .
اذا” فان أول : بنوده هو إسقاط كل من يعمل أو يساعد الأنظمة الديكتاتورية ، وسقوطه يكون تلقائيا” من كشوفات الحزب ، ويزول منذ اللحظة التي يضع فيها نفسه تحت إمرة الديكتاتور ، أو يجالس ، أويهادن الأنظمة الديكتاتورية ، (وما بني علي باطل فهو باطل) .
وما يصرح به بعض عديمي التجربة ،قليلي الخبرة ، ينم عن ضعف البصيرة ، وإنحسار العقل ، يتوهمون بأن (الحزب الاتحادي الديمقراطي)  مسجل باسم (الشريف) و(الدقير )و(احمد بلال)  ، وثلتهم التي سعت نحو السلطة والجاه ، ونبزت مصلحة شعبها حتي عطنت في المفاسد ، وأزكمت رائحتهم الأنوف ، واذا كانوا قد سجلوا الحزب في ظل هذا النظام فنحن لو قبلنا ، نكون اتوماتيكيا قبلنا بهذا النظام الذي منح نفسه حق تسجيل حزب  صنع الاستقلال في وطنه ، ليكون تسجيله تحت مظلة حكومة ديكتاتوية بغيضة !! .
اننا لا نؤمن بالمسجل والمسجل . اما الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) فهذه زريعة قام بها (محمدعثمان المرغني) بحثا” عن المناصب ، وقد ظهر معدنه وهو يندس داخل هذه الحكومة الظالمة لشعبها ، ولا يزال يتسابق هو وابنه بالكشوفات للحصول علي بعض الوزارات ، والولايات ولا أدري ماذا يريد من هذه الدنيا الفانية؟
ويا عجبي  !! علي هذا الزمن الذي يجعلنا نشاهد أحفاد الرسول -عليه أفضل الصلوات – كما يدعون يضعون أيديهم في أيدي قتلة ، وسارقين ، ولصوص !! في هذا الزمن الأغبر ، لقد اخجلتنا والجموع تنادي (عاش ابو هاشم عاش ابو هاشم) !! ولو كان (أبو هاشم) يسعى  هو وبنيه نحو الوزارات ، فهذا والله هو أس البلاء ، ونحن نشكك في أنه هاشم آخر ، فذاك الذي تعرف البطحاء وطأته والحل والحرم ، لا يتشابه مع ما نشاهده فيك وفي بنيك ، فالذين يضعون أيديهم مع اللصوص لصوص ، والذين يضعون أيديهم مع القتلة قتلة ، والذين يضعون أيديهم مع الفسدة هم ايضا” فسدة ، والذين ينسوا أو يتناسوا ماضيهم خونة للتاريخ.
لقد عدل (محمد عثمان المرغني) اسم الحزب بإضافته كلمة (الاصل) ، وانزلق داخل نظام البشير ورمي بالحزب في الوحل وصارالحزب (لبانة)  يلوكها كل من هب ودب .
وكل شئ اذا ما تم ينقلب  إن الذين اندسوا في هذا النظام من الاتحاديين ، سقطوا تنظيميا ، واصبحوا خارج ايقونته ، وغير مقبولا” بهم ، والذين يبحثون عن الحوار والمصالحة داخل عباءة (الحزب الاتحادي) يبحثون عن السراب ، فالاحزاب الإتحادية مبنية علي محاربة الشمولية والديكتاتورية ، والنظام الملكي ، وضد العقائدية والطائفية ، والتوريث السياسي ، ومن لم يصلح منزله ، فلا يتحدث عن منازل الآخرين .
أشقائي الاتحاديين ، منزلكم بحاجة للترميم ، تسكنه الطائفية ، ويهرول سادته للإندساس في عباءة المتأسلمين ، فأعيدوا ترتيبه من الداخل ، واعماره …

اللهم هل بلغت فأشهد …

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.