الخميس , مايو 9 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة سامح الشيخ / مصر والسودان لا تكونوا على دين ملوككم

مصر والسودان لا تكونوا على دين ملوككم

مصر والسودان لا تكونوا على دين ملوككم

كلمة ملوك الواردة في العنوان لا تعني ان السودان ومصر مملكتين  ولكن المقصود بها السلطة في البلدين  وهما دولتين  مستقلتين لهما سيادة ، يعاني الشعبين في البلدين من الفقر والامية بسبب الفساد الاداري والمالي وعدم وجود عدالة اجتماعية ،لمصر الة اعلامية اكبر من السودان وبعض القنوات وبعض اعلاميها يسيئون للسودان والسودانيين ،كما صارت الوسائط الاعلامية الاخرى ساحة للتراشق وتبادل الاساءات والشتائم ، بين بعض الافراد في البلدين .
ولكن هل هذا من مصلحة اي من الشعبين ، وهل يمكن للشعوب ان تحارب بعضها البعض في ظل وجود دول ، عادة تسعى الدول ذات الانظمة القمعية والامنية والحكومات  الفاشلة التي لم توفر العيش الكريم لمواطنيها  الى الهاء شعوبها باشياء تافهة حتى يتم لها استمرار  الجلوس على كراسي السلطة ، وفوق الرقاب بسيف القمع والتشريد . 
من حق الشعوب في البلدين ان تنعم بالرفاه والكرامة ، من هو المسئول عن تحقيق هذا الرفاه لهم بطبيعة الحال انها الحكومات فهل عملت حكومتينا على تحقيق رفاهية كل فرد في البلدين  ، ولماذا يوجه الشعبين سهامهم الى ظل الفيل ولا يطعن في الفيل الذي يتخذ الشعبين عبيدا له ، واصبح كل منها يريد فناء الشعب الاخر اذا اتيح له فرصة لذلك
قبل عامين اخذ الاتحاد الاوربي جائزة نوبل للسلام لانه استطاع ازالة الحدود بين اكثر من خمسة وعشرون دولة اوربية ووحد بين شعوب كان لا يجمعها لا لغة او دين او اي ارضية مشتركة للتعايش بل  كانت هذه الشعوب متناحرة بين بعضها البعض حتى كادوا ان يفنوا بعضهم البعض،لكنهم استطاعوا ان يحققوا الوحدة المعجزة وصاروا الان يتعايشون في بينهم ويتحركون بحرية كاملة ويتداول السلطة سلميا في بينهم و عملتهم واحدة وكانهم بلد واحدة  اكثر من خمسة وعشرون دولة متباينة الثقافات والاديان استطاعوا ان يقتلعوا ظلم حكماهم وملوكهم بشجاعة حقيقية  واصبحت الشعوب هي صاحبة السيادة والكلمة وهي من  تخدمها الحكومات ويعيش اي فرد فيها اينما شاء وكيفما يريد في اي دولة من تلك الدول ، ماذا فعلنا نحن وهل هولاء بشر ونحن ليس بشر ، رغم ما يجمع بينا من ارض قارة واحدة و لغة تمكننا من التفاهم برغم عن  تنوع السودان اللغوي والاديان  السماوية وكريم معتقدات برغم كل ذلك تتخذنا حكومتنا عبيدا لخدمتها وندعي عنتريات وبطولات فارغة فاصغر عسكري يمكنه في اي واحدة من بلدينا يمكنه صفعك على خدك او قفاك ولكننا لا ندافع عن كرامتنا المهدرة كمواطنين وشعوب في دولنا بلد نريد بكل غباء ان نقتل بعضنا البعض ونفني ارواحنا ونهلك زرعنا ونسلنا وكأن المواطن  المصري هو سبب البلاء وسبب   الغلاء والحروب والدكتاورية والظلم في السودان وبنفس القدر كأن المواطن السوداني,هو من تسبب في الفقر والامية وعدم العدالة الاجتماعية  والتدهور الاقتصادي وكل السؤ وكل الضنك المعيشي الذي يعيشه غالبية المصريين ،لذلك ندعوا العقلاء في السودان  الى حماية اي مصري يتعرض لاساءة بالسودان وندعوا عقلاء المصريين كذلك الى حماية كل سوداني داخل مصر يتعرض لامتهان كرامته وان يقفوا في وجه اعلاميهم الذين يسيئون لنا كشعوب سودانية وان يبادر العقلاء في البلدين الى حملة تندد بالتصعيد الحادث الذي يذكي جزوة الفتنة وينفخ في كير الكراهية ويدعوا كلا الشعبين  في البلدين الى اعلاء قيم العيش  المشترك وقبول الاخر  وان  لا يزج بالسياسة في استغلال البسطاء من ابناء شعبينا في وحل الكراهية والعنصرية حتى لا  تجلب الينا  خرابا لن نستطيع معه صبرا فلا منتصر في حرب الكل خاسر ولن يحصد احد من البلدين غير المرارت فكونوا عقلاء واحرار ولا تكونوا غير حكماء يسوقكم حكامكم الى مهالك الكراهية فلن يتضرر من الفتن غير السواد الاعظم المسحوق من الشعبين الذين هم في الاصل يعيشون على باب الله داخل بلادهم او غرباء في شتى بقاع الدنيا بعض ان ضاقت بهم بلادهم بسبب فشل الساسة هنا وهناك وهاهم يسعون لان تضيق الصدور وهذا هو الاسوا ولعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها لكن اخلاق الرجال تضيق لذلك المستحسن دائما هو رحابة الصدور وسعتها فهي التي تقبل الاخر  وبها يمكن ان نحلم بالتنمية المستدامة التي لن تتحقق في ظل توتر ودسائس ونوعية  الساسة الذين بيدهم السلطة في كل من مصر والسودام الذين لا ينظرون لمصالح الشعوب بل ينظرون لمكاسبهم ومصالحهم الذاتية  او فأنتظر .

سامح الشيخ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

ما بين( الحلو) (وعبد الواحد) وترق (مرق) وسلام جوبا // سامح الشيخ

Share this on WhatsApp اولا دعنا نتفق ان كل اسم علم ورد في العنوان يمثل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.