*الجنوب يستغيث ونحن أولى بنجدته*

#الهدف
#الهدف_أراء_حرة 

*الجنوب يستغيث ونحن أولى بنجدته*

*أ. عبدالله رزق*

نتيجة للحرب الأهلية، والصراع حول السلطة، والانهيار الاقتصادي ؛ أرسلت دولة جنوب السودان والأمم المتحدة نداء استغاثة من خطر المجاعة.
وبحسب تقارير نشرها برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة فإن %40 من سكان جنوب السودان يواجهون شبح الجوع الماحق، وانعدام أدنى مقومات الحياة، جراء الحرب التي تعاني منها البلاد. أي أن حوالي 4.9 مليون شخص في حاجة ماسة للطعام على وجه السرعة.
إن العالم ودول الجوار أمام امتحان حقيقي، وكارثة تخلّقت من رحم حرب أهلية لا تبقي ولا تذر. وتأزمت بنزوح الآلاف من الأيادي المنتجة بسبب شح الأمطار، وعجز عزائم حكومة جنوب السودان، في أن تزرع ما يأكله الناس، زارعة _بدلا عن ذلك _الفتن والألغام. لقد خسر المزارعون مواشيهم، وأصبحوا يعتمدون على الصيد، أو جمع النباتات البرية.
إن الواجب بالنسبة لنا كسودانيين، تحتمه عوامل متعددة ؛ فلا زال الجنوب في وجداننا تربطنا بآلاف الأسر التي ينام أطفالها جوعى هناك صلة المحبة، وذكريات الطفولة، وسنوات الزمالة، والصحبة،  ودهورا من الجيرة عاشوها معنا في مدننا في الشمال. يربطنا معهم التاريخ الذي صنعناه معاً بكل انتصاراته وخيباته. يربطنا الأمل في أننا سنبقى شعب واحد، سرق أرتال الجنرالات وتجار الأماني أحلامنا.
إن الواجب علينا اليوم أن نتناسى سنوات الحرب، ومرارات الانفصال ؛ وأن نستغيث ونحتمي بضميرنا الإنساني المحض، وفضائلنا كشعب يعرف الغوث والمدد، ويَفَّزَع الملهوف، ويواسى لحظة الآلام العظيمة. فلن يحتاجنا الجنوب أبداً كما يحتاجنا اليوم في محنته الجسيمة.
نطمع في أن تفتح الحكومة السودانية الباب أمام العشرات من المنظمات الوطنية والمبادرات الإنسانية لتساعد في سد نقص الغذاء والكساء، ولتنقذ الأرواح. كما نأمل من حكومة الجنوب، ان ترمي بكل خلافاتها، وحساسياتها السياسية، لإنقاذ أبناء شعب الجنوب ؛ فلئن أزهق الجوع نفسا -ونحن بالجوار- فلا شيء يبقى من معنى سوداني، ولكان باطن الأرض خيرا من ظهرها.

#غوث_الشمال_للجنوب
نضخ الأمل في
#شريان_الحياة_والواجب .

“مبادرة أطلقها  بعض الصحفيين على الفيسبوك”
————————————
#الهدف 
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل“

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك :
https://m.facebook.com/hadafsd/