*أيها المواطنون الشرفاء في ولاية جنوب كردفان:*

#الهدف 
#الهدف_بيانات

*حزب البعث العربي الاشتراكي_جنوب كردفان*

*بيان*

*أيها المواطنون الشرفاء في ولاية جنوب كردفان:*

تابعتم في الفترة الماضية الانفراط الأمني الكبير  على طول الولاية وعرضها ، والذي تمثل في أعمال  النهب والسلب  التي عمت الولاية  في كل محلياتها ، بل أن بعض أعمال النهب والقتل كان ضحيتها  أطفال ، مثل حادث الحجيرات وحادث سوق الجبل ، وتعدى  الأمر إلى  التمثيل بالجثث كما حدث لطفلي سوق الجبل ريفي العباسية ، وحادثة البجعاية ، وهو تطور لم تشهد له الولاية مثيلاً ، مهما كانت دوافع الجناة وخلفياتهم ، فإن فعلهم مدان بتعاليم الشرائع السماوية والتقاليد والأعراف، لأنه  فعل مجرد من أدنى  معاني الإنسانية.  والمخزي في الأمر ، أن عمليات النهب التي تتم في مناطق سيطرة الحركة ، يلجأ اللصوص بعدها للاحتماء في مناطق سيطرة الحكومة ، والعكس صحيح تماماً، فاللصوص الذين ينهبون في مناطق سيطرة الحكومة يلجأون للاحتماء في مناطق سيطرة الحركة ، وسكوت طرفا الحرب  عن مثل هذه الأفعال  الشائنة يعد مشاركة ورضا عن الفعل ومباركة له ، مهما تذرعوا بأسباب لتبرير هذا السكوت.

*ياجماهير شعبنا فى الولاية:*

قد لاحظتم استباحة حدود الولاية نتيجة انفراط الأمن فيها إلى الحد الذي يتقاتل فصيلان من دولة جنوب السودان داخل الأراضي السودانية دون أن تحرك حكومة  الولاية أو الحكومة الاتحادية ساكناً، كما حدث في منطقة المقينص.
**وقد أدى  انعدام الأمن الى فشل الموسم الزراعي  لهذا العام في كل مناطق الولاية  تقريبا ، فقد فشل موسم السمسم والذرة نتيجة سياسات البنك الزراعي التي لا تتناسب مع ظروف المزارعين وظروف هطول الأمطار، وحاجة المزارع الى كثير من العمليات الزراعية الضرورية التي  لا تتناسب مع تعقيدات البنك في التمويل.
تزداد الأحوال سوءاً  بفشل موسم الصمغ العربي بسبب تواجد فصائل من دولة جنوب السودان في داخل الأراضي السودانية وفرضها اتاوات على المزارعين في الولاية .
**ومما ساهم في تعقيدات الوضع الأمني  في الولاية، شركات الموت الجماعي التي تستخدم مادة السيانيد السامة في التعدين والتنقيب عن الذهب ، فقد سمحت سلطات الولاية للشركات  باستخدام  هذه المادة بغياب أى رقابة لهذه الشركات ، والتي عاثت تخريباً في البيئة والحياة البرية وانسان المنطقة ، ولا يمكن تلافي الآثار  الضارة حتى وإن تم إيقاف هذه المصانع ، وعلى  الولاية والشركات تحمل مسؤولية هذا التخريب المتعمد لثروات الولاية.
** إن المسؤولية التاريخية والأخلاقية لاستمرار الحرب يتحملها طرفا الحرب وتجارها الذين راهنوا على  هتك النسيج الاجتماعي لمكونات الولاية  في الانتخابات الأخيرة ، ((هرون يا القيامة تقوم)) و((النجمة يا الهجمة))  التي أدت إلى ما عرف بحرب الكتمة في مسلك يؤكد أن طرفي الحرب لا يعنيهم انسان المنطقة  بقدر ما يعنيهم البقاء على الكرسي، وقد خابت مساعيهم وتشظت على  حائط وحدة إنسان  الولاية ووعيه بمخاطر استمرار الحرب وارتفاع كلفتها المادية والمعنوية.

**  وفي ظل كل هذه التعقيدات الأمنية يعاني انسان المنطقة  من انعدام الخبز والسلع الضرورية وارتفاع أسعار بعضها فوق طاقته وقدرته، بل أن فروقات المرتبات المقرة منذ فترة لم يتم صرفها حتى  الآن ، مثلما تم صرفها لموظفي باقي الولايات منذ فترة طويلة ، يضاف إلى  كل ذلك استهانة سلطات الولاية بممتلكات المواطنين وسعيها إلى إعادة تخطيط أسواق المدن دون مراعاة حقوق المواطنين المكتسبة على هذه الأسواق  منذ أكثر من خمسين عاماً، وهذا مسلك آخر  للاستخفاف بانسان الولاية وحقه في الحياة الكريمة، مما ترك أثراً  كبيراً في معاش الناس وعلاجهم وحاجاتهم الضرورية.

** إننا في اللجنة السياسية لحزب البعث العربي الإشتراكي، نعزي ذوي الضحايا في الحجيرات وفي سوق الجبل ريفي العباسية وكل المتضررين من عمليات النهب والسرقة في الولاية سواء كانت تحت سيطرة الحكومة أو تحت سيطرة الحركة، ونحمل طرفي الحرب المسؤولية التاريخية والأخلاقية لاستمرار الحرب في المنطقة، وندعو كل الخيرين في الولاية ، أحزاباً كانت أو منظمات مجتمع مدني أو أفراداً للعمل سوية بتجرد ونكران ذات  لتفويت الفرصة  على  تجار الحرب للنيل من تماسك مجتمع الولاية، والعمل على  تعزيز فرص التعايش  الآمن والموروث في الولاية لتجنيب المواطن المخاطر  المدمرة لاستمرار الحرب.

*عاش نضال الشعب السوداني*

*عاش تماسك مجتمع الولاية*

حزب البعث العربي الاشتراكي
اللجنة السياسية
ولاية جنوب كردفان 
فبراير 2017  ———————————-
#الهدف 
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل“

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك :
https://m.facebook.com/hadafsd/