الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / الجبهة الوطنية العريضة / العنصرية والتهميش ضد سكان الكنابي بوسط السودان⁉

العنصرية والتهميش ضد سكان الكنابي بوسط السودان⁉

العنصرية والتهميش ضد سكان الكنابي بوسط السودان

من المضحك المبكي في هذا الوطن الذي يسمى السودان أن يتم وصفك بالعبد او الوافد او غيرها من الصفات التي لا تشبه اي انسان سوي يحصل هذا عندما تطالب بحقك او حق اي انسان مهمش ويعاني في هذا الوطن الذي انهكه التهميش والمرض والفقر والعنصرية والقبلية دار حديث بيني واحدهم من يدعي بأنه العرق السامي في ارض السودان والاخرين عبيد وتبع ووافدين لانهم ينتمون لاكس من الناس هذا التصنيف موجود في دولة الباطل التي يحكمها البشير بمشروعه العنصري الذي قسم به السودان الى طبقة مرضي عنها واخرى مغضوب عليها ملعونة ولا تستحق أن تعيش مثل الاخرين في ارض الوطن هذا الحديث دار عن قضية اهلنا في وسط السودان (الكنابي ) هؤلاء المنسين الذين لا يتحدث عنهم احد اطلاقا ولا يهتم بهم اي كائن كان في هذا الوطن الجريح الدولة تنظر لهم على انهم كائنات تعيش خارج اطار التاريخ والزمن  يجب أن يكونوا كذلك مهمشين وليس لهم ادني حقوق لا سكن يليق بهم ولا تعليم لاطفالهم ولا حياة كريمة بل يظلوا كذلك طالما هم كذلك منذ خروج المستعمر حتى الان يعيشون على هامش الدولة  يشربون في مكان واحد مع الحيوانات كأنهم ليس بشر والامراض تحيط بهم من كل جانب لا مسؤول يزورهم ولا اعلام يتحدث عن قضيتهم ولا احد يذكرهم الا من اكتوى معهم من نار التهميش وعاش تلك الظروف الغير  انسانية مثلهم 

خرج علينا ذاك الجهلول ونحسب انه من الفئة الجاثمة على صدر الشعب السوداني ووصفنا ووصف اهلنا في هذا الهامش بساقط القول بل ذهب اكثر من ذلك وهدد بحرق كل الكنابي كل ذلك لأننا قلنا لا في وجه من لا يستحق نعم قلنا للتهميش لا للعنصرية لا لاعادة انتاج دارفور اخرى في وسط السودان ولكن يبدوا بأن هذا النظام يتمادى في تهميش سكان الكنابي بل يحاول أن يقودنا الى اساليب اخرى يعرفها الجميع للمطالبة واخذ الحقوق
السودان لن يخرج من مستنقع الفشل الذي ظل يلازمه من قديم الزمان الا اذا اعترفنا بالآخر المختلف عنا في اللون والعرق والدين في العادات والتقاليد في كل شئ الخطاب العنصري الذي ينتهجه النظام اثر في الكثير من الأشخاص في هذا الوطن لذلك كنت غير مستغرب لحديث هذا الشخص في سكان الكنابي هؤلاء الذين شاركوا مشاركة فاعلة في بناء هذا الوطن وما زالوا يقدموا الكثير في الانتاج والعمل والزراعة الدولة تعودت أن لا تلتفت لهؤلاء الا في وقت الانتخابات تأخذ اصواتهم بوعودات كاذبة ثم تذهب ولن ولم تظهر الا في انتخابات اخرى جديدة 

أن قضية الكنابي من القضايا الانسانية قبل أن تكون سياسية  التي تحتاج الى تضافر كل الجهود من اجل ايجاد حلول نهائية لتلك القضية ولا ننسى هنا مشروع السكن الاضطراري الفاشل الذي تم استغلال هؤلاء الضعفاء به قبل سنوات وفي ظل تلك الحكومة المتجبرة العنصرية البغيضة نحن لا نرى اي افق للحل لتلك القضية اما من يظن بأننا غافلون عن المحاولات المستميتة لدفن القضية وتناسي معانات هؤلاء هو واهم لن نتهاون اطلاقا في قضية الكنابي ونعلم علم اليقين أن من الانسانية أن يجدوا هؤلاء سكن يليق بهم تعليم لاطفالهم مياه شرب نقية وحياة كريمة تحترم انسانيتهم طالما هم مواطنين في تلك الدولة مثلهم مثل الاخرين اما الإستعلاء والعنصرية التي تمارس ضدهم هذا مرفوض ولن نصمت في امر كهذا بعد اليوم نظام المؤتمر الوطني الذي يبحث عن اليات لهضم حقوق هؤلاء هذا لن يكون لأننا نؤمن بأن الحقوق تنتزع ولا تعطى ودوما أن الأقوام في سيرها لا تعطف على ساقطا في وحتما هذا النظام ساقط حتى يجد كل مواطن سوداني حقه وتحترم انسانيته في هذا الوطن 

لا تظلما اذا ما كنت مقتدرا ***
فالظلم مرتعه يفضي الى الندم ****

نورالدين جرجرة 
الجبهة الوطنية العريضة

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

تعزية

Share this on WhatsAppتعزية بسم الله الرحمن الرحيم (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.