الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحركة الشعبـــيــة لتحرير السودان شمال / ‎الحركة الشعبية لتحرير السودان..أنسنة المقاتل..وقتال القبح

‎الحركة الشعبية لتحرير السودان..أنسنة المقاتل..وقتال القبح

حروف حرة
•••••••••••••
الحركة الشعبية لتحرير السودان..أنسنة المقاتل..وقتال القبح
••••••••••••••••••••••••••••••••
{كاتال في الخلا••• وعقباً كريم في البيت}
•••••••••••••
لنا مهدي عبدالله

lana.splm@gmail.com

•إنها الحرب .. بارود وقنابل وأشلاء.. وصحراء الإنسان كأسوأ ما تكون!
•فكيف تأتّى للحركة الشعبية لتحرير السودان أن (تشتل) قيم الجمال فتهزم المشروع اللاحضاري بأسلحة المقاتل الحقيقي: الإنسانية والضمير الحي؟
•لكل حربٍ ضحايا.. هو المعلوم من القتال بالضرورة.. وأسرى.. هم المعلومون من مخلفات الحروب بالضرورة!
•صفقات تبادل الأسرى.. من المعلومة هي الأخرى من تيرمنولوجي الحروب بالضرورة..معادلات باردة ربح وخسارة!
•ولكن
••لم نسمع من قبل
في طول تمدد الحرب السودانية وعرضها
عن أسرى يشكرون من أسروهم!
{والفضل ما شهد به الأعداء}
(فلاش باك)
منذ سنوات نشر  أحد الدبابين  إبراهيم أحمد  حسين الفضل ” شهادته و(الفضل ما شهد به الأعداء) وجاء في شهادته بالنص:

(عندما تم اسرنا كنا نخشى ان يقوم المتمردين بقتلنا ولكننا تفاجانا بمعاملة جيدة لم نكل نتوقعها منهم. )
(بقينا فى الاسر حوالى الشهرين ثم قام الجنود المكلفين بحراستنا بالطلب منا بالتواجد و الجلوس فى مكان واحد لان هنالك قائد كبير من جيشهم سوف يصل للاطمئنان على حالتنا. )
( طلب القائد الشمالى من الحراس ان يتركونا معه لبعض الوقت و تقدم نحونا و صافحنا كلنا وقمنا باحتضانه وكنا فرحين بقدومه. سال كل واحد منا عن احواله و المنطقة التى اتى منها وعن معاملتنا و اذا كان ينقصنا اى شىء. كان فى ونسة معنا حتى موعد العشاء وتعشى معنا حيث اكل من نفس الاكل الذى قدم لنا. وطلب منا ان لا نخشى شىء لان الحركة لا تقتل الاسير وقال لنا كنتم اعداءنا ولكن عندما سقطت بندقيتكم عنكم فانتم الان اسرى وليس اعداء لنا وسوف تعودون الى اهلكم و ذويكم فى اقرب فرصة. )
[[[[[لم اكن اصدق بان الذى يتعامل معنا بهذه الصورة هو ياسر عرمان الذى كنا نتمنى الظفر به وقتله بل بكيت وقتها لاننا كنا نحاول قتل بعضنا البعض من غير اى سبب وياسر عرمان الذى كنا نظنه شيطان و عدو الله عاملتنا احسن معاملة بل طلب من القائد اقوت ان يعاملنا بصورة حسنة و ياتينا ببروش لاداء الصلاة حيث كنا نصلى فى ساحة المعسكر. ]]]]]

[[ وعندما تم اطلاق سراحنا عدنا الى الخرطوم وزرت اخونا عبد الحميد الذى تم اسره فى معركة كان يقود جيش الحركة فيها ياسر عرمان وعندما تم اسرهم كان عبد الحميد مصابا اصابة خطرة وحمله ياسر عرمان على ظهره لمسافة تزيد عن ثلاثة كيلومترات لاسعافه و حكى من رأوا ذلك المنظر بان ملابس ياسر عرمان تبللت كلها بالدماء و اصبحت حمراء لانه كان يحمل عبد الحميد على ظهره . وعندما جاء ياسر عرمان الى الخرطوم كان اسرة اخونا عبد الحميد فى استقبال ياسر عرمان و قاموا باحتضانه و شكره على ما فعل.]]]
[[[الفاضل ياسر عرمان رجل من معدن نقى و فارس لا يخشى ساحات القتال و حاربنا بشرف و سالمنا بشرف ولقد ساءنى ما يتعرض له الان و جميع اخواننا الذين كانوا فى الاسر يذكرون كرمه و طيبته فهو ابن بلد و خير من انجبت دار جعل. يا اخوانى السابقين معاملة ياسر عرمان بهذه الصورة ليس من الدين فى شىء ونسال الله الهداية لنا و لكم.]]]]

انتهت شهادة الدباب
••ولأجل هذه الشهادة وشهادات الأسرى الباقين تحول الأسرى من راجمات كراهية مصوبة لصدور الجيش الشعبي إلى أجهزة توجيه معنوي لصالح من ظنوه العدو فوجدوه أحن وأنبل من الانقاذ التي لطالما حاربوا باسمها!
•• لا تريد الإنقاذ أن يروي الأسرى رواياتهم ويدلوا بشهاداتهم في حق الحركة ومراعاتها للأخلاق والمباديء والمواثيق والعهود الدولية في التعامل مع أسرى الحرب!
•• النظام يتجرع الهزائم وكؤوس العلقم ••إذ  صدّر للحرب وحوشاً مملوئين غبناً فارتدوا للمجتمع السوداني بشراً أسوياء مملوئين تسامحاً يتحدثون عن حسن المعاملة الذي حظوا به وهم مأسورين لدى الحركة!

••كإعلامية تعلمت أن الصورة تُغني عن ألف كلمة
••نظرة فاحصة أو حتى غير فاحصة لصورةٍ ما .. تكفي لفهم كامل سيناريو ما يحدث..
••صور الأسرى الذين وفت الحركة بوعدها بتسليمهم.. بينما يستعدون للمغادرة..
••صور الأسرى.. لغة الجسد.. أو ما يصطلح عليه في عالم الإعلام ب ال
Body Language
لغة جسد الأسرى في الصور
نظرات عيونهم
إيماءاتهم
الابتسامات الكاملة
ومشروع الابتسامات التي لم تكتمل
طريقة جلوسهم
ملابسهم
هيئتهم
تنبي بالكثير
هم ضيوف مكرمون لا أسرى وأعداء..
••تعجبت قبل شهور من مبارك أردول (المتحدث الرسمي باسم ملف الإنسانية الحقة) وإصراره على تفقد الطائرة التي ستقل الأسرى إلى الخرطوم!
••رغم أن الطائرات للصليب الأحمر إلا أنه أصر على تفقد كل شيء بنفسه والتأكد من خلو الطائرة من أي مانع للتوجه إلى المناطق المحررة في كاودا و أصوصة قبل عرقلة الإنقاذ لاستلام الأسرى في شهر رمضان المبارك!
••الحركة حريصة على أن يلحق الأسرى بذويهم في هذه الأيام المباركات ويكون طعم العيد في حلوقهم بطعم الشهد والإنقاذ تجرعهم الغصص والمرارة!
وكأنّي بدكتور جون قرنق دي مبيور رحمه الله وهو يردد بحضوره القوي رغم الغياب:
(إن العروبة لن توحدنا و الافريقية لن توحدنا و  الإسلام لن يوحدنا و المسيحية لن توحدنا ولكن ما يوحدنا هو السودانوية)
••فلننظر كيف علّمت الحركة الشعبية (السودانية) أسراها كيف يكونون سودانيين..وكفى!
••إن جيش الإنقاذ لم ينهزم فقط في صيف الحسم الذي توعد فيه النظام الجيش الشعبي بإنزال هزيمة نكراء به فلم يرجع جيش النظام غير بالهزائم المتلاحقة فتراجع وهو يجرجر أذيال الخيبة!
..جيش النظام انهزم حقيقة يوم أثبت الجيش الشعبي ومن ورائه الحركة أن ما يحاربون به هو سلاح الإنسانية..
••وانهزم  النظام حين تلكأ في استلام أسراه، ولعله يعلم أن قنابل الحقد والكراهية التي أطلقها كوقود بشري في معاركه مع الحركة الشعبية، ترجع إليه هذه المرة (منزوعة الفتيل)!
••وانهزم النظام من قبل حين صدّر للحرب وحوشاً مملوئين غبناً فارتدوا للمجتمع السوداني بشراً أسوياء مملوئين تسامحاً يتحدثون عن حسن المعاملة الذي حظوا به وهم مأسورين لدى الحركة!
••الإنقاذ بعد كل معركة تحصي بحسرة خسائرها المعتادة و التي هي غنائم للحركة الشعبية:
{مدافع مضادة  للطائرات/ لاندكروزر/ دوشكا /كاتوشا / مدافع صاروخ  بالليزر/ مدافع هاون /مدافع رشاش }
••??مع القائمة أعلاه ستضيف الإنقاذ من الآن فصاعداً إلى قائمة خسائرها في موازاة الحركة الشعبية الخسارة الأضخم: مشروع الكراهية!
••وشكراً للحركة الشعبية لتحرير السودان صفعاتها المتتالية على وجه الإنقاذ!
••وشكراً للحركة الشعبية أن نفس الكف التي صفعت.. كان بإمكانها أن تصبح قبضة من الحديد في قفاز من الحرير.. حرير الإنسانية والمحبة لإنسان السودان.. حتى وهو في عنفوان عدائه للحركة الشعبية..
آخر الكلام: الحركة الشعبية عادلة .. تحقق في كل شاردة وواردة.. أما النظام وأبواقه والانتهازيون.. فلن يجدوا ما حسبوه جثة الحركة عن منحنى النهر••
توجد لدى الحركة كمية تجارية من أخلاقيات الحرب وأخلاقيات السلم••
من يعامل أسراه معاملة إنسانية نبيلة••لن يقتل أعزلاً يرعى أبقاره••
خالص العزاء لأهلنا الحوازمة في شهدائنا.. فالدم السوداني وااااااحد••

مع محبتي؛

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

*ألا تستحق مركز موحد للمقاومة!*

Share this on WhatsApp*جمر الشباب شديد الوهج* *بلاغة وفصاحة الدم المراق* *ألا تستحق مركز موحد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.