منتدى بن رشد المعرفي – غرب دارفور

بسم الله الرحمن الرحيم
منتدى بن رشد المعرفي – غرب دارفور. 
بيان
قال تعالي
(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
صدق الله العظيم
لقد تابع مواطنوا ولاية غرب دارفور والشعب السوداني والإنسانية جمعاء الأخبار المؤسفة التي تصم له الآذان وتقشعر له الأبدان في مجتمع ما كان يعرف غير التماسك وإحترام الإنسان والمرأة خاصة وأهل العلم من أفراد المجتمع بكل أجناسه ‘ وعلى هذا كان المجتمع السوداني منذ القدم وقبل قيام الدولة الحديثة والسلطات الحكومية بواجهاتها الإدارية ومستويات الحكم المختلفة في الدولة ظل المجتمع مستمسكا بمبادئ الأخلاق الذي جاء رسول الإسلام الخاتم ليتممه ، وظل المجتمع بكل مكوناته رجالا ونساءا مستمسكين بتلك القيم و الأخلاق الشريفة التي كانت حاكمة للمجتمع كلها.
لقد تابع الجميع أخبار مؤسفة في حادثة الإعتداء على أثنتين من النساء حاملات رايات النبوة التعليم وتربية النشئ في منطقة عدار شمال مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور من قبل عصابة من فاقدي الضمير والأخلاق الإنسانية ، تم الإعتداء على المعلمتين تحت تحديد السلاح والتعذيب وهن يطوين الأرض في سبيل تنشأة الأجيال في مجتمع عانى في ما يزيد عن عقد من الزمان من ويلات الحرب والتشريد وتدمير المؤسسات التعليمية. 
إن مثل هذا السلوك غير السوي لا يشبه مجتمعنا السوداني ولا مجتمع غرب دارفور وهو سلوك يصدر من فاقدي الضمير واﻻخلاق.
أننا في منتدى بن رشد المعرفي إذ نؤكد إدانتنا لهذا السلوك المريض نؤكد أن مسؤلية حماية المجتمع والنساء بصفة خاصة تقع على الدولة ، ومن هذا المنطلق على مؤسسات الدولة القيام بمسؤلياتها كاملة تجاه حماية أفراد المجتمع  وذلك بتطبيق القانون وتقنين حمل السلاح ليقتصر على القوات المسلحة والشرطة  مع ضمان عدم إفلات أي مجرم يرتكب أية جريمة من العقاب في أي مكان من أجزاء الوطن.
كما نناشد جميع فعاليات المجتمع بالوقوف ضد الظلم والإعتداء على الضعفاء في المجتمع والضغط بشتى الأساليب لتطبيق القانون وبغلظة على المجرمين والمعتديين حتى لا يتحول المجتمع إلى مجتمع يسود فيه قانون الغاب.
المعلم شمعة تضيئ في وسط ظلام هالك.
إن المعلم والطبيب كلاهما لا ينصحان إذا هما لم يكرما.
فأصبر لدائك إن أهنت طبيبه
وأصبر لجهلك إن أهنت معلما