الوهم وبندوول أوباما
الشعب السوداني يتلقى الوهم من أطراف عديدة محلياً تلقي الوهم من سيدهم الشيخ الدرويش ومن يسانده ، و دولياً تلقي الوهم من الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما ، وهم حكومة الوفاق الوطني ووهم رفع العقوبات كلها ما هي إلا وهم قاب قوسين أو أدنى من الوصول الي حياة كريمة ورفاهية ، ومازال الشعب في سرير التخدير ينام..من جرعة البندوول التي أعطاها له أوباما وبعض المطبلين امثال الصادق المهدي والميرغني وغيرهم من اصحاب المصالح الشخصية ، ولكن هذا الوهم سينكشف عندما يقترب الشعب من آخر النفق حيث الضوء والفضاء الرحب .
بدأت موجة الوهم الأولى بوعود الرئيس الامريكي السابق أوباما أعلن بالفم الملآن رفع العقوبات عن السودان مما جعل الشعب يصرف النظر عن فكرة اسقاط النظام المتعفن ، وسرعان ما باغتهم ترامب بحظر من نوعاً اخر ، ولكن اقول لكم مسألة رفع العقوبات دي وهم ، أن الشعب السوداني شعب فارغ ويجري وراء الوهم وسفاسيف الامور ، في هذه الايام كل الشعب محاسن كبي جبنه محاسن كبي حرجل ، وخديجة وقعت سلام ، والقصة جايطه مابين محاسن وخديجة وسارة التني ، وهذا الوهم والانخراط وراء الفارغات يعطي الكيزان مزيد من الزمن لتمذيق ما تبقى من السودان ، وبالفعل دفعة الوهم الأولى التي تجرعها الشعب سيدفع ثمنها غالياً في وقت لاحق.
ساهم كثير من المطبلين بدورهم في تجارة الوهم هذه ، ودخلها من أوسع أبوابها إلى درجة اللامعقول ، فقد حرض الشعب على عدم الخروج علي الكيزان وأفهمهم أن لديهم وعوداً جدية بأصلاح حال الوطن والمواطن ، و أخيراً أن كل هذه الوعود هي من ضروب بيع الوهم والأكاذيب و الكلام المعسول . أما المعارضة مبعثرة ولم تستطع أن تتحد .
الطيب محمد جاده