السبت , أبريل 27 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة غالب طيفور / هل اخطأنا التقدير؟؟…

هل اخطأنا التقدير؟؟…

هل اخطأنا التقدير؟؟…

عاتبنا الكثيرون أيها الأمام (الصادق المهدي) ونحن نسطر لك الكلمات المنمقات ، ونرفع من اسهمك (السياسية) أما السيادية ، والثقافية ، فنحن اقل من ان نقيمها ، فأما السياسية التي أضعتها انت بمواقفك الضبابية وإختيارك لإنصاف الحلول دائما فقد خصمت من رصيدك كثيرا” ، و(سبتمبر) وما جاورها هي خير دليل ، وتصريحاتك الغريبة بشأن المعتوه البشير هو ابن بلد!! والبشير (جلدنا وما بنجر في جلدنا شوك) !! وعلاقاتك متواصلة بهم !! تصيبنا بالغثيان ، وما سبقها من نكبات في اهدارك الفرص لقيادة دولتنا الفتية السودان في ظل حكمين مختلفين ، واستهانتك بالانقلابات التي وأدت جيلين مختلفين شروا حريتهم بالدماء والعرق وضياع كرامتهم تحت ظل الديكتاتوريات بسبب عدم حرصك وجعلت ديمقراطيتهم هباء منثورا ولم تؤمن وطنك ونفسك ، كانت نتيجتها شعبا” مشردا ، وأمام يبحث ليمثل دور الضحية ، ولكن تبقي الحقيقة التي يجب ان يفهمها الجميع ان الضحية هو المواطن الذي يدق علي راسه المسامير لا الشوك ، ويقبع في سجون الموت ، وكل ذلك بأمر من ابن البلد .
ورغم ذلك ؛ لايزال تعاملك مع هذا النظام باليسر واللين ، وهم لك كارهون ، وتمد لهم حبال الصبر ، وهم لها قاطعون ، انها نقطة تساءلنا ودهشتنا .
جلسنا نستمع لحديثك في المؤتمر الصحفي لنداء السودان الذي نظن انه الأخير نصغي لك في تأدب العارفين لغزارة علمك ورجاحة عقلك ، ولم نسأم ونضجر ، إيمانا” منا بأن للطريق نهايات ، وللحدود فواصل ، وشجعناك وآزرناك حتي يستقبلك الجميع  ، حتي نبين للمأفون البشير وزبانيته المنتهكون لحقوق شعبنا ، بأن هنالك رجال اذا ارادوا ان يقتلعوا الجبال لإقتلعوها ، وهم في عزمهم قادمون .
وأوثقت العهود ، واثلجت الصدور وعزمت علي الإقتلاع والحساب يا امام الأنصار ، ولا بديل للحق الا الحق ، والاطاحة بحكومة التي انتهكت الوطن ، وعبثت بموارده .
وواجبك اليوم الوقوف بجانب شعبك المقهور المحترق ؛ بنار ظلم طواغيته وزبانيته ، واستودعناك خائفين ، مترقبين ، لفارس سوف يستأصل الفساد من بواطنه ، وسياتي بالأميرة من فيه الأسد .
ونحن نشاهد ، ونترقب حتي وصلت الي ساحة الوغي ، والجموع تلتف حولك يمنة ويسري ، والناس حفاة أتوك عراة ساندوك ، جاءوا من كل فج عميق ليشهدوا انك ستحررهم ، وتحرر وطنهم المغتصب . يحملونك في أوساطهم  كالطود العاتي شيبا” وشبابا” ونساءا ، رافعين محلقين رؤوسهم حول استار محياك حتي إعتليت حصانك وتقلدت سيفك ، وصعدت منبرك بساحة ودنوباوي العريقة ، وهم ينتفضون ويستعدون ، ويزأرون في وقفتهم .
ولكنك اسقطت السيف فجاة ، وترجلت من الحصان وطلبت السلام والحوار علي معتدي أرضنا وعرضنا ، وملكك الذي يضام ، وتحورت وتبدلت ، ولم نسمع صهيل خيلك ولا صليل سيفك .
ننبز الضبابية ونكره الحيادية ، ولا مساومة مع قاتل ومغتصب وسارق ، ويكفينا لعبا” علي الدقون .
إنتظرناك تثور 
انتظرناك تقول 
فرميت الحق من قلب الحقيقة .. ثم قلت : اليوم صلح وحوار وسرور …
الثورة ثورة شباب مكتملة النصاب  ، والإسقاط لا يحتاج الا لفتح ثغرات ،ولا تنتظروا القادم إلا من أنفسكم ، ولا تشتروا المستقبل بحساب الماضي ….

Ghalib Tayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.